Advertisement

عربي-دولي

معركة إدلب: الجيش السوري يواصل تقدّمه.. وتباين بين موسكو وواشنطن حول "الحسم العسكري"

Lebanon 24
26-02-2020 | 05:30
A-
A+
Doc-P-677551-637183142352856080.jpg
Doc-P-677551-637183142352856080.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يواصل الجيش السوري تقدّمه في ريف إدلب الجنوبي، اليوم الأربعاء، وقام بتحرير عددٍ من القرى الجديدة من المجموعات المسلّحة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا".
 
Advertisement
وتوازياً، يشهد موقف كلّ من روسيا والولايات المتّحدة الأميركية تبايناً بشأن اتّجاه الأمور إذ ترى موسكو أنّ توقيع أيّ هدنة مع المجموعات المسلّحة والتي تصفها بـ"الإرهابية" هو بمثابة "استسلامٍ للإرهابيين"، فيما ترى واشنطن أنّه لا يمكن للنظام السوري حسم إدلب عسكرياً.
وبحسب "سانا"، فقد حرّرت وحدات من الجيش السوري، اليوم الأربعاء، قرى شنشراح وترملا ودير سنبل ومعرة المخص والبريج وخربة الويبدة وحسانة بريف إدلب الجنوبي وتقوم بملاحقة المسلّحين في القرى المجاورة.
 
وكانت وحدات الجيش حرّرت أمس بلدة كفرنبل الاستراتيجية وقرى حاس ومعرتماتر ومعرتصين وبعربو جنوب غرب مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي بعد القضاء على العديد من مسلّحي "جبهة النصرة" والمجموعات المرتبطة بها.
من جهته، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأنّه بذلك، تكون قوات الجيش السوري سيطرت على 24 قرية وبلدة خلال الـ 48 ساعة الماضية وهي: جبالا ومعرة ماتر وسطوح الدير وبعربو وأرينبة والشيخ دامس وحنتوتين والركايا وتل النار وكفرسجنة والشيخ مصطفى والنقير ومعرزيتا ومعرة حرمة وأم الصير ومعرة الصين وبسقلا وحاس وكفرنبل وحزارين وكورة وسحاب ودير سنبل وترملا في ريف إدلب الجنوبي.
كما أفاد "المرصد" عن مقتل 5 من المجموعات الموالية لتركيا جراء قصف جوي روسي استهدف آلية لهم في ريف إدلب.
 
بلدة النيرب
وكان مسؤولون أتراك ومن المعارضة السورية أعلنوا، أمس الثلاثاء، أنّ المجموعات المدعومة من تركيا سيطرت على بلدة النيرب في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، وهي أول منطقة تستعيدها من قوات النظام التي تتقدم في المحافظة.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول أمني تركي قوله إنّ الجيش التركي دعم هجوم المعارضة بالقصف وإنّ فرق إزالة القنابل ومقاتلين من المعارضة يعملون الآن على تطهير البلدة الواقعة على بعد نحو 20 كلم جنوب شرقي مدينة إدلب التي تسيطر عليها المجموعات المعارضة.
كما أضاف أنّ "الهدف التالي هو السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية التي يلتقي عندها طريق "إم5" السريع، وهو الطريق الرئيسي الذي يصل بين الشمال والجنوب السوري والذي يربط دمشق وحلب، بالطريق الواقع غربي البحر المتوسط.
يشار إلى أنّ قوات الجيش السوري باتت تسيطر على نحو نصف محافظة ادلب التي شنت عليها في كانون الأول هجوماً واسع النطاق باسناد جوي روسي.
 
موسكو: توقيع هدنة مع الإرهابيين هو استسلامٌ لهم 
سياسياً، رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء الدعوات إلى وقف اطلاق النار في ادلب، معتبراً أنّ ذلك سيكون "استسلاماً للارهابيين".
وقال لافروف، إنّ "الحديث عن توقيع هدنة مع الإرهابيين في إدلب لا يمثل حرصاً على حقوق الإنسان ولكن استسلاماً للإرهابيين ولنشاطهم".

وشدّد لافروف في كلمة بمجلس حقوق الإنسان، على أنّ "المفوضية العليا لحقوق الإنسان والمجتمع الدولي، ملزمان بعرقلة طريق المتطرفين".
 
وتابع: "خلافاً لذلك كيف يمكن أن نفهم الدعوات إلى إمكانية إبرام اتفاقات هدنة مع العصابات، كما يحدث عند مناقشة الوضع في إدلب".
وأوضح لافروف أنّ ذلك "ليس من باب الحرص على حقوق الإنسان، بل هو استسلام أمام الإرهابيين وتشجيع لأنشطتهم في انتهاك صارخ للاتفاقيات العالمية وعديد قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
 
واشنطن: لا يمكن للنظام السوري حسم إدلب عسكرياً
من جهته، جدّد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، دعوة واشنطن، إلى وقف إطلاق نار دائم في إدلب، مؤكّداً أنّ "النظام السوري لن يتمكن من حسم المعركة عسكرياً".
وطالب بومبيو، في مؤتمر صحافي، باستكمال المسار السياسي السوري، وترك الحل العسكري، محذراً من خطورته على المدنيين والنازحين.
وقال: "الوصول إلى وقف إطلاق النار أمر صعب للغاية، ونحن نستخدم كل قدراتنا السياسية، وما زال لدينا قوات على الأرض، ونعمل على إيصال المساعدات الإنسانية وخلق ممرّ آمن للمدنيين للخروج".
 
الصليب الأحمر الدولي
بدورها دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في وقت سابق أمس الثلاثاء، أطراف الصراع في سوريا لتوفير خروج آمن للمدنيين من أماكن القتال.
ونقلت اللجنة عن مدير عمليات الشرق الأدنى والأوسط، فابريتسيو كاربوني، قوله: "نحثّ جميع الأطراف المعنية على السماح للمدنيين بالانتقال إلى ظروف آمنة، داخل الأراضي التي تسيطر عليها الأطراف وعبر خط المواجهة".
وأضاف: "هذه أسوأ موجات النزوح للمدنيين التي شاهدناها في سوريا. وفي ظل الظروف الشتوية القاسية في إدلب، نرى أشخاصًا محاصرين، وهم معزولون ويفتقرون إلى طرق التعامل مع الوضع".
وسبق للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنّ أعلن عن خطورة تطورات الوضع على الأرض في سوريا وأن الوضع في إدلب من الممكن أن يؤدّي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها.
 
المصدر: وكالات
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك