Advertisement

عربي-دولي

في سابقة لم تشهد اسرائيل مثيلاً لها... انتخابات ثالثة في اقل من عام

Lebanon 24
12-12-2019 | 10:00
A-
A+
Doc-P-653728-637117449446498170.jpg
Doc-P-653728-637117449446498170.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
صادقت الهيئة العامة للكنيست، فجر اليوم الخميس، بشكل نهائي على حل نفسها، بتأييد 94 عضو كنيست دون أي صوت معارض، كما صادقت على "قانون الانتخابات للكنيست" الـ23 بأغلبية  96 صوتًا ومعارضة 7 أعضاء فقط، لتجري الانتخابات في 2 آذار المقبل، فيما اعتبر رئيس الائتلاف الحكومي السابق من حزب الليكود، أن هذه الانتخابات ستكون فرصة نتنياهو الأخيرة لتشكيل حكومة بعد الانتخابات.
Advertisement

وتتجه إسرائيل إلى انتخابات جديدة هي الثالثة في أقل من عام، في سابقة لم يشهد مثلها النظام السياسي الإسرائيلي، بعد فشل جميع الجهود الرامية إلى تشكيل حكومة، خلال مفاوضات بدت عقيمة منذ اللحظة الأولى، بعد إجراء انتخابات في موعدين مختلفتين، لم تفرز أي منها نتائج حاسمة، فيما يتشبث رئيس الحكومة المتهم بقضايا فساد، بنيامين نتنياهو، بالسلطة، وسط غياب لبديل أيديولوجي حقيقي لمعسكر اليمين.

وبحسب استطلاعات الرأي في الأسابيع، لن تؤدي الانتخابات الثالثة إلى تغيير حقيقي في قوة الكتل البرلمانية، لتبقى المنافسة الأساسية بين الليكود و"كاحول لافان"، فيما تبقى كتلة اليمين التي يتزعمها نتنياهو بالقوة ذاتها وتلامس الستين مقعدًا.

وتغيّب أعضاء عن الليكود، بمن فيهم نتنياهو، عن حضور مناقشات الهيئة العامة للكنيست التي سبقت جلسة التصويت في القراءة الأولى على مشروعي القانونين، وسط ترجيحات بأنهم يعتزمون عدم حضور جلسة التصويت في القراءتين الثانية والثالثة، في محاولة للإيحاء بأن "كاحول لافان" هي المسؤولة عن انتخابات ثالثة مكلفة وغير ضرورية خلال أقل من عام.

وهددت قائمة "كاحول لافان" بإلغاء التصويت على قانون تقديم موعد الانتخابات، إذا ما أصر أعضاء الليكود على عدم التواجد، ما سيؤدي إلى إجراء الانتخابات بموعدها القانوني (10 آذار 2020).
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو قرر حضور جلسة التصويت في القراءتين الثانية والثالثة على مشروعي القانونين، ما أكده، في وقت لاحق، عضو الكنيست عن الليكود، ميكي زوهر.

وجاءت المصادقة بالقراءة الأولى على قانون حل الكنيست الـ22 بتأييد 91 عضوًا ودون معارضة، في حين صوت لصالح تقديم موعد انتخابات الكنيست الـ23 من 90 يوما إلى 82 يوما، 93 عضوًا، بينما عارضه سبعة أعضاء كنيست.  
نتانياهو يحاول انقاذ نفسه
وبدا نتنياهو، مساء الأربعاء، كأنه يطلق حملته الانتخابية، وقال في فيديو نشره حزبه الليكود "لقد فرضوا علينا انتخابات جديدة"، مضيفا "هناك أمر واحد فقط يجب القيام به لمنع تكرار الانتخابات مجددا وهو الفوز، تحقيق فوز كبير".
وقال كاتب إسرائيلي إنه "ليس هناك من أخبار جيدة تنتظر بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بعد الانتخابات الثالثة في آذار المقبل، رغم أنه استل كل أسلحته على مذبح مصلحته الشخصية، وعدم ترك إسرائيل تشق طريقها بعيدا عنه، لكن الجميع ينتظر لحظة خروجه من مقر رئاسة الحكومة، سواء إمكانية تعرضه لمحاكمة جنائية، أو إمكانية إصدار الحكم عليه بالسجن".


وأضاف بن كاسبيت في مقاله على موقع المونيتور، ترجمته "عربي21"، أن "نتنياهو من أجل أن ينجو بنفسه من هذا المصير المؤلم، فإنه بحاجة إلى معجزة، وهكذا فإن إسرائيل ذاهبة لا محالة إلى انتخابات ثالثة خلال أقل من عام واحد، الأولى في نيسان 2019، والثانية في ايلول 2019، والثالثة في آذار 2020". 

وأوضح أنه "بعد أن نجح نتنياهو عقب انتخابات نيسان في تحصيل ستين مقعدا من معسكر اليمين، دون حزب أفيغدور ليبرمان، فإن حظوظه تراجعت إلى 55 مقعدا عقب انتخابات ايلول، والاستطلاعات الجارية تشير إلى استمرار التراجع في ذات المسار". 
 

وأكد أن "النهاية المحتومة لنتنياهو تنتظره، لأن مصيرا غير طيب سيكون أمامه، فإما أن يخرج من مقر رئاسة الحكومة في القدس، أو يتعرض لمحاكمة جنائية، وإما إصدار الحكم عليه بالسجن الفعلي، واليوم يجد نتنياهو نفسه يحارب ضد كل هذه الاحتمالات، لكن ما يحصل حاليا في إسرائيل مخالف لكل القوانين والنواميس".
 

وأشار إلى أن "القوى السياسية الإسرائيلية مجتمعة تتعرض لخسائر متلاحقة، فنتنياهو يستخدم كل مقدراته وإمكانياته للحفاظ على وجوده في الحكم، وليبرمان مستعد لدفع كل الأثمان مقابل إنهاء عهد نتنياهو، أما بيني غانتس زعيم حزب أزرق-أبيض فارتبك كثيرا في كتاب التكليف، قبل أن يعيده إلى رئيس الدولة".
 

وأضاف أنه "من أجل أن ينجو بنفسه، فإن نتنياهو يحتاج إلى سلسلة معجزات، أولاها إمكانية الحصول على 61 مقعدا في الكنيست دون ليبرمان؛ من أجل إقامة حكومة اليمين، وسوف يجتهد في الحصول على حصانة برلمانية من الكنيست؛ خشية من التعرض لمحاكمة جنائية، وقد خاض نتنياهو في الأسابيع الأخيرة سلسلة ألعاب مركبة معقدة، وأجرى مبعوثوه جملة مفاوضات حساسة مع رجال حزب أزرق- أبيض".
 

وأكد أنه "من المتوقع أن يجند نتنياهو في حملته الأخيرة كل إمكانياته السياسية والشخصية، لكن من الواضح أنه لن ينجح هذه المرة، ولن تكون هذه الإمكانيات كافية لإنقاذه، وهو يأمل أن يعيد إلى حزب الليكود كبار نشطائه القدامى الذين أداروا ظهورهم له، وغابوا عن التصويت في الانتخابات السابقة، وانضموا إلى قوائم أخرى. ووفق إحصائيات الليكود، فإن عددهم يصل إلى ثلاثمائة ألف عضو". 
 

وأضاف أن "نتنياهو بجانب تلك المحاولات سيعمل على توحيد أحزاب اليمين الإسرائيلي، وهو ما من شأنه عدم فقدان الأصوات، وانتظار أن تقع معجزة تطيح بليبرمان أو غانتس، أو كليهما معا، ويسعى إلى تجنيد الرئيس دونالد ترامب إلى مناورته الأخيرة". 
 

وأشار إلى أن "ترامب منح العديد من الهدايا الممكنة لنتنياهو في جولاته الانتخابية الأخيرة، ومن جهة نتنياهو ربما يتكرر الأمر ذاته، لكن من أجل أن يحصل كل ذلك، فان نتنياهو سيكون في وضع يستدرج معه الدولة بأسرها إلى حالة من التيه والضياع".


وفي السياق نفسه، قال عضو الكنيست ورئيس الائتلاف الحكومي السابق، دافيد بيتان، في حيث للقناة 12 الإسرائيلية مساء الأربعاء، إن "نتنياهو ينال فرصته الأخيرة، نقطة". 

وأضاف بيتان الذي يعتبر من أعضاء الليكود المخلصين لنتنياهو، أنه "سيتعين على نتنياهو القيام بعمله، سيتعين عليه إنجاز المهمة" في إشارة إلى ضمان حصول معسكر اليمين على 61 مقعدًا في الانتخابات المقبلة لتشكيل حكومة.

وعند سؤاله إذا ما كان يعتقد أن هذه الفرصة الأخيرة لنتنياهو، قال: "بالطبع؛ إذا لم يقم بتشكيل حكومة في المرة القادمة". وشدد على أن نتنياهو يستطيع أن يمنح الليكود 10 مقاعد إضافية في الانتخابات القادمة.

وسئل بيتان إذا ما كان الليكود سيجبر نتنياهو على التنحي أو المغادرة إذا فشل في تشكيل حكومة، قال بيتان: "هذا يتعلق بالنتائج. هذه الفرصة الأخيرة للحصول على 61 مقعدًا وتشكيل حكومة مستقلة. بالطبع سننظر في الأمر وفقًا لنتائج الانتخابات... الآن نحصل على فرصة إضافية وعلينا أن نأخذها بقوة".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك