Advertisement

عربي-دولي

مدينة عين العرب ـ كوباني و"المنطقة الآمنة".. هل تستثنيها تركيا؟!

Lebanon 24
15-10-2019 | 04:30
A-
A+
Doc-P-635186-637067324353158146.jpg
Doc-P-635186-637067324353158146.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كشف تقريرٌ نشره موقع "عربي 21" أنّ مراقبين للشأن السوري، يشكّكون بالأنباء التي تشير إلى تقدّم قوّات الجيش السوري نحو مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، نظراً لأهمية موقع المدينة في ما يخصّ "المنطقة الآمنة" التي تريد تركيا إقامتها شمال شرقي سوريا.
Advertisement
 
وبعيد إعلان الولايات المتحدة إخلاء مواقعها العسكرية في عين العرب، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عن عقدها اتفاقاً مع دمشق، يقضي بدخول الجيش السوري إلى المدينة، وفرض سيطرته عليها، تفادياً لاقتحامها من قبل القوات التركية، و"الجيش الوطني السوري" حليف أنقرة، في إطار عملية "نبع السلام".
من جهته، أعلن الإعلام الرسمي السوري، صباح الإثنين، أنّ وحدات من الجيش السوري دخلت مدينتَيْ منبج وعين العرب في ريف حلب، بعد يوم من اتفاق بين النظام و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد). 
 
أمّا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقال أمس الإثنين: "لا يوجد لدينا أي خلافات مع روسيا حول عين العرب (كوباني)، وأيضاً لا خلافات مع الولايات المتحدة حول منبج"، وذلك في تعليق على التطورات الأخيرة شرقي الفرات.
 
المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، أكّد أنّ بلاده "لن توقف عملية نبع السلام إلا بعد تحقيق أهدافنا"، وفق قوله.

جاء ذلك في تغريدة له على "تويتر"، تعليقاً على الطلبات الأوروبية بوقف العملية التركية "نبع السلام" في سوريا.
من جانبه، اعتبر الكاتب السياسي التركي، أديب اليوسف، أنّه "لا معنى للحديث عن إقامة أيّ منطقة آمنة على الحدود السورية التركية، بدون السيطرة على منطقة عين العرب".
 
وأوضح لموقع "عربي 21"، أنّ عين العرب هي صلة الوصل بين مناطق عمليات الجيش التركي في ريف حلب الشمالي "درع الفرات، غصن الزيتون"، ومنطقة عمليات "نبع السلام"، في شرقي نهر الفرات.
 
وتابع اليوسف أنّ "سيطرة النظام على عين العرب تعني حرمان "المنطقة الآمنة" من مصدر مياه الشرب (نهر الفرات)، وفصل مناطق العمليات العسكرية التركية في الأراضي السورية عن بعضها البعض".
 
وجزم اليوسف بأنّ تركيا لن تفرط أبداً في عين العرب، وقال: "السيطرة على مدينة عين العرب، لم تكن ضمن المرحلة الأولى من عملية "نبع السلام"، والحديث الآن عن تحركات من النظام السوري نحوها، قد يجعلها من ضمن أولويات المرحلة الأولى، ما يعني أن المعارك قد تحتدم في محيط المدينة قريبا، وذلك قطعاً للطريق على تقدم النظام نحوها".
 
من جانبه، أكّد الكاتب التركي، يوسف كاتب أوغلو، أنّ "تركيا لن تتنازل عن إقامة منطقة آمنة على طول الشريط الحدودي الذي يفصل أراضيها عن الأراضي السورية".
وقال لـ"عربي21"، إنّ "التفاهمات التركية – الأميركية، التي أقرّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تنصّ على إقامة منطقة آمنة على طول الشريط الحدودي، من الضفة الشرقية لنهر الفرات غربا، وصولا إلى المثلث التركي- العراقي- السوري شرقاً".
 
بدوره أشار الباحث في الشأن السوري، أحمد السعيد إلى ما وصفه بـ"الرمزية المصطنعة" لمدينة عين العرب، المستمدّة من كونها المدينة التي شهدت بداية الحرب الدولية على تنظيم "داعش"، في العام 2014".
 
 واعتبر السعيد، في حديث لموقع "عربي 21" أنّ الهدف من تهديدات "قسد" بتسليم المدينة إلى النظام السوري، هي زيادة الضغط على الولايات المتحدة، ودفعها إلى إبقاء جزء من قواتها في محيط المدينة منعا من تقدم قوات "نبع السلام" نحوها.
وقال أمّا عن إعلان النظام، بأنّ قواته بدأت بالتحرك نحو الشمال لمواجهة القوات التركية، فهو حديث إعلامي يشبه تماماً الحديث عن انتشار مزعوم لقواته في مدينة عفرين، لعرقلة التقدم التركي في حينها.
 
وتابع السعيد بالإشارة إلى إدخال تركيا معدات لتركيب جسور عسكرية عائمة إلى مدينة جرابلس على الضفة الغربية من نهر الفرات، وعلق بقوله: "هي خطوة تؤشر إلى أن تركيا بصدد البدء بتحركات عسكرية نحو عين العرب التي تقع على الضفة المقابلة لجرابلس".
 
المصدر: عربي 21
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك