Advertisement

عربي-دولي

سحب أسلحة نووية من "إنجرليك" وعقوبات وزيارة رفيعة.. شهر العسل الأميركي-التركي انتهى؟

Lebanon 24
16-10-2019 | 05:00
A-
A+
Doc-P-635493-637068119250756403.jpg
Doc-P-635493-637068119250756403.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كما في كل مرة تشهد فيها العلاقات الأميركية-التركية توتراً، يعود الحديث عن قاعدة "إنجرليك". وليست هذه المرة استثناء، فبعد أيام على انطلاق "نبع السلام"، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن واشنطن تنظر في إمكانية سحب أسلحتها النووية المخزونة في قاعدة "إنجرليك" الجوية في تركيا، وذلك على خلفية التوتر المتصاعد بين البلدين بسبب العملية التركية في سوريا. وتأتي هذه هذه الخطوة في وقت فرض فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات على مسؤولين أتراك على خلفية أعمال تركيا "المزعزعة للاستقرار" في شمال شرق سوريا، وفي وقت أعرب فيه حلف شمال الأطلسي "الناتو" عن قلقه نتيجة عملية "نبع السلام"، فهل ينتهي التحالف التركي-الأميركي؟
Advertisement
وفي تقريرها، لفتت الصحيفة إلى أنّ مسؤولين أميركيين في وزارتي الخارجية والطاقة عكفوا على مراجعة خطط سحب نحو 50 سلاحا نوويا تكتيكيا مخزونة تحت الإشراف الأميركي في قاعدة "إنجرليك" الجوية قرب أضنة التركية، التي تبعد نحو 250 كم عن الحدود السورية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إنّ تلك الأسلحة أصبحت رهينة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأن إخراجها من "إنجرليك" سيعني عمليا نهاية للتحالف الأميركي-التركي. في المقابل، سيديم إبقاؤها هناك حالة من قابلية التعرض للخطر النووي وكان يجب التخلص منها منذ فترة طويلة، بحسب ما كتبته الصحيفة.
وفي هذا السياق، ذكّرت الصحيفة بأن أردوغان لا يخفي "مطامحه النووية"، مذكرةً بتصريحه قبل نحو شهر إنه "يرفض القبول" بقواعد تحرم تركيا من امتلاك أسلحة نووية خاصة بها. وآنذاك، قال أردوغان: "البعض يمتلكون صواريخ برؤوس نووية، لكنهم لا يريدون لبلادي امتلاك مثل هذه الأسلحة. أنا أرفض هذا الوضع".
ماذا تفعل الصواريخ الأميركية النووية في تركيا؟
أوضح خبير في رابطة العلماء السياسيين العسكريين، وأستاذ مشارك في قسم العلوم السياسية وعلم الاجتماع في جامعة بليخانوف الروسية للاقتصاد أوليغ غلازونوف أنّ الصواريخ وُضعت في تركيا خلال الحرب الباردة. وقال الخبير: "في البداية، نشرت الولايات المتحدة صواريخ نووية في تركيا ضد الاتحاد السوفيتي. وهكذا بقيت في القواعد العسكرية الأميركية في تركيا ضمن إطار الناتو ".
نهاية التحالف؟
علّق الكاتب والمحلل السياسي باكير أتاجان على هذه الخطوة قائلاً: "ربما لا تكون نهاية التحالف، فالولايات المتحدة ليس من الأمر السهل بالنسبة لها أن تتخلى عن تركيا بهذا الشكل، لذلك لا أعتقد ذلك". وعن الرد الذي يمكن أن تتخذه تركيا على هذه الخطوة، يعتقد المحلل السياسي أتاجان بأنها لا تستحق الرد، كونها تأتي في صالح تركيا، وأضاف: "لا يوجد رد تركي على هذه الخطوة، وتركيا غير راغبة في هذه الأسلحة، لذلك لن تعارض هذه الخطوة أبدا".

أميركا و"نبع السلام"
وجهت الحكومة الأميركية انتقادات حادة لعملية "نبع السلام" التي تشنها تركيا في مناطق الشمال السوري ضد المسلحين الأكراد.
وبعد العقوبات وتعرضت قوات أميركية متواجدة في منطقة العملية لقصف تركي قبل عدة أيام، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء، أن نائبه مايك بنس ووزير الخارجية، مايك بومبيو، سيتوجهان، الأربعاء، إلى تركيا لبحث وقف لإطلاق النار في شمال سوريا.
وقال ترامب في تصريح بالبيت الأبيض: "نطالب بوقف لإطلاق النار"، وذلك غداة اتصاله بنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، ودعوته إياه إلى إنهاء هجوم الجيش التركي على القوات الكردية في شمال سوريا.

وقالت الرئاسة الأميركية إن بنس سيرأس وفداً إلى تركيا يضم، إضافة إلى بومبيو، كلاً من مستشار الأمن القومي، روبرت أوبراين، والسفير جيمس جيفري، في مسعى لتأمين "وقف فوري لإطلاق النار وتوفير الظروف لحل تفاوضي". وأشار البيان إلى أن بنس سيعقد الخميس اجتماعاً ثنائياً مع أردوغان سيجدد خلاله التأكيد على التزام ترمب الإبقاء على العقوبات الاقتصادية العقابية على تركيا إلى حين التوصل إلى حل".
من جهته، أوضح ترامب أن بنس سيهدد أردوغان بالمزيد من العقوبات الاقتصادية على تركيا، إذا لم توافق على وقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا، قائلاً: "لقد فرضنا أقوى العقوبات التي يمكنكم تخيلها".

المصدر: روسيا اليوم - سبوتنيك - وكالات
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك