كشفت تقارير صحافية أنّ إيران وفنزويلا لجأتا إلى تحالفٍ منسّق بينهما للتخفيف من أزمتهما الداخلية جرّاء العقوبات الأميركية المفروضة عليهما، وذلك عبر خط جوي نشط بدأ الأسبوع الماضي.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "Simple Flying" المتخصصة بأخبار الطيران الدولي، فقد حلقت طائرة "ماهان إيرA340"، التجارية للمسافات الطويلة، في رحلة جوية مباشرة بين طهران وشبه جزيرة باراغوانا الفنزويلية، الأسبوع المنصرم، فيما ستتواصل الرحلات الجوية خلال الأسبوع الحالي.
ويأتي هذا الخط الجوي، في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، بعد أن منعت العقوبات المفروضة على كراكاس من تلقي إمدادات نفطية، وهو ما دفع طهران إلى "استغلال" هذه الحاجة، لبيع وتصدير نفطها إلى دول تقع تحت ضغط العقوبات الأميركية، بحسب الصحيفة.
وبحسب معلومات الصحيفة، فقد شاركت شركة "ماهان إير"، ومقرّها العاصمة الإيرانية طهران في مساعدة فنزويلا على إعادة تشغيل مصفاة نفط قديمة، عبر نقل معدات تشغيل لمصفاة "أمواي" التي تنتمي إلى مجمع مصفاة "باراغوانا"، وهي معدات يرتقب أن تعيد إنتاج النفط لتعويض النقص الداخلي في فنزويلا.
وفي الجانب الإيراني، لم تعلن شركة طيران "ماهان إير"، عن أي رحلات إلى مطار "لاس بيدراس جزيفا كاميخو" الدولي في فنزويلا، بيد أن لقطات فيديو على "تويتر"، وثقت حدوث الرحلة.
وغادرت الرحلة مطار طهران الدولي في الساعة 03:44 بالتوقيت العالمي يوم الخميس الماضي، وحلقت لمدة 14 ساعة و10 دقائق، هبطت في مطار "Las Piedras Josefa Camejo" الدولي الفنزويلي، الساعة 17:55.
وفي اليوم نفسه، قامت الطائرة بتشغيل الرحلة "W5139" من مطار "لاس بيدراس جزيفا كاميخو"، إلى طهران، واستغرقت الرحلة 14 ساعة و8 دقائق وهبطت الساعة 13:46 في 24 نيسان الحالي.
وتوقّعت الصحيفة، أن تصل خلال الأيام المقبلة 14 رحلة إضافية بين طهران ولاس بيدراس في فنزويلا، إذ يرتقب "ألا تقتصر الرحلات على نقل إمدادات إضافية، بل أيضا معدات لإعادة تشغيل مصفاة النفط في البلد".