أكّد السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، أنّ المملكة العربية السعودية "تجري محادثات يومية مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن"، مشيراً إلى أنّ بلاده دعت ممثلي "الحوثيين" والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً إلى محادثات سلام في العاصمة السعودية الرياض.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن السفير السعودي قوله إنّ "اقتراح إجراء المحادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ 5 سنوات ما زال مطروحاً على الرغم من تصاعد العنف قبل أيام"، لافتاً إلى أنّ "الحوثيين لم يستجيبوا للعرض بعد".
وأضاف آل جابر، أنّ "المسؤولين السعوديين تحدثوا مع "الحوثيين" يوم أمس الاثنين للتأكيد على أنّ الغارات الجوية على صنعاء كانت رداً على الهجمات الصاروخية البالستية التي وقعت يوم السبت الماضي، وليس هدفها تصعيد الصراع".
وأكّد "أنّنا ملتزمون بخفض التصعيد، ومستعدون لوقف إطلاق النار في جميع الأراضي اليمنية إذا قبلوا ذلك".
وكان "التحالف العربي في اليمن" الذي تقوده السعودية شنّ، أمس الاثنين، غارات جوية على صنعاء، وقال في بيان له، إنّ العملية تهدف إلى "تدمير أهداف عسكرية مشروعة تابعة للمتمردين الحوثيين، ولتحييد وتدمير التهديد الباليستي والقدرات النوعية التي تهدد حياة المدنيين".
وتأتي العملية التي شنها "التحالف"، بعد اعتراض السعودية يوم السبت الماضي، صاروخين باليستيين أطلقهما "الحوثيون" باتجاه الرياض ومدينة جازان في الجنوب.
وكانت جماعة "أنصار الله" قد أعلنت، يوم الأحد الماضي، تنفيذ قواتها المسلحة عملية عسكرية كبرى داخل الأراضي السعودية، حيث قصفت "أهدافاً حساسة" في الرياض وجيزان ونجران وعسير بعدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيّرة.