Advertisement

عربي-دولي

"لبنان24" في نيويورك: هذا ما قاله طلابٌ أميركيون عن أحداث 11 أيلول

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

|
Lebanon 24
10-09-2019 | 23:40
A-
A+
Doc-P-624671-637037809831547943.jpg
Doc-P-624671-637037809831547943.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
18 عاماً مرّت على أحداث 11 أيلول في الولايات المتحدة الأميركية، التي نفذها تنظيم "القاعدة" ضدّ برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك. الحدثُ هذا غيّر وجهَ العالم سياسياً، وأسفر عن دخول الولايات المتحدة للعراق، إلى جانب بروز مصطلح "الحرب على الإرهاب"، فضلاً عن نشوء حروبٍ كثيرة وأبرزها في العالم العربي في العام 2011، وجميعها لها امتدادٌ إلى هذا الحدث المشؤوم. 
Advertisement

وفعلياً، فإنّ يوم 11 أيلول 2001، يشكل إنعطافةً عالمية، في حين أنّ الجيل الذي نشأ بعد هذا الحدث، راح يعايشُ آثاره القائمة، لاسيما الشباب الأميركي، الذي تساهم بلاده في مختلف الصراعات حول العالم. يعتقد الكثيرون حول العالم أن الشعب الأميركي يريدُ الصراعات، لكنّ الحقيقة في مكان آخر، حيث أنّ ما أيقنه الكثير من الشباب الأميركي هو أنّ ما تقوم به الإدارة السياسية لناحية السياسة الخارجية غيرُ مرحّب به بالنسبة لهم. الخلاصةُ هذه أجمع عليها عددٌ من الطلاب الأميركيين خلال حديثهم مع "لبنان24"، حيث التقاهم في جامعة
نيويورك. ومع ذلك، تقول إحدى الفتيات الأميركيات أن "ما حصل في 11 أيلول كان يجعلها يتيمة الآن، وما كانت كل السياسات الأميركية ستعوّض عليها خسارتها لو وقعت". 

لا للتدخل الأميركي في السياسة الخارجية
 
  الكثير من الطلاب الأميركيين الذين تحدثوا لـ"لبنان24"، كانوا صغاراً عندما وقعت الأحداث. مع الأيام، كانوا يسمعون تفاصيلها من آبائهم، أو يقرأون عنها في الصحف والمجلات. ورغم ذلك، فإنّ الفكرة الأساس التي تكونت لديهم تشير إلى أنّ ما حصل، ليس إلا نتيجة سلبية لسياسات الولايات المتحدة في الخارج، ولولا التدخلات لما كان حصل شيء. 
تقول الطالبة الأميركية جولي ريلي لـ"لبنان24" أنّها "سمعت من والديها عن أحداث 11 أيلول، وعندما كبرت كانت تقرأ الكثير من التفاصيل بشأنها". تشيرُ ريلي إلى أن "حبها للسياسة دفعها للتخصص في هذا المجال، وقد تبيّن لها بعد سنوات من الدراسة أنّ ما تقوم به الولايات المتحدة بشأن السياسة الخارجية، كاد سيدمّر أميركا لا محال". وتضيف: "لقد أيقنتُ أن ما حصلَ كان رسالة واضحة للولايات المتحدة بأن تكفّ يدها عن التدخل في السياسات الخارجية.. فماذا ستجني من ذلك؟ السيطرة على العالم؟". وتقول: "نريد أن نعيش بسلام". 

من جهته، قال طالب آخر يدعي أنطوني أنّ "الإرهاب العالمي تكرّس بفعل سياسات الدول التي أنشأت المنظمات الإرهابية، وأساسها تنظيم القاعدة. وخلال السنوات الأخيرة، برز تنظيم داعش الذي ضمّ الكثير من الأميركيين". وأضاف: "ماذا عسانا نحن الشباب أن ننتظر في المستقبل.. لا نريدُ إرهاباً، وأولُ وسيلة لمقارعة هذا الخطر هو قطع كل الموارد المالية التي تقدمها الدول للمنظمات الإرهابية". وتابع: "الولايات المتحدة تساهم في إذكاء الصراعات، وهذا واضح.. المطلوب العودة إلى الداخل، وما حصل في 11 أيلول هو تأكيدٌ على الأخطاء الكبيرة التي تحملها الأميركيون وحدهم لا غير، وأكبر دليل الضحايا الذين سقطوا نتيجة الهجوم". 

مرضٌ ينقذها من الموت
 
ومع كل ذلك، فإنّ الذكرى الحاضرة من هذا الحدث لا تنساها الأميركية شانتال كليمان، التي كادت تفقد والدتها خلال الهجوم، إذ أن الأخيرة تعمل داخل أحد البرجين اللذين تعرضا للهجوم. تقول كليمان لـ"لبنان24" أن "والدتها تغيّبت عن عملها في ذلك اليوم بسبب مرض طفلها"، وتضيف: "لقد تم نقل شقيقي إلى المستشفى في حالة طارئة، واستوجب ذلك وجود أمي معه يوم 11 أيلول. لحسن الحظ، كانت أمي خارج البرج الذي استهدفته الطائرة. لقد عشنا صدمة، وكنا نتخايل المأساة التي قد نواجهها لو راحت أمي ضحية هذا الهجوم العبثي". وتقول: "لقد جعلنا هذا الهجوم نتحد كأميركيين من أجل مواجهة أي شر يحدق بنا، كما أنه يؤكد أن التدخلات الخارجية هي التي أوصلتنا إلى هذه النتيجة في الـ2001". 

"القاعدة": تشويه لصورة الإسلام
 
  ومع مطلع العام 2019، سقط تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، وقبلها سقط في لبنان. أما تنظيم القاعدة، فما زال يلملم خسائره المتتالية، في صورة واضحة لإنكسار الإرهاب العالمي. ومع أن أحداث 11 أيلول جعلت الحرب على تنظيم "القاعدة" قائمة بشكل كبير، فإنّ النظرة على هذا التنظيم هي واحدة، لناحية اعتباره مساهماً في تشويه صورة الدين الإسلامي. 

وفي السياق، يقول البروفيسور الأميركي من كلية العلوم السياسية في جامعة نيويورك كيفين أوزغيرسين لـ"لبنان24" أن "العالم مقبلٌ نحو حرب أكبر ضد الإرهاب، وكل الجهود تنصب في الإطار"، موضحاً أنّ "أحداث 11 أيلول كانت درساً يؤكد على أنه لا يمكن دعم الإرهاب أبداً". ويقول: "لقد ساهم تنظيم القاعدة ومعه تنظيم داعش وكل المنظمات الإرهابية التي تتلطى تحت العباءة الدينية، في تشويه صورة الإسلام، الذي يعتبرُ بريئاً من كل هذه الأعمال الدنيئة". ويقول: "المطلوب اليوم تحجيم كل المنظمات الإرهابية وضربها من جذورها، ووقف تمويلها، وهذه الخطوة الأولى في ضرب الإرهاب العالمي الذي يؤرق جميع الدول".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك