Advertisement

عربي-دولي

كواليس العملية التركية بسوريا: "سِحر" أردوغان أخضع ترامب.. و"نبوءة" الـ2017 تحققت!

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
07-10-2019 | 06:30
A-
A+
Doc-P-632577-637060497319477065.jpg
Doc-P-632577-637060497319477065.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
اهتمت الصحف العالمية بقرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من شمال سوريا مع استعداد تركيا لتنفيذ عمليتها العسكرية الهادفة إلى إنشاء "منطقة آمنة" على امتداد 480 كيلومتراً من الحدود وبعمق 30 كيلومتراً داخل سوريا لتوطين نحو مليوني لاجئ سوري.
 
في تقرير لها، رأت صحيفة "واشنطن بوست" أنّ إعلان الولايات المتحدة عدم تدخلها في العملية يشير إلى نهاية مفاجئة للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة منذ أشهر للتوسط للسلام بين حليفيْن أساسييْن، مشيرةً إلى أنّ الإعلان أعقب اتصالاً بين الرئيسيْن دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان.
 
Advertisement
 
 
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين اعتبارهم العملية التركية وانسحاب القوات الأميركية بمثابة "التفاتة مفاجئة"، لافتةً إلى أنّ مسؤولين أمنيين يشيرون إلى أنّ الدعم الكردي ما زال ضرورياً لتفادي عودة "داعش" إلى سوريا وحراسة المرافق التي يُحتجز فيها مقاتلو التنظيم وعائلاتهم. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير قوله إنّ الحكومة الأميركية "لا تملك فكرة حول الشكل الذي ستتخذه العملية التركية، أي هل ستكون عبارة عن تدخل محدود ورمزي أو عملية كبيرة تهدف إلى الدخول إلى سويا بعمق 30 أو 40 كيلومتراً". وحذّر المسؤولون الأميركيون من قدرة العملية العميقة في سوريا على تهديد أمن سجون "داعش" أكثر.
من جهتها، تحدّثت صحيفة "الغارديان" عن تخلي واشنطن عن "حلفائها" الأكراد، ملمحةً إلى أنّ ترامب اتخذ قراره من دون مشاورة ومعرفة الديبلوماسيين الذي يتعاطون في الشأن السوري.
 
ونقلت الصحيفة عن متخصصين في الشأن السوري تحذيرهم من أنّ تخلي واشنطن عن "قوات سوريا الديقراطية" سيفتح جبهة جديدة في الصراع السوري وقد يدفع الأكراد باتجاه إبرام تسوية مع الرئيس السوري بشار الأسد.
 
بدورها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن، سونر چاغاپتاي، تعليقه على عدم اعتراض الولايات المتحدة على العملية التركية بالقول: "هذا تطور بارز فعلاً". كما حذّر چاغاپتاي من أنّ هذه العملية ستتيح لتركيا الدخول إلى عمق أرض أخرى خاضعة لسيطرة الأكراد في سوريا، مضيفاً هذا سيثبت مجدداً أنّ تأثير أردوغان على ترامب في ما يتعلق بسياسة سوريا؛ سبق لترامب أن أعلن انسحاباً أميركياً من سوريا في 4 نيسان العام الفائت ( اتصل به أردوغان في 30 آذار)، وانسحاباً آخر في 19 كانون الثاني الفائت (اتصل به أردوغان في 14 كانون الأول).
بدوره، نشر الصحافي في "ديلي صباح"، رجب سويلو، "الخارطة التركية الرسمية" التي تظهر المنطقة التي تنوي تركيا استعادتها في سوريا، مشيراً إلى أنّها لا تضم مخيم الهول.
 



وأضاف سويلو أنّ عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في تلك المنطقة يتراوح بين 100 و150، لافتاً إلى أنّ ترامب لم يعطِ أوامر الانسحاب الكامل بعد.
 
توازياً، كشف سويلو أنّ ترامب سهّل طلعات استطلاعية تركية فوق المناطق الخاضعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" في الأسابيع الماضية، مضيفاً بأنّ القوات الأميركية دمّرت أيضاً بعضاً من تعزيزاتهم الأساسية. وقال سويلو: "تم القيام بذلك للحؤول دون حصول عملية تركية".
 
وبناء على هذه المعطيات، تساءل سويلو: "هل سيجد البنتاغون طريقة جديدة لعرقلة الانسحاب الأميركي من المناطق الحدودية مع تركيا؟ وهل ستسيطر تركيا على بلدات ذات أغلبية كردية كبرى؟ أم على بلدات ذات أغلبية عربية ومناطق ريفية؟ وكيف سترد "وحدات حماية الشعب" و"حزب العمال الكردستاني؟".
 
وفي تعليقه على تصريح "قوات سوريا الديمقراطية" أنّ الولايات المتحدة لم تفِ بالتزاماتها، ذكّر سويلو بتصريحات المسؤول في الإدارة الأميركية جوناثان كوهين في العام 2017 الذي قال فيه: "لم نقدم أي وعود إلى "وحدات حماية الشعب الكردية" وعلاقتنا معهم "مؤقتة وتكتيكية"، علماً أنه سبق للمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري أن وصف في العام 2017 علاقة بلاده مع "وحدات حماية الشعب" بأنّها "مؤقتة" و"تكيتيكة" و"لها غرض معين".
 
 
 

المصدر: ترجمة "لبنان 24" - NYT - WP - Guardian
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك