Advertisement

عربي-دولي

اللعب على حافة البركان في الخليج... لكن لا حرب!

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
22-09-2019 | 04:30
A-
A+
Doc-P-627992-637047416548748889.jpg
Doc-P-627992-637047416548748889.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
على رغم  أن  كل ما يحدث ينذر بأن الحرب على أبواب الخليج وأن  طبولها بدأت تقرع، بيد أن المؤشرات تشير إلى أن  لا خطط أميركية لشن حرب في الوقت الراهن. فكل الأطراف تستخدم أوراق قوتها لتحقيق المكاسب المرجوة لها عندما تدق ساعة  استئناف الحوار.
Advertisement

تستبعد مصادر دبلوماسية عربية لـ" لبنان24" أن تسفر الهجمات على منشأتي النفط في "أرامكو" السعودية، إلى مواجهة إيرانية – خليجية أو أميركية، اعتماداً على نظرية أن أحداً لا يريد الحرب في المنطقة على المحاور كافة، وأن التصعيد الحاصل من شأنه أن يدفع الى اشتباك من دون معرفة السقف الذي يمكن أن يصل اليه، فتفاوض، خاصة وأن طهران لن تدخل نفسها في أي صراع بشكل مباشر. اما في القراءة الأميركية، فالأمور تأخذ طابعا آخر، مفاده أن الهجوم الإيراني على "ارامكو" لم يقلب المعادلات لصالح طهران، يقول المطلعون على موقف واشنطن لـ"لبنان24"، من منطلق أن أسعار النفط لم يطرأ عليها التعديل الذي كانت تنشده طهران، بعدما سمح الرئيس دونالد ترامب بالسحب من مخزون النفط الإستراتيجي إذا دعت الحاجة، لجهة أن الكمية التي سيتم تحديدها ستكون كافية للحفاظ على إمدادات السوق، فضلاً عن أن الرئيس الأميركي أحبط المخطط الإيراني لجره إلى حرب عسكرية، خاصة وأن  العقوبات الاقتصادية المتواصلة كفيلة بتحقيق المبتغى، إذ أنها شلت قدرات طهران الاقتصادية والصناعية والمالية والمصرفية العالمية وفرضت حصاراً على قطاعها النفطي، ولذلك يرى ترامب أن هناك الكثير من الخيارات قبل اللجوء إلى الحرب، ونجح في إظهار الجمهورية الاسلامية في وضع حرج.

وليس بعيداً، تتناغم مصادر دبلوماسية خليجية مع ما تقدم من أجواء أميركية، حيث  ترى لـ"لبنان24" أن إيران تسعى إلى توتير الأوضاع  في المنطقة وإشعالها على خلفية العقوبات الأميركية المفروضة عليها، والتي تضاعفت مع انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، فهي أثرّت سلباً على اقتصادها وعلى وضعيها المالي والمصرفي، لذلك لجأت إلى "التحرش" بالبواخر النفطية في المياه الاقليمية  بهدف الحقاق الضرر بها، مستخدمة أذرعها في المنطقة(الحوثيين) لشن الهجوم على قاعدة أنها تريد القول إن بإمكانها الرد على  الحصار الاقتصادي المفروض عليها بالحاق الضرر بسوق النفط العالمي وبالاقتصاد الاميركي.

وسط ما تقدم، فإن طهران تواصل التأكيد على أنها غير مسؤولة عن الهجوم الذي تبنته حركة "انصار الله" كرد، وفق ما اعلنت، على ما يقوم به التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن. وتشدد مصادر مطلعة على الموقف الإيراني لـ"لبنان24" على  أن طهران قادرة على الرد على أي تهديد خارجي ومنع محاولات البعض جر الحرب الى داخل أراضيها. فترامب يريد العودة إلى طاولة المفاوضات مع ايران قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية، لاسيما مع تراجع شعبيته وارتفاع نسبة معارضيه ليس من الديمقراطيين فحسب إنما من حزبه الجمهوري. وتبدي المصادر ارتياحها لأي خطوة دولية قد تحصل، انطلاقاً من أن روسيا رفضت أسوة بالصين توجيه الاتهام لطهران من دون أي دليل، ما يعني أن موسكو وبكين سوف يستخدمان حق النقض "الفيتو" لإسقاط أي قرار يحمل في طياته شن عمل عسكري على طهران. أما على خط العقوبات، فتجزم المصادر أن إيران تأقلمت معها، وهي لطالما نجحت في الالتفاف عليها  في الكثير من المجالات فهي لا تزال تتعامل مع النظام المالي العالمي عبر نظام ثنائي مع بعض الدول بعيداً عن الدولار.

وتأسيساً على هذا المشهد، تقول مصادر متابعة،  إن المشهد في الإقليم يوحي وكأن الايرانيين يلعبون sold واكبر، لناحية تهديد إنتاج النفط في المنطقة، اذا استمر الوضع على ما هو عليه في اليمن؛ وعلى رغم ذلك فإن الوقائع تقول إن ترامب لن يذهب الى خيار الحرب وسوف يكتفي بحزم العقوبات كسيف مسلط على رقبة الايرانيين، والتي كان آخرها على البنك المركزي الايراني، خاصة وأنه كان قد أعلن أن هذه الاجراءات الجديدة جاءت رداً على الهجوم الذي استهدف منشأتي النفط التابعتين لشركة "أرامكو".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك