الخلافات هي العنوان الأبرز للمشهد السياسي في تونس، فرئيس الحكومة المكلف، إلياس الفخفاخ، لم ينجح على ما يبدو في ضم حزب قلب تونس، وذلك بعد الأزمة التي سببتها حركة النهضة، بإعلانها الانسحاب من الحكومة.
وتحججت النهضة بعدم ضم الحكومة لقلب تونس، وقولها إنها ليست حكومة وحدة وطنية، كما طالبت بحقائب تناسب كتلتها في مجلس النواب.
وبينما يضع الفخفاخ اللمسات النهائية على حكومته، ليقدمها اليوم الأربعاء إلى الرئيس قيس سعيد، تبدو حظوظ الحكومة التونسية في نيل ثقة مجلس النواب ضئيلة.
فالنهضة وقلب تونس، يمتلكان 90 مقعدا من أصل 217، ولا يعتزمان التصويت لصالح الحكومة، فضلا عن جهات سياسية أعلنت الموقف نفسه، فيما يحتاج الفخفاخ إلى 109 أصوات، لنيل الثقة لحكومته.
وفي حال فشلت الحكومة في امتحان ثقة النواب، ستكون تلك الحالة الثانية من نوعها، منذ انتخابات تشرين الأول الماضي.
وقد أعلن سعيد، أنه سيحل مجلس النواب، ويعيد كلمة الفصل إلى الشعب، من خلال انتخابات جديدة.
ووصف سعيد، ما تعيشه تونس حاليا، بأنه أسوأ أزمة منذ استقلالها.