Advertisement

عربي-دولي

"كورونا" في أميركا.. 4 جداول زمنية لعودة الحياة إلى طبيعتها!

Lebanon 24
30-03-2020 | 07:00
A-
A+
Doc-P-688694-637211740762353080.jpg
Doc-P-688694-637211740762353080.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يعيش الناس حول العالم وضعاً استثنائياً بعدما تسبّب فيروس "كورونا" المستجدّ بالتأثير على جميع مناحي الحياة، حيث اضطر الكثيرون إلى إغلاق أشغالهم، وترك الآلاف، إن لم يكن الملايين، في حالة بطالة.
Advertisement
 
الولايات المتّحدة الأميركية لم تكن بعيدة عن كلّ ذلك في ظلّ تأثّرها بالفيروس، ووسط هذه الأزمة، يتساءل الناس: متى ينتهي هذا الحجر الصحي لنعود إلى حياتنا الطبيعية؟

وفي هذا الصّدد، أوردت مجلة "أتلانتيك" الأميركية 4 جداول زمنية وضعها أطباء لعودة الحياة إلى طبيعتها.

وبحسب المجلّة، يقسّم الخبراء في هذه المسارات الزمنية، شكل الحياة في أميركا، بحسب ظروف كل مرحلة وآخر الاكتشافات المتعلقة بفيروس "كورونا" المستجدّ.

 
1- الجدول الزمني الأول: شهر أو اثنان
 
يرى أندرو نويمر، أستاذ الصحة العامة في جامعة "كاليفورنيا"، أنّ إنهاء سياسة التباعد الاجتماعي الآن، قد يؤدي إلى "كارثة"، على حد وصفه، مؤكّدا في الوقت نفسه، أنّ المجال العام لن يفتح ولو قليلا، إلا بعد مرور من 8 إلى 12 أسبوعاً على الأقل.

أما ويليام هاناغ، أستاذ علم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة "هارفارد"، فيرى أن هناك سبباً قد يخدع الناس في التأقلم مع الفيروس، مثل أن الكثير من المصابين لا يبدون مرضى في الحقيقة، الأمر الذي يعد إنذاراً كاذباً، على حد تعبيره.

وأشار هاناغ إلى أن هناك مساراً آخر أكثر قتامة قد ينشأ عن التراخي في سياسة التباعد الاجتماعي، وقد يؤدّي إلى زيادة حادة في الإصابات خلال الأشهر القليلة المقبلة، فيصعب على الأنظمة الصحية التكيف مع الأعداد المصابة.

وبعد هذه الكارثة، سيتعافى كثيرون من الفيروس، ما يُكسب نسبة كبيرة من السكان مناعة من المرض، وفي هذه الحالة، لن تكون هناك مشكلة في أن يخرج الناس إلى حياتهم العامة مرة أخرى بشكل جزئي، خلال شهرين.
 
2- الجدول الثاني: 3 أو 4 أشهر
 
في هذا الجدول يفترض هاناغ "أنّنا قد تعرفنا أكثر إلى طبيعة الفيروس، مما جعلنا أكثر ثقة في القيام ببعض النشاطات".

ويوضح هاناغ أن" أحد الأمور التي قد تعلمناها، هو أننا لدينا مناعة فعالة بشكل كبير".

ويضيف خبير الأوبئة، أنه "قد يتم عزل الأشخاص حاملي العدوى، أو الأضعف في مقاومة المرض، بينما يعود السكان العاديون إلى حياتهم بشكل شبه طبيعي".

ويوضح أنّه "قد يكون لدينا عدد أقل من الطاولات في مطعم، أو عدد قليل من الأشخاص يجلسون في حانة، في الوقت نفسه.. إذا كانت هناك أماكن لديها حالات أكبر من المرض مقارنة بغيرها، فقد يلجأ الناس في بعض الولايات إلى ترك منازلهم في أوقات مختلفة عن بقية الناس في أماكن أخرى في البلاد".

أما مايكل ستوتو، أستاذ إدارة النظم الصحية وصحة السكان في جامعة "جورج تاون" بواشنطن العاصمة، فيقول: "إذا أشارت بيانات الاختبارات إلى أن تقليل لقاءات الناس سيكون مؤثرا بشدة، ربما تتم إعادة فتح المطاعم والأعمال البسيطة، لكن ستلغى التجمعات الضخمة أو تؤجل"، وخلال فترة 3 أو 4 أشهر يمكن للباحثين التوصل إلى علاج سريع وفعال لأعراض الفيروس، بما يمنع الوفاة.
 
3- الجدول الثالث: من أربعة أشهر إلى 12 شهراً
 
يرى أستاذ الصحة العامة في جامعة "كاليفورنيا"، أندرو نويمر، "أننا سنستطيع التعرف ما إذا كان "كوفيد-19" مرضاً موسمياً خلال الشهرين أو الـ3 القادمين"، وهنا سنكون أمام سيناريوهين، إما أن المرض سيخف انتشاره في الصيف، أو لن يخف، وفي الحالتين "ستستمر سياسة التباعد الاجتماعي".

وفي حال أن الصيف يخفف من انتشار الفيروس، فسيتمكن الناس، نوعا ما، من التجمع في مجموعات صغيرة خارج المنزل، وربما تفتح المطاعم والحانات أبوابها، فيما سيتم إلغاء التجمعات الكبرى، مثل المباريات الرياضية.

أما في حال تحقق السيناريو الثاني، وهو عدم تأثر الفيروس بالطقس، واستمرار انتشاره بالمعدل الشتوي نفسه، فإنه يتوقع أن "تخف أعداد الإصابات نتيجة الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها بالفعل".

وأوضح نويمر أنّه إذا لم تقل أعداد الإصابات من أول إلى وسط حزيران المقبل، فإنّ هذا يعني أن المرض ليس موسمياً، وفي تلك النقطة سيتم تعديل سياسة التباعد الاجتماعي وفقاً للموقف الجديد.

أما هاناغ قيقول "بمجرد انتهاء التعامل مع موجة الإصابات الحالية، فسيكون هناك نوع من الارتياح ومزيد من الحياة الاجتماعية، لكن سيظل العالم يتبع إجراءات صارمة مثل غسل اليدين، وكتم العطس، واستخدام معقمات الأيدي".


4- الجدول الرابع: من 12 إلى 18 شهراً
 
يقول نويمر إنّ أي لقاح ضد "كورونا" في أقل من 12 شهرا، سيكون رقماً قياسياً جديداً، مرجحاً أن يستغرق الأمر أكثر من ذلك، بداية من 6 أشهر إلى سنة، أي ابتداء من ربيع 2021، الذي يتوقع البعض أن يصل فيه العالم إلى لقاح ضد فيروس "كورونا".

لكن حتى لو تم توفير اللقاح، فإن الحياة لن تعود على الفور إلى حالتها الطبيعية، إذ إن "تطعيم 350 مليون أميركي لن يكون سهلا"، بحسب ستاتو.

أما نويمر فيرى أنه حتى لو لم يتم توفير لقاح آمن وفعال، في تلك الفترة، فإنّ أميركا ستكون في طريقها لتكوين مناعة جماعية جيدة.
المصدر: الحرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك