Advertisement

عربي-دولي

بوتين صار "للكل كل شيء".. 3 رسائل لأردوغان ستغيّر مستقبل سوريا!

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
09-10-2019 | 06:00
A-
A+
Doc-P-633246-637062228144301972.jpg
Doc-P-633246-637062228144301972.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
"الجيش التركي، بالتعاون مع الجيش السوري الحر، سيعبر الحدود التركية-السورية قريباً"، هذا ما أكده رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون قبل ساعات. لحظات- قد تطول أو تقصر- تفصلنا عن انطلاق عملية "ينابيع السلام". وبعد تحذير الإيرانيين من عملية شرق الفرات، تتجه الأنظار إلى روسيا، شريكة تركيا الأخرى، في محادثات أستانة.
Advertisement

في تقرير نشره موقع "المونيتور" الأميركي، تناول المحلل الروسي ماكسيم سوخوف موقف موسكو من عملية شرق الفرات، انطلاقاً من تصريح المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، الذي اعترف بـ"حق تركيا ضمان أمنها" ونفى حصول حديث بين الرئيسيْن الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان بشأن خطة أنقرة على الرغم من "التواصل الأمني والاستخباراتي الوثيق" بين البلديْن.

وكشف سوخوف أنّ موسكو تريد إيصال 3 رسائل إلى أنقرة:
1. تبدي موسكو قلقاً من تأثير العملية التركية على "مشاريعها الهامة"، بينها اللجنة الدستورية السورية، ولذلك تريد بعث رسالة إلى أنقرة تفيد بضرورة عدم عرقلة عمليتها لتقدّم اللجنة.
2. تريد موسكو إيصال رسالة بشأن التزام تركيا بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية بموجب مسار أستانة، إذ يقول بيسكوف: "نأمل أن يلتزم نظراؤنا الأتراك، في المقام الأول، بهذه المسلمة في جميع الأحول". وفي تعليقه، رأى سوخوف أنّ هذا التصريح يعكس قلق الكرملين من أن تؤدي العملية التركية إلى تعزيز النزعة الانفصالية الكردية أو إلى احتلال أجنبي دائم للأرض السورية. ونقل سوخوف عن مصدر في الجيش الروسي قوله: "ما لم يخضع للمراقبة، قد يلحق أردوغان دماراً غير لازم".
3. وشدّد بيسكوف على ضرورة "مغادرة جميع القوات الأجنبية المتواجدة بصفة غير شرعية في سوريا". ويعني هذا التصريح، بحسب بيسكوف، أنّ روسيا تتوقع أن "تلبي تركيا احتياجاتها الأمنية" من دون أن تتمتع بوجود عسكري دائم في سوريا. وشرح بيسكوف: "عبر عدم منع تركيا من شن عمليتها العسكرية، تدق روسيا اسفيناً بين أنقرة والأكراد"، لافتاً إلى أنّ روسيا تتوقع أن تقود في ما بعد، جهود وساطة ذات مسلكيْن: بين الحكومة السورية والأكراد من جهة، وبين دمشق وأنقرة من جهة ثانية. وبناء على الظروف الراهنة، رأى سوخوف أنّ النقاش بشأن العودة إلى اتفاق أضنة بات منطقياً أكثر. سوخوف الذي أكّد أنّ العملية التركية "ستنتهي بطريقة أو أخرى"، شدّد على على ضرورة التوصل إلى حل سياسي يرسم الوضع على الأرض، قائلاً: "تتوقع موسكو أن تسير أنقرة باتفاق أضنة كأساس لحل مماثل، وهذه رسالة روسيا الثالثة إلى تركيا".

ختاماً، رأى سوخوف أنّ المقاربة الروسية إزاء العملية التركية تتماشى مع فلسفلة "صرت للكل كل شيء"(*) التي تعتمدها في الشرق الأوسط، متوقعاً أن تتيح لروسيا جني بعض الثمار كما في السابق.

(*) (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنتوس 9: 22) صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ، لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَال قَوْمًا.
 
لقراءة المقال كاملاً على "المونيتور" إضغط هنا

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك