Advertisement

عربي-دولي

بعد الهجوم على منشأتَيْ "أرامكو" بالسعودية.. ما هي "الدرونز" وكيف تعمل؟! (فيديو)

Lebanon 24
16-09-2019 | 12:00
A-
A+
Doc-P-626123-637042208320674427.jpg
Doc-P-626123-637042208320674427.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تعرّضت المملكة العربية السعودية لهجومَيْن استهدفا معمَليْن تابعَيْن لشركة "أرامكو" السعودية، يوم السبت 14 أيلول، في منطقَتَيْ بقيق وهجرة خريص بالمنطقة الشرقية، ما أدى إلى اندلاع حريقَيْن في المعمَلَيْن، فيما أعلنت الرياض أنّ طائرات مسيّرة من دون طيّار "درونز" نفّذت الهجمات. 
 
وبحسب ما ذكرت مجلة "ديفينس نيوز" الأميركية، فإنّ الطائرات من دون طيار، تمثّل تحدياً جديداً لوسائل الدفاع الجوي المصمّمة لمواجهة الطائرات والمقاتلات الحربية الضخمة والصواريخ "الباليستية"، كما فتحت تلك المركبات المسيّرة "درونز"، بحجمها الصغير، الباب، لتطوير وسائل جديدة للدفاع الجوي يمكنها التصدي لها ومنعها من اختراق المجال الجوي.
 
Advertisement
وتتميز الطائرات المسيّرة بأنّها رخيصة التكلفة، مقارنة بالطائرات الحربية التقليدية، كما يمكنها تنفيذ هجمات ضدّ أهداف حيوية في مهامّ "انتحارية"، أو حتى قاذفات قنابل. وقد ذاع صيتها وأصبحت تستخدم على نطاق واسع، في صراعات الشرق الأوسط، التي كان آخرها الهجوم على منشأتي النفط في السعودية.
 
ويطوّر الجيش الأميركي وعدة جيوش أخرى، أسلحة دفاعية جديدة لمواجهة خطر الطائرات بدون طيار، التي ربما يصعب مواجهتا بأسلحة الدفاع الجوي التقليدية. ويمكن للطائرات بدون طيار التحليق لساعات طويلة في الجوي، ويعتمد ذلك على مصدر الطاقة الخاصة بها، إضافة إلى سرعتها.
 
خطر لا يمكن رصده 
يشير موقع "إيكونوميك تايمز" إلى أنّ الطائرات بدون طيار تحلّق بسرعات صغيرة، وتحلق على ارتفاعات منخفضة، إضافة إلى صغر حجمها، الذي يجعل إمكانية رصدها بواسطة وسائل الدفاع الجوي التقليدية غاية في الصعوبة. 
 
وفرضت الموجة الجديدة لاستخدام الطائرات بدون طيار المسلحة، معياراً جديداً على قواعد الصراعات الحالية حول العالم، وخاصة في الشرق الأوسط، بحسب ما ذكرته مجلة "بوبيلر ميكانيكز" الأميركية.
 
 
وتنقل مجلّة "ديفينس نيوز" الأميركية، عن خبراء قولهم إنّ "مواجهة خطر الطائرات من دون طيار في مواقع متقدمة يسمح بتجنب تهديداً كبير تمثله تلك الطائرات، التي لا تفلح فيها المضادات الجوية التقليدية".
 
 
ويعمل الجيش الأميركي، على تطوير وسائل دفاع جوي مضادة للتهديدات الصاروخية والطائرات من دون طيار قصيرة المدى، التي يمكنها اختراق وسائل الدفاع الجوي التقليدية، بحسب ما ذكره موقع "أرمي ميل". 
 
كيف تعمل 
يتمّ تصميم الطائرات بدون طيار من مكونات معدنية معقدة، حتى لا يصبح وزن الطائرة الإجمالي كبير، وبالتالي تكون قادرة على المناورة، على ارتفاعات عالية، كما أنها تساهم في خفض صوت الطائرة، عندما يتم استخدامها للأغراض العسكرية. وتكون "الدرونز" مجهّزة بأحدث ما وصلت إليه التقنيات العسكرية، من كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، و"جي بي إس"، وأجهزة "ليزر"، وتعمل بنظام التحكم عن بعد "جي إس سي"، الذي يشار إليه بقمرة القيادة الأرضية.
وتتكوّن "الدرونز" من جزئين، الأول هو الطائرة والثاني هو وحدة التحكم الأرضي، وتكون كل وسائل الاستشعار والملاحة الجوية والاتصال اللاسلكي مثبتة في مقدمة الطائرة، بينما تكون بقية التقنيات في بقيم جسم الطائرة، التي لا يوجد بها مكان مخصص للبشر.
 
حجم "الدرونز" 
يوجد أنواع مختلفة من الدرونز، وتكون أضخمها مخصص للأغراض العسكرية على نطاق واسع، مثل طائرة "براديتور"، ومنها درونز بأجنحة ثابتة مثل الطائرات التقليدية، وتحتاج إلى مدارج للإقلاع، وتستخدم في عمليات عسكرية واسعة، أو عمليات المسح الجيولوجي لمساحات شاسعة من الأراضي.
رغم أهمية الطائرات "الدرونز" الكبيرة، إلا أن نوعاً آخر يطلق عليه "في تول درونز"، يكون على شكل مروحيات، ويمكنه الإقلاع والهبوط العامودي، وبعضها يمكن إطلاقها من على كف اليد لتنفيذ عمليات محدودة.
 
الرادارات 
أصبحت "الدرونز" الحديثة قادرة على الملاحة باستخدام نظام مزدوج يسمح لها باستخدام أنظمة الملاحة المتصلة بالأقمار الصناعية مثل "جي بي إس" و"غلوناس"، كما يمكنها الملاحة بوضع "إيه تي تي آي"، بدون الاتصال بالأقمار الصناعية، بحسب ما ذكره موقع "درونزن".
 
وتعدّ دقة أنظمة الملاحة، من أهم مميزات "الدرونز"، خاصة عندما تكون مخصّصة لعمل الخرائط ثلاثية الأبعاد، أو في عمليات البحث والإنقاذ، أو حتى في عمليات التجسس. وعندما يتم تشغيل "الدرونز"، تبدأ في اختبار نظام الملاحة العالمي، وفي حال التأكد من نجاحه تعطي إشارة استعدادها للإقلاع، وتقوم بتحديد موقعها ليكون نقطة العودة عقب انتهاء الرحلة المقررة.
 
وتعتمد غالبية "الدرونز" على 3 طرق للعودة من الجو، أولها أن يتمّ ذلك بواسطة الطيار الأرضي في قمرة القيادة، أو تقوم الطائرة بالعودة آلياً عندما تنخفض البطارية، أو عندما تتعرّض لمشكلة تفقدها الاتصال بقمرة القيادة الأرضية، فتبدأ في العودة إلى النقطة، التي تم تحديدها عند الإقلاع.
 
 
منع التصادم
يتم تزويد "الدرونز" المتطوّرة بوسائل منع التصادم، التي تقوم ببحث محيط الطائرة في كل الاتجاهات وإصدار تحذيرات عن اقترابها من أي جسم صلب في أي اتجاه، وتضم قرون استشعار خاصة بالرؤية، والبحث الصوتي، والأشعة تحت الحمراء، ووسائل أخرى.
وبحسب موقع "درونزن"، فإنّه يمكن تتبع مسار "الدرونز"، عن طريق تطبيق على الهاتف الشخص، بصورة تمكن الموجود على الأرض من استخدام الهاتف الذكي في رؤية ما تراه الطائرة أثناء وجودها في الجو.
 
 
وخلال قيادة الطائرة من الأرض، يرصد الطيار تفاصي الرحلة بصورة كاملة، وكأنه يقودها من قمرة القيادة في الجو، ويتم استخدام موجات الراديو.  وتمتلك بعض "الدرونز"، القدرة على التحليق على ارتفاعات شاهقة، بينما يتم تصميم أخرى لتكون قادرة على العمل في مناطق مأهولة، ويتم تجهيزها بكاميرات عالية الدقة.
ويمكن اعتبار "الدرونز"، أجهزة كمبيوتر طائرة مزودة بأحدث التقنيات الخاصة بالرصد والتصوير، ويتم تحديث برامج تشغيلها باستمرار.
وتطور الشركات المصنعة للطائرات بدون طيار تطبيقات خاصة بتشغيلها عبر الهاتف الذكي، الذي يتحول إلى محطة قيادة أرضية للطائرة.
 
برمجة "الدرونز"
تستخدم معظم "الدرونز" نظام تشغيل "لينوكس" وبعضها يستخدم "ويندوز"، لكن نظام تشغيلها هذا يمكن أن يتعرض لعملية قرصنة أو اختراق. ويمكن تنفيذ عملية قرصنة ضد "الدرونز"، عن طريق مهاجمة نظام تشغيلها وقطع الاتصال اللاسلكي مع قمرة قيادتها على الأرض، ثم السيطرة على الطائرة عن طريق مشغل آخر. 
ولمواجهة عمليات القرصنة يتم تجهيز "الدرونز" بأنظمة حماية تشمل برامج للتعقب، وتحديد الموقع، إضافة إلى برمجة خاصة بالعودة إلى محطة الإطلاق في حال قطع الاتصال.
 
 
"الدرونز" العسكري
من أشهر "الدرونز" المستخدمة في الشرق الأوسط على نطاق واسع "إم كيو 1 بي براديتور"، ودرونز "إم كيو 9 ريبر"، وكلاهما أميركي، في حين تعد درونز "آر كيو 4 غلوبال هوك"، الأكثر تطوراً تقنياً بصورة عامة، وتصل تكلفتها إلى نحو 100 مليون دولار.
وتعد "آر كيو 4" طائرة مسيّرة لها مدى بعيد ويمكنها التحليق على ارتفاعات كبيرة جداً، وتعمل في مجال جمع المعلومات العسكرية وعمليات الاستطلاع، حول العالم.
 
 
المصدر: سبوتنيك
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك