Advertisement

عربي-دولي

أردوغان وبوتين وحفتر ثالثهما.. هل تنجح الخطة التركية؟

Lebanon 24
13-12-2019 | 10:30
A-
A+
Doc-P-654052-637118265991337123.jpg
Doc-P-654052-637118265991337123.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
فرض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نفسه على المشهد الليبي، بعد توقيع اتفاقية أمنية وبحرية مع حكومة الوفاق، المعترف بها دولياً، وتصريحاته باستعداد بلاده دعم الحكومة بقوات على الأرض، وتحركاته دوليا لإقناع بعض الأطراف بالتخلي عن دعم اللواء خليفة حفتر.
Advertisement

وأكد أردوغان أنه سيتواصل مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لبحث الملف الليبي، ومناقشة موضوع دعم موسكو لقوات حفتر في مواجهة قوات الحكومة المعترف بها دوليا، ومنع تحول هذه الدولة إلى "سوريا جديدة"، على حدّ تعبيره.
وفي جديد التطورات أنّ أردوغان، أجرى اتصالاً هاتفيا مع بوتين، تناول فيه التطورات في ليبيا، وتوصلا الزعيمان إلى ضرورة تسوية الأزمة، وأعربا "عن قلقهما إزاء الاشتباكات في محيط العاصمة طرابلس، مؤكدين أن وقف إطلاق النار العاجل واستئناف محادثات السلام بين الليبيين، سيسهم في تطبيع الوضع"، بحسب ما جاء على لسان المتحدث باسم الكرملين.

ووجهت اتهامات مؤخرا لروسيا بدعم الجنرال الليبي المناوئ للحكومة بمرتزقة تتبع شركة خاصة، وسط مطالبة رسمية من قبل الحكومة بالتحقيق في الأمر، وهجوم من الحكومة على النفوذ الروسي في ليبيا، ومطالبة الولايات المتحدة بلعب دور لمنع ذلك.
وجاءت تحركات أردوغان تجاه موسكو لتطرح بعض التساؤلات عن قدرة أنقرة في إقناع بوتين بالتخلي عن حفتر ومشروعه، وما المقابل حال حدث ذلك.
من جهتها، رأت الناشطة الليبية نور عمر أن "ما يقوم به الرئيس التركي الآن هو عملية سياسية، هدفها استمالة الطرف الروسي للتخلي عن حفتر، مقابل الحصول على حصة اقتصادية كبيرة في إعادة الإعمار بالاتفاق مع الحكومة الليبية، وأن أنقرة ستنجح في ذلك"، متوقعةً "نجاح أنقرة في إقناع روسيا فعليا بالتخلي عن الجنرال الليبي سيقابله تحقيق مصالح تركية روسية في المنطقة، وبخصوص حلفاء حفتر فإن مصر سترفض الزج بنفسها في دوامة سياسية، خاصة أن حليفها لم يحقق حسما على الأرض، أما الإمارات فهي لا تنوي معاداة تركيا الآن، وبخصوص أميركا" فهي تريد الاستقرار في ليبيا دون الدخول في التفاصيل".

بدوره، قال الإعلامي من الشرق الليبي، عاطف الأطرش، إن "العلاقات التركية الروسية علاقات متقاطعة في بعض النواحي، لكن تركيا لا تملك ورقة مفاوضات تضغط بها على روسيا لتغيير موقفها في ليبيا، ووقف دعمها لحفتر"، مضيفاً: "لا يخفى على أحد الاستعجال التركي بخصوص الملف الاقتصادي في ليبيا بين مسألة الاستثمارات وترسيم الحدود البحرية، وهذا يجعلها في موقف أضعف أمام محادثاتها مع روسيا بخصوص الملف الليبي، لذا لا يعول كثيرا على التأثير التركي على قرار روسيا في ليبيا، لكن لا أستبعد الوصول إلى نقطة تلاقي بين الطرفين لحلحلة الأمور هناك".

من جانبه، قال عضو برلمان طبرق الليبي، صالح فحيمة، إن "تركيا باتت هي الذراع الدبلوماسية والصوت المعبر في المحافل الدولية عن آراء حكومة الوفاق، وإذا ما سلمنا جدلا بأن كل الجهود التي تبذلها أنقرة تصب في هذا الاتجاه، وإذا ما نظرنا من هذه الزاوية إلى محادثة "أردوغان وبوتين"، سوف نرى أن هذا المطلب هو في الأساس طلب حكومة السراج"، قائلاً: "وإذا ما دققنا أكثر فسيقودنا ذلك إلى أن تلك الحكومة قد أصبحت تعلم جيدا بأن مسألة دخول "الجيش" إلى طرابلس هي مسألة وقت، وبالتالي فهي تحاول أن تجد مخرجا من خلال الدبلوماسية التركية.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك