Advertisement

عربي-دولي

ما بعد الغارات على كتائب "حزب الله": الكرة بملعب إيران.. ومخاوف من "الأعظم"

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
30-12-2019 | 06:45
A-
A+
Doc-P-659345-637133094160798696.jpg
Doc-P-659345-637133094160798696.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ركزت الصحف العالمية اليوم على الغارات الأميركية التي استهدفت قواعد عسكرية تابعة لـ"كتائب حزب الله" على طول الحدود العراقية-السورية وأودت بحياة 25 عنصراً وأصابت 20 آخرين على الأقل، رداً على شن الكتائب هجمات صاروخية على قاعدة كركوك العسكرية في 27 كانون الأول الجاري، ما أسفر عن مقتل أميركي وإصابة 4 من أفراد الخدمة الأميركية واثنين من أفراد قوات الأمن العراقية.
Advertisement
 
من جهتها، اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية الغارات الأميركية بأنّها "رد إدارة ترامب الأقوى على موقف طهران الحازم في المنطقة"، منبهةً من أنّ الهدنة غير المعلنة المبرمة بين الجيش الأميركي والمجموعات الشيعية المدعومة إيرانياً "انتهت" على خلفية غارة الكتائب الصاروخية الجمعة والرد الأميركي أمس الأحد، وذلك بعدما كان الطرفان يركزان على قتال "داعش" بدلاً من قتال بعضهما البعض خلال السنوات الماضية.
 
ورأت الصحيفة أنّ إقدام الولايات المتحدة على شن الغارات يدل إلى أنّ إدارة ترامب فقدت ثقتها بإرادة أو قدرة القوات العراقية على الدفاع عن القواعد حيث تتمركز القوات الأميركية في العراق. وحذّرت الصحيفة من أنّ العملية الأميركية تنطوي على مخاطرة بحصول تصعيد من طرف إيران أو المجموعات المسلحة التي تدعمها، لافتةً إلى أنّها تتزامن مع "فوضى سياسية في بغداد". وتابعت الصحيفة: "من المؤكد أنّها ستثير ضجة في أوساط الفصائل الشيعية المتشددة في العراق وبعض السياسيين العراقيين"، مضيفةً بأنّ عملية يوم الأحد تُعدّ المرة الأولى التي تنفذ فيها الولايات المتحدة عملية عسكرية كبرى ضد مجموعة شيعية في العراق وسوريا، منذ عودة القوات الأميركية إلى المنطقة في العام 2014 لقتال "داعش"، بحسب ما كتبت.
 
وفي حديث مع موقع "الجزيرة" الناطق باللغة الإنكليزية، قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط، كينيث كاتزمان: "يتمحور السؤال حول ردة الفعل، لا سيما من جهة إيران والحكومة العراقية"، مشيراً إلى أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي "الذي حاول أن يكون ودوداً مع إيران والولايات المتحدة" اعتبر الغارات انتهاكاً للسيادة العراقية، "ما من شأنه التسبب بمشاكل على مستوى العلاقات الأميركية-العراقية".
 
كيف نُفذت الغارات؟
 
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ الغارات شُنت عند الساعة السابعة من مساء يوم الأحد بتوقيت العراق، بعد موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تنفيذ الهجوم، مساء يوم الأحد. من جهتهم، قال مسؤولون دفاعيون إنّ طائرات مقاتلة من طراز "F-15E" ألقت بالأسلحة الدقيقة التوجيه، لافتين إلى أنّ الانفجارات الثانوية أعقبت ذلك.
 
وفي السياق نفسه، كشف مسؤول دفاعي أميركي أنّ الولايات المتحدة اختارت هذه الأهداف بشكل خاص لأسباب متعددة، على رأسها وقوعها في مناطق نائية، الواقع الذي من شأنه خفض احتمال إصابة المدنيين والبنية التحتية العراقية.
 
وفيما لفتت الصحيفة إلى أنّ الاحتكاكات بين الولايات المتحدة و"كتائب حزب الله"، اللذيْن قاتلا تنظيم "داعش"، ازدادت بعد هزيمة التنظيم ميدانياً، "حيث سعى كل منهما إلى بسط نفوذه في العراق"، نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ واشنطن أبلغت الحكومة العراقية مسبقاً بنيتها شن الغارة. وتابعت الصحيفة بالقول إنّ متحدثاً باسم عبد المهدي قال إنّ وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر اتصل به قبل نصف ساعة من تنفيذ الغارة، مؤكداً أنّ رئيس الوزراء العراقي عارض الهجوم بشدة وطالب بوقف الغارات.
على صعيد التقييم الميداني الأميركي الأولي، قالت الصحيفة إنّه يشير إلى أنّ الغارات "أصابت جميع الأهداف"، مستدركةً بأنّ المسؤولين الأميركيين لم يفصحوا عن مكان إقلاع الطائرات.
 
وبالعودة إلى هجوم "كتائب حزب الله"، قال المسؤولون الأميركيون إنّه يُعدّ الهجوم الحادي عشر خلال شهريْن الذي تستهدف فيه مجموعات شيعية القواعد العراقية حيث تتواجد قوات أميركية بصواريخ.
 
يُذكر أنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حمّل أوائل الشهر الفائت القوات التي تساندها إيران مسؤولية سلسلة الهجمات في العراق، محذراً إيران من أنّ أي "هجمات تشنها هي أو وكلاؤها وتضر بالولايات المتحدة أو بحلفائها سوف تلقى رداً أميركياً حاسماً".
 
بيان البنتاغون
 
وصف المتحدث باسم البنتاغون، جوناثان هوفمان، في بيان الضربات بأنها "دفاعية دقيقة استهدفت خمس منشآت في سوريا والعراق وذلك رداً على الهجمات المتكررة، التي تشنها الكتائب على القواعد العراقية التي تتمركز بها قوات عملية العزم الصلب، وهو التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد ما يعرف بتنظيم "داعش". وأضاف هوفمان أن الضربات الأميركية "ستحد من قدرة الكتائب على شن اَي هجمات تستهدف قوات التحالف في المستقبل"، لافتاً إلى أنّ الأهداف الخمسة تضم مخازن للأسلحة ومراكز قيادة تستخدمها الكتائب لتخطيط الهجمات ضد قوات التحالف.
 
كيف ردّت "كتائب حزب الله"؟
 
حذّرت "كتائب حزب الله" من أنّه "ليس لدينا خيار سوى المواجهة"، مضيفةً: "على ترامب أن يدرك أنّه سيدفع ثمناً باهظاً في العراق والبلدان حيث تتواجد قواته المجرمة".

المصدر: ترجمة لبنان 24 - WSJ - الجزيرة - وكالات
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك