Advertisement

عربي-دولي

بوتين "الحذق" "يتلاعب" بأردوغان: المليارات ستصب بجيبه.. وملف سوريا حُسم!

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
04-09-2019 | 07:15
A-
A+
Doc-P-622778-637031997502588270.jpg
Doc-P-622778-637031997502588270.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية مقالاً اعتبرت فيه أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يتلاعب بمهارة" بنظيره التركي رجب طيب أردوغان على رغم العلاقة الوثيقة جداً التي تجمعهما، مسلّطة الضوء على اهتمام أنقرة بشراء مقاتلات "سو-35" و"سو-57" الروسية بعد تسلّمها منظومة "أس-400" للدفاع الصاروخي.
Advertisement
 
ورأت المجلة أنّ بوتين تلاعب بأردوغان "إلى أقصى الحدود"، متحدّثةً عن مشاركة الأخير بمعرض "ماكس-2019" للطيران في موسكو، حيث استعرض بوتين "الحذق" أحدث التجهيزات العسكرية الروسية، بما فيها مقاتلات "سو-35" و"سو-57" (يُنظر إليها كمنافسة لطائرات "أف-35" الأميركية).
 
وفي هذا الصدد، أوضحت المجلة أنّ القرار الأميركي بإقصاء تركيا من مشروع تصنيع طائرات "أف-35" بعد صفقة الـ"أس-400" كبّد أنقرة خسائر هائلة، مشيرةً إلى أنّه اتُخذ عقب تحذيرها من أنّ البطاريات ستتيح للروس إمكانية كشف أسرار طائرات "أف-35" التكنولوجية.
 
وشرحت المجلة بأنّ تركيا لم تكن مجرّد مستوردة للطائرات بل مشاركة بالإنتاج، مؤكدةً أنّها كانت لتجني مليارات الدولارات وتكتسب خبرة تكنولوجية قيمة وتتمكن من تحديث أسطولها من الطائرات.
 
في المقابل، رأت المجلة أنّ بوتين هو من سيجني مليارات الدولارات، لافتةً إلى أنّ المكاسب تترافق مع زعزعته العلاقة بين الحليفيْن الأساسييْن والقديميْن في حلف شمال الأطلسي "ناتو". وكتبت المجلة: "يُحتمل أن يكون أردوغان قد ظن أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيهب لنجدته أو أنّ الأميركيين لن ينفذوا تهديداتهم"، معتبرةً أنّ أردوغان راهن على مستقبل الصناعة الدفاعية وحسن نية واشنطن، بتقرّبه من بوتين، ومحذرةً من تفاقم الخلاف الأميركي-التركي.
 
توازياً، تناولت المجلة الخلافات بين أردوغان وبوتين في ما يتعلق بسوريا، مذكرةَ بتعرّض رتل عسكري تركي كان متجهاً إلى جنوب إدلب لقصف عسكري سوري بطائرات روسية الصنع. كما ذكّرت الصحيفة بحادثة إسقاط السوخوي في العام 2015 على الحدود التركية-السورية وتوتر العلاقات بين البلدين، فآنذاك حظر بوتين استيراد المنتجات الطازجة من تركيا وخفّض عدد السياح الروس إلى تركيا وفرض قيوداً على رجال الأعمال الأتراك الذين يسافرون إلى روسيا- قبل اعتذار تركيا من روسيا.
 
في ما يتعلق بإدلب، نبّهت المجلة من أنّ العلامات كلّها تشير إلى أنّ التقدم العسكري السوري ضد حلفاء تركيا والمجموعات التي تدعمها سيكتسب زخماً، لافتةً إلى أنّ الجيش السوري ما لبث أن استأنف القصف في إدلب بعد عودة أردوغان من موسكو.
 
وفي تعليقها، قالت المجلة إنّ بوتين يدرك كيفية التلاعب بأردوغان، إذ عاود الضغط عليه في سوريا بعدما عامله بسخاء ودعاه إلى تأمّل معداته العسكرية.
 
وخلصت المجلة إلى أنّ بوتين "يدرك أنّ أردوغان لن يجرؤ على انتقاده، وأنّ خياراته باتت محدودة بعدما أبعد الكثيرين في واشنطن"، قائلةً: "قد يتلاعب أردوغان بواشنطن، إلاّ أنّ بوتين هو الذي يضحك في طريقه إلى المصرف"، بحسب ما كتبت المجلة.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك