Advertisement

عربي-دولي

خبيرة إسرائيلية تستعرض "تاريخ المقاومة الطويل" في بلدة يعبُد!

Lebanon 24
13-05-2020 | 10:00
A-
A+
Doc-P-703043-637249589686295072.jpg
Doc-P-703043-637249589686295072.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشرت الخبيرة العسكرية الإسرائيلية، ليلاخ شوفال، تقريراً في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، استعرضت فيه "التاريخ الطويل" للمقاومة في بلدة يعبد قضاء جنين شمال الضفة الغربية، وذلك بعد عملية مقتل الجندي الإسرائيلي، عميت بن يغآل، فجر أمس الثلاثاء.
Advertisement
 
وقالت الخبيرة في تقريرها إنّ "قتل يغآل في بلدة يعبد، تعيد إلى الأذهان التاريخ الطويل لهذه البلدة الفلسطينية في مواجهتها العسكرية منذ عام 1936"، مضيفة أنّها "منذ ذلك الحين كانت تسمى معقل العمليات المسلحة".
 
وأشارت شوفال إلى أنّه "في ثلاثينيات القرن الماضي شكلت بلدة يعبد بؤرة الثورة العربية الكبرى الناجحة، وفي عام 1948 كانت في قلب معركة جنين، وقد تبدلت مواقع القيادة التنظيمية في هذه القرية بين حركتَيْ "فتح" و"حماس"، وفي السنوات الأخيرة اعتبرت القرية محور عمليات إلقاء الحجارة على سيارات المستوطنين والمركبات العسكرية للجيش الإسرائيلي".
 
وأوضحت أنّ "قرية يعبد، التي تضم 14 ألف فلسطينياً، جنوب جنين، تعتبر قرية عنيفة، لأنّ الشباب الفلسطينيين فيها يستطيعون، وفقاً لمسؤولي الأمن الإسرائيليين، أن ينتقلوا من درجة صفر إلى 100 لتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي، وفي وقت قصير جداً".
 
ولفتت إلى أنّه "على عكس مخيمات اللاجئين الأخرى في الضفة الغربية، لا تعتبر قرية يعبد مزدحمة للغاية، لكنها تبدو كمدينة تقع على جبل"، منوهة إلى أنّه بسبب موقعها الجغرافي، تهمين على محور "أثينا"، وهو الطريق الوحيد للوصول إلى مستوطنة ميفو دوتان".
 
وكشفت أنّه يتم إلقاء عدد غير قليل من الحجار على هذا المحور، مشيرة إلى أنّ الجيش الإسرائيلي اعتقل مؤخراً، فرقتين من القرية ألقوا الحجارة، أما الليلة الماضية فقد أسفر إلقاء الحجار عن مقتل الرقيب عميت بن يغآل، خلال مداهمته البلدة لاعتقال 4 فلسطينيين".
 
وذكرت الخبيرة الإسرائيلية أن "قرية يعبد من أقدم القرى بمحافظة جنين، وتحيط بها العديد من المواقع الأثرية، وتحد مدينة أم الفحم من الجنوب، وهي قريبة جداً من مستوطنة ميفو دوتان وتجمعات استيطانية أخرى، مثل شاكيد وديزي وفرجان التي تقع بالفعل داخل الخط الأخضر، لكن الجدار الفاصل يحيط بهم".
 
وأكدت أنّ "قرية يعبد تملك تاريخا حافلا من ثمانين سنة، ويعود ذلك إلى أحداث 1936-1939، حين اندلعت "الثورة العربية الكبرى"، وخلال هذه الثورة، كانت بلدة يعبد أحد مراكزها التي عملت بقوة، ما قد يشير إلى أهمية هذه القرية، رغم أن قوات الانتداب البريطانية بدأت في قمع الثورة في تلك القرية، التي أصبحت منذ ذلك الحين مجلسا محلياً".

وأوضحت الخبيرة في تقريرها أنّه "خلال عملية نفّذها الجيش الإسرائيلي في حزيران 1948، شاركت البلدة في معركة جنين بين قوات الجيش والشباب الفلسطيني والعراقيين الذين أتوا لتعزيز فلسطينيي المنطقة خلال تلك الحرب، صحيح أن الجيش الإسرائيلي حقق في البداية نجاحاً، لكنه اضطر في النهاية إلى الانسحاب، وخلال هذه العملية قصف سلاح الجو الإسرائيلي بلدة يعبد".
 
وأشارت إلى أنه "منذ اتفاقات أوسلو، أصبحت السيطرة على البلدة إشكالية إلى حد كبير، لأن تصنيف بعض حدودها محددة على أنها "المنطقة ب"، لكن معظم المنطقة الزراعية تعرف بأنها "المنطقة ج"، وبشكل عام، تعتبر محافظة جنين بشكل عام، ومدينة جنين على وجه الخصوص، معاقل مسلحة".
 
وختمت الخبيرة الإسرائيلية بالقول إنه "خلال الانتفاضة الثانية، ومنذ ذلك الحين، لم يكن هناك انخفاض في عمليات الفلسطينيين، وأحداث الليلة الماضية دليل واضح على ذلك، لأنه في نفس الليلة عملت قوات الجيش في مناطق فلسطينية أخرى، مثل الخليل وأبو ديس".
 
المصدر: عربي 21
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك