Advertisement

عربي-دولي

ترامب يكسر "الجرّة": الأكراد أخطر من "داعش".. وأردوغان لن يتراجع

Lebanon 24
16-10-2019 | 16:00
A-
A+
Doc-P-635693-637068495164437735.jpg
Doc-P-635693-637068495164437735.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
عشية توجّه نائبه مايك بنس ووزير خارجيته مايك بومبيو إلى أنقرة للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبحث تطورات عملية "نبع السلام" في شمال سوريا، أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب جملة تصريحات، بعضها مفاجىء ومستغرب، فيما يواجه الرئيس الجمهوري اتهامات في الولايات المتحدة ومن قبل حلفائه الأجانب، "بالتخلّي" عن الأكراد.
Advertisement
 
وقد نفى إعطاء اردوغان "ضوءاً أخضر" لشنّ العمليات ضدّ المقاتلين الأكراد في سوريا. وقال إنّ "قرار أردوغان لم يفاجئني لأنّه أراد أن يفعل ذلك منذ فترة طويلة .. وهو يحشد القوات على الحدود مع سوريا منذ فترة طويلة.. لم أعطه الضوء الأخضر بل عكس الضوء الأخضر".
 
وفي موقف لم يعد مستغرباً، اعتبر ترامب أنّ الأكراد "ليسوا ملائكة"، لكن الموقف الصادم حيالهم، أن ترامب اعتبر "حزب العمال الكردستاني" يشكل "تهديداً إرهابياً أكثر عن الأرجح من تنظيم داعش". 
 
وأكّد ترامب من جهة أخرى أن "لا مانع من أن تتلقى سوريا دعماً روسياً، مقلّلاً من شأن الأزمة التي أثارها التوغل التركي في سوريا لمواجهة الأكراد، مؤكّداً أنّ "واشنطن ستساعد في التفاوض على الوضع في سوريا".
 
واشار ترامب إلى أن "النزاع القائم هو بين تركيا وسوريا، ولتقوم الدولتان بتسوية أمورهما، ولا ضير في أن تساعد روسيا دمشق"، مضيفاً في السياق نفسه أنّ "فرض عقوبات على تركيا سيكون أفضل من القتال في المنطقة".
 
"الهجوم سينتهي إذا انسحب الأكراد"
في المقابل، أكّد أردوغان أنّ "الهجوم التركي على شمال شرق سوريا سينتهي إذا ما ألقى المسلحون الأكراد أسلحتهم وانسحبوا من المنطقة الآمنة المقرر إقامتها"، لكنّه حذّر من أنه "ليس بوسع أيّ قوّة وقف الهجوم حتى ذلك الحين".
 
وفي سياق مجريات الأحداث في شمال سوريا، فقد أعلن قائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي، في مقابلة تلفزيونية تم بثها الأربعاء، "تجميد" كل العمليات ضد تنظيم "داعش" الذي برغم هزيمته الميدانية لا يزال ينشط على شكل خلايا نائمة. وقال عبدي في مقابلة باللغة الكردية على تلفزيون "روناهي" الكردي: "لقد قمنا بتجميد كلّ أعمالنا في مواجهة داعش الآن"، مشيراً إلى أنّ الأمر سيقتصر على "العمل الدفاعي في مواجهة التنظيم".
  
وكانت القوات السورية أعلنت مساء الأربعاء أنها دخلت مدينة كوباني (عين العرب) في شمال سوريا، بموجب اتفاق مع الإدارة الذاتية الكردية في مواجهة الهجوم التركي المستمر منذ أسبوع ضد مناطق سيطرتها، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الذي قال مديره لوكالة "فرانس برس"، إنّ "قوات النظام ترافقها قوات روسية دخلت مساء الأربعاء مدينة كوباني ذات الغالبية الكردية والحدودية مع تركيا في ريف حلب الشمالي الشرقي، والتي طالما أعلنت أنقرة نيتها السيطرة عليها".
 
ونقل نائبان بلجيكيان لوكالة "فرانس برس" كلاماً لمدير وكالة "أوكام" الخاصة بمكافحة الارهاب، جاء فيه أنّ "جهاديين بلجيكيين كانا مسجونين في شمال شرق سوريا تمكّنا من الفرار من مركز اعتقالهما في شمال سوريا". ونقل أحد النائبين جورج دالومانيي أنّ مدير هذه الوكالة بول فان تيغشيلت أورد هذه المعلومات خلال مشاركته في اجتماع للجنة برلمانية. وأضاف النائب: "حدث هذا الأمر خلال الأيّام القليلة الماضية وبالتأكيد بعد بدء الهجوم التركي".
 
وفي موازاة كلّ هذه التطورات، حذّر مجلس الأمن في بيان صدر بالإجماع، من خطر فرار السجناء "الجهاديين" في سوريا، إلّا أنّه لم يدعُ إلى وقف العملية التركية ضدّ المقاتلين الأكراد في شمال سوريا.
 
وجاء في البيان: "أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم البالغ من مخاطر أن يتفرق إرهابيون من مجموعات حددتها الأمم المتحدة ومن بينها داعش"، وأعربوا عن "قلقهم البالغ من تدهور الوضع الإنساني" في شمال شرق سوريا.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك