Advertisement

عربي-دولي

تحدّيات الحكومة الإسرائيلية المقبلة.. من غزّة والضفّة وصولاً للبنان وإيران!

Lebanon 24
05-11-2019 | 10:00
A-
A+
Doc-P-642221-637085502457803972.jpg
Doc-P-642221-637085502457803972.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
رأى كاتب إسرائيلي أنّ "التحديات الأمنية العاجلة أمام الحكومة الإسرائيلية المقبلة تبدأ بقطاع غزة، مروراً بالضفة الغربية، وصولا إلى لبنان، وانتهاء بسوريا وإيران"، معتبراً أنّه "في هذه الخارطة المتعدّدة من التهديدات، فإنّ كل حكومة إسرائيلية سوف تضطر في نهاية الأمر إلى اتخاذ قرارات حاسمة مصيرية وفورية تجاه إدارة التحديات الماثلة أمامها في كلّ هذه الجبهات القائمة، وفي وقت واحد".
Advertisement
 
وأوضح الكاتب الإسرائيلي، يعكوب لافين، في تحليله العسكري المنشور على موقع "ميدا" العبري، أنّ "كلّ رئيس حكومة وكلّ "كابينت" أمني (الحكومة المصغّرة) قادم سيتعاملان مع وضع أمني خطير وحسّاس، وهو ما وجد طريقه على لسان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، حين أعلن أنّ الجبهتين الشمالية والجنوبية توجدان في وضع متوتر جداً، وقابلتان للتدهور إلى صراع مسلح، رغم أن أعداءنا ليسوا معنيين بهذه الحرب".
 
وأشار لافين، وهو محلّل الشؤون الاستراتيجية العسكرية بالشرق الأوسط، والباحث بمركز "بيغن – السادات" بجامعة "تل أبيب"، إلى أنّ "الجيش سيعمل بلحظة ما على إخراج خططه المعدة سلفاً إلى حيّز التنفيذ، ومنها الخاصة بالجبهة الشمالية التي تشكل تحدياً أمنياً لإسرائيل، انطلاقاً من منطقتين مباشرتين: الأولى إيران المنتشرة في سوريا، والثانية خطّة إيران و"حزب الله" لمنحه صواريخ دقيقة، وتوجيهها نحو أهداف استراتيجية في إسرائيل".
 
وأكّد أنّ "المنظومة الأمنية الإسرائيلية تابعت في الآونة الأخيرة جملة إجراءات إيرانية متلاحقة في كلّ أنحاء الشرق الأوسط، وعلى رأسها سوريا، وأخذت هجماتها المذكورة مديَيْن أساسيين: كمياً ونوعياً، ما جعل الجيش الإسرائيلي في حالة جاهزية كاملة على الجبهة السورية، لذلك ستضطر الحكومة المقبلة لاتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بمستقبل استراتيجية "المعركة بين الحروب"؛ للتشويش على الخطط الإيرانية".
 
وأوضح أنّ "الاستراتيجية الإسرائيلية القادمة تأتي من خلال حملة تقودها المنظومة الأمنية والعسكرية، بهدف إحباط أي عمليات وهجمات تستهدف الجبهة الداخلية الإسرائيلية، لأنّ إسرائيل ليس بوارد لديها التسليم بالجهود الإيرانية المتجهة نحو إقامة بنية تحتية عسكرية متكاملة في سوريا، كما هو عليه الحال في لبنان".
 
ونوه إلى أنّ "إيران تسعى للانتقام من الإهانات التي تلقتها من سلاح الجو الإسرائيلي في عديد المرات الماضية، ما قد يؤدّي إلى اندلاع حرب شاملة أكثر من أي وقت مضى؛ لأنّه محظور على إسرائيل أن تمنح إيران شعورا بالراحة وهي تنفذ مخططاتها في المنطقة".
 
وشدّد على أنّ "إسرائيل مطالبة بأن تأخذ بعين الاعتبار الدور الروسي المتوقع، في حال اندلعت مواجهة عسكرية إيرانية إسرائيلية على أرض سوريا، لأن التواجد الروسي فيها جعل موسكو جارة ملاصقة لتل أبيب، مع كل ما يحمله هذا التطور من تبعات إسرائيلية على مختلف الأصعدة".
 
من جهة أخرى، انتقل الكاتب للحديث عن مستقبل المواجهة مع غزة، قائلاً إنّها "تبدو اليوم الجبهة الأقل استقراراً في المنطقة، صحيح أنّ حماس تسعى لمنع اندلاع تصعيد أمني، وتحديث الحوارات مع مصر والمجتمع الدولي، بهدف منع نشوب أزمة اقتصادية خطيرة في القطاع، ولكن في حال فشلت هذه الجهود فإن حماس قد تتجه لتصدير أزمتها الداخلية لمنع حصول مظاهرات في غزة".
 
وأشار إلى أنّ "الحكومة المقبلة ستضطر للتعامل مع المعضلة الغزية"، متسلائلاً: "هل ستذهب لمساعدتها اقتصادياً لمنع اندلاع تصعيد عسكري معها، بدون استغلال المنظمات المسلحة لهذه المساعدات لبناء قدراتها العسكرية؟"، مضيفاً: "وفي حال فشلت الجهود فسنكون أمام تصعيد إسرائيلي كبير في القطاع، مع أن غزة فيها عشرات آلاف المسلحين، مع ترسانة صاروخية من عشرين ألفاً من مختلف المديات والأنواع، تصل لمختلف المدن الإسرائيلية".
 
وأشار إلى أنّ "إسرائيل مضطرة للتعامل مع الأهداف المرشحة من تلك العملية العسكرية في غزة، سواء المسّ بـ"حماس"، أو إبقائها في السلطة، أو القضاء عليها كلياً، مع أن هذا السيناريو سيرفع من فرضية صعود قوى أخرى في غزة، أو العوة لاحتلال القطاع كليا، وفرض حكم عسكري، ما يعني تورط إسرائيل فيها، واستنزافها في المستنقع الغزي سنوات طويلة".
 
أما على صعيد الضفة الغربية، فذكر الكاتب أنّ "الوضع فيها متوتر جداً، وقابل للاشتعال، رغم التواجد الإسرائيلي المكثف فيها، وتأثيرها الكبير داخلها، ما يسمح لها بإقامة منظومة أمنية استخبارية واسعة، وتنفيذ اعتقالات يومية للنشطاء الفلسطينيين بصورة ليلية، انطلاقاً من تنفيذ سياسة جز العشب الإسرائيلية لمواجهة التهديدات المحلية الموضعية".
 
وأكّد أنّ "هذه السياسة الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية تتزامن مع تعزيز الفرص الاقتصادية، والمحافظة على هدوء نسبي في هذه المنطقة"، لافتاً إلى أنّه "ومع ذلك فإنّ المستقبل الأمني للضفة الغربية يحمل في طياته مشكلة سياسية وأمنية مزدوجة، ستضطر إسرائيل للتعامل معها، من خلال اتخاذ قرار بشأن استمرار الوضع القائم كما هو، خاصة في حال غاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس فجأة عن المشهد السياسي".
 
المصدر: عربي 21
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك