تجمع مئات الآلاف من المتظاهرين الجمعة 20 أيلول، في احتجاجات بمدن أسترالية عدة في يوم من المظاهرات العالمية، الداعية إلى اتخاذ إجراءات للحماية من التغير المناخي، وذلك قبل قمة للأمم المتحدة في نيويورك.
وبدأت مسيرات ما يُطلق عليه "الإضراب العالمي من أجل المناخ " في 110 بلدة ومدينة عبر أستراليا، بما في ذلك سيدني وكانبيرا.
ودعا المتظاهرون حكومة بلادهم، التي تعد أكبر مصدر للفحم والغاز الطبيعي السائل في العالم، إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات الصارمة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة.
ويقدر المنظمون أن أكثر من 300 ألف محتج خرجوا إلى الشوارع الأسترالية في إحدى أكبر المظاهرات التي شهدتها البلاد.
وقال منظمون إنه من المتوقع تنظيم أكثر من 800 فعالية اليوم الجمعة بالإضافة إلى عقد مسيرات في أوروبا وإفريقيا والولايات المتحدة.
وأستراليا ليست الدولة الوحيدة، حيث تظاهر كثيرون في برلين اليوم للتنديد باستراتيجية المناخ، مرددين بصوت مرتفع "ما تعتزمون فعله ليس كافيا" ضمن ضغوط تتعرض لها الحكومة وهي تعقد جلسة مشاورات بشأن استراتيجية المناخ.
ولم يقصر تحالف "أيام الجمعة من أجل المستقبل" دعوته الاحتجاجية هذه المرة على طلاب المدارس والجامعات، بل وجه دعوته أيضا إلى الموظفين للمشاركة في "إضراب المناخ" العالمي. وبحسب بيانات التحالف، فإنه من المخطط تنظيم أكثر من 530 مظاهرة على مستوى ألمانيا اليوم.
وبالنسبة لأسبوع الإضراب العالمي، الذي يبدأ اليوم، أعلن نشطاء عن تنظيم فعاليات احتجاجية في أكثر من 2600 مدينة في نحو 160 دولة.
وتستلهم تلك الاحتجاجات جزئياً فكر الناشطة المراهقة السويدية غريتا ثونبرغ، التي نظمت مظاهرات أسبوعية تحت عنوان "جمعة من أجل المستقبل" على مدار العام الماضي، داعية زعماء العالم إلى تكثيف جهودهم ضد تغير المناخ.
وخرجت احتجاجات مماثلة في بريطانيا والسويد واليونان والهند وإندونيسيا وكينيا وغيرها من البلدان للمطالبة بحماية الأرض من التغير المناخي.
وفي بريطانيا، ذكر منظمو الاحتجاجات التي يقودها الطلاب ضد سياسات الحكومة بشأن التغير المناخي، أنهم يتوقعون أن تجذب حوالي مئتي فعالية في أنحاء البلاد عددا قياسيا من المؤيدين.
وقالت جماعة 'إضراب شبابي من أجل المناخ' في تغريدة صباح اليوم "سيكون هذا أكبر حشد مناخي في المملكة المتحدة والعالم، على الإطلاق".
وتضم الاحتجاجات فعالية في وسط لندن بالقرب من مقر البرلمان البريطاني، حيث من المقرر أن يخطب زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين في الحشد.