Advertisement

عربي-دولي

حتى ولو كان مؤّثراً... بولتون مستشار فقط والقرار لترامب

Lebanon 24
11-09-2019 | 03:44
A-
A+
Doc-P-624749-637037955737417145.jpg
Doc-P-624749-637037955737417145.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب بيير غانم في "العربية": كسب لقب مستشار الأمن القومي الأميركي صيتاً منذ أوائل السبعينات عندما كان هنري كيسنجر مستشار الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون ثم مستشاراً ووزيراً للخارجية في الوقت ذاته.
Advertisement

بقي الصيت إيجابياً لهذا المنصب مع منظّر آخر للسياسة الخارجية باسم عجيب، هو زبيغنيو بريجنسكي أيام الرئيس جيمي كارتر، واستفاد اللقب لاحقاً من شخصيات مثل كولن باول وبرنت سكوكروفت.

قدّم مستشارو الأمن القومي أنفسهم على أنهم شخصيات مؤثرة، وصرف الكثير من الناس وقتاً وانتباهاً للسؤال البديهي: من هو مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي؟ وماذا قال وماذا يقول؟
للحقيقة إن أفضل ما قيل في هذا الشأن ما قاله جون بولتون نفسه عندما أصبح مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

سئل بولتون عن موقفه من تغيير النظام الإيراني وهو كان يبشّر بذلك منذ سنوات فقال: أنا الآن مستشار الأمن القومي فقط والقرار هو للرئيس الأميركي!

صحيح جداً ما قاله بولتون، إنه مستشار فقط، أما صاحب القرار فهو الرئيس الأميركي.

الرئيس الضعيف يتأثّر برأي مستشار واحد، والرئيس المتمكّن من رئاسته لديه مستشارون ووزراء، يستمع إلى الجميع ويأخذ قراره وحده. وهذا هو دونالد ترامب!

جاء إلى البيت الأبيض بطاقم لا يصلح على الإطلاق، واكتشف ترامب سريعاً أن مايكل فلين وستيف بانون وغيرهما، لا يمكن أن يساعدوه على إدارة الدولة. بدّل الفريق، واستمع إلى وزير الدفاع جيمس ماتيس، ومدير الاستخبارات مايكل بومبيو، وجاء بالجنرال ماكماستر مستشاراً للأمن القومي.

لا يستطيع أحد أن يقول إن الرئيس الأميركي خلال تلك المرحلة تأثّر برأي شخص واحد، ثم جاء آخرون. جاء جون بولتون ومايك بومبيو، وذهب ماتيس وغيره، وبقي ترماب يستمع، ينظر إلى اليمين واليسار ثم يقرّر.

لدى الرئيس الأميركي صيغة يطبّقها في الشؤون الخارجية ويلزم بها الآخرين: الحوار والعقوبات معاً!

لا حاجة لاستعمال القوة العسكرية، ولا حاجة لتغيير الأنظمة، ولا حاجة للشعور بالعيب إن تحدّثت إلى غريمك بل يجب أن تشعر بالخجل لو تهاونت في ممارسة الضغط من خلال العقوبات.

بالنسبة إلى ترامب، من المعيب أن تكون جورج دبليو بوش، تسرع إلى الحرب لأنك غاضب، ومن المعيب أن تكون باراك أوباما لأنك لا تفعل شيئاً في وجه التمدّد الإيراني!

ولا يبدو أن ترامب مستعد للتعايش مع مستشارين، مثل جون بولتون، يريدونه أن يكون جورج دبليو بوش، ولا مستشارين مثل ريكس تيلرسون يريدونه أن يكون مثل باراك أوباما.

وعندما يقول دونالد ترامب إنه صاحب القرار، يجب أن نصدّقه ونقول إن الآخرين هم مجرد مستشارين.
 
المصدر: العربية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك