Advertisement

عربي-دولي

ليبيا: طائرات حربية روسية لقوّات حفتر.. وأنقرة تتوعّد بـ"الردّ الحاسم"!

Lebanon 24
22-05-2020 | 10:00
A-
A+
Doc-P-705931-637257375371710545.jpg
Doc-P-705931-637257375371710545.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كشف تقريرٌ نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أنّ خبراء الأمم المتحدة يحقّقون في وصول طائرات حربية روسية إلى ليبيا لدعم قائد ما يُعرف باسم "الجيش الوطني الليبي"، المشير خليفة حفتر، فيما كشفت وكالة "بلومبيرغ" عن تعهد تركيا بـ"الردّ الحاسم" على أيّ محاولة من قوات حفتر استهداف قواتها ومصالحها في ليبيا، وقد يشمل الرد "استهداف مقار حفتر الشخصية"، ممّا يشي بتصاعد الأزمة في ليبيا خلال الأسابيع المقبلة.
Advertisement
 
وقالت الـ"فايننشال تايمز" إنّ وصول شحنة الطائرات الحربية الروسية إلى ليبيا يثير المخاوف من تصعيد في حرب الوكالة بين كلّ من تركيا وروسيا، كاشفة عن عن وصول 8 طائرات لدعم حفتر، بحسب ما نقل مسؤولون ودبلوماسيون اطلعوا على مجريات التحقيق.
 
ورأت الصحيفة في تقريرها أنّ الكرملين يصعّد من دعمه للجنرال حفتر، ممّا قد يفتح الباب أمام مواجهة مباشرة بين روسيا وتركيا التي تدعم الطرف المضاد أي "حكومة الوفاق الوطني" التي يرأسها فايز السراج، والمعترف بها دولياً.
 
ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي، لم تكشف عن اسمه، أنّ "سوريا تلعب مرة أخرى في ليبيا".
 
هذا ويحظى حفتر الذي يحاصر العاصمة طرابلس منذ أكثر من عام في محاولة للإطاحة بـ"حكومة الوفاق الوطني" التي تدعمها الأمم المتحدة بدعم من الإمارات، وروسيا ومصر، فيما تحظى "الوفاق" بدعم من تركيا التي أرسلت هذا العام قوات ومعدات عسكرية ونظام هوك الدفاعي وطائرات بدون طيار للجم تفوّق حفتر العسكري.
 
وأشارت الصحيفة إلى أنّ روسيا وتركيا حاولتا التوسط في تسوية، ووقف إطلاق النار في موسكو بداية هذا العام لكن حفتر رفض التوقيع.
 
وكانت وكالة "بلومبيرغ" نقلت، عن وزير داخلية "حكومة الوفاق الوطني"، فتحي باشاغا، قوله إنّ حكومته تلقّت معلومات عن وصول 6 طائرات "ميغ 29"، وطائرتي "سوخوي 24" إلى حفتر، من قاعدة "حميميم" في سوريا.
 
ونقلت الصحيفة عن المحلل للشؤون الليبية بالمعهد للشؤون الدولية والأمنية في ألمانيا، ولفرلام لاتشر، أن حفتر قد يستخدم طائرات "ميغ 29"، لتدمير قاعدة "الوطية" حتى لا يستطيع الأتراك استخدامها.
 
وأشارت إلى أن الطائرات الروسية قد تدمّر الدفاعات التركية في مصراتة وطرابلس، متسائلة: "هل يمكن لكل من تركيا وروسيا التراجع عن المواجهة التي تلوح بالأفق، والضغط بدلا من ذلك على وكلائهما للتفاوض على وقف إطلاق النار؟".
 
إلى ذلك، كشفت وكالة "بلومبيرغ" عن تعهّد تركيا بـ"الرد الحاسم" على أي محاولة من قوات حفتر استهداف قواتها ومصالحها في ليبيا، محذّرة من أنّ "أي تحرك من حفتر سيؤدي لرد انتقامي بما في ذلك مقراته الشخصية".
 
وقالت الوكالة إنّ مسؤولاً تركياً أكّد أنّ "أنقرة سترد بقوة" على أي هجوم من حفتر ضد قواتها في ليبيا، وذلك بعدما هدّدت القوات التابعة لحفتر بشن هجمات جوية غير مسبوقة ضد الأتراك.
ولفت الموقع إلى أنّ تبادل التهديدات بين الطرفين، بات يعطي صورة عن تصعيد قادم بعد أسابيع من النكسات التي تعرضت لها القوات التابعة لحفتر في حربها ضد الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.
 
وقال فتحي باشاغا المسؤول الأمني الأول في "حكومة الوفاق" في تصريحات لـ"بلومبيرغ" إنّ 7 طائرات "إيرباص" روسية وصلت إلى المنطقة الشرقية التي يسيطر عليها حفتر، قادمة من القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
 
وكانت القوات التابعة لحفتر قد شنّت حملة للسيطرة على طرابلس ووصلت إلى مشارف العاصمة إلا أنّ التدخل التركي أدار دفّة المعركة، ما أجبر قوات حفتر على الخروج من قاعدة جوية استراتيجية وإعلانه سحباً جزئياً للقوات من الخطوط الأمامية للجبهة.
 
وفي الأثناء قال المسؤول التركي إنّ بلاده "مستعدة جيداً للدفاع عن قواعدها والأماكن الواقعة تحت حمايتها من خلال الطائرات المسيرة والبوارج الحربية التي نشرت قبالة العاصمة طرابلس"، مضيفاً أن "أي تحرك من حفتر سيؤدي لرد انتقامي بما في ذلك مقراته الشخصية".
 
وجاءت النكسات التي تعرض لها حفتر من خلال حملة جوية تركية استهدفت الأنظمة الدفاعية الروسية "بانتسير"، وتمت غنيمة واحد من الصواريخ دون أن يصاب بأذى وتم عرضه في شوارع طرابلس يوم الأربعاء.
 
إلى ذلك قال قائد سلاح الجو التابع لحفتر، صقر الجاروشي: "ستشاهدون في الساعة القادمة حملة جوية واسعة لم تمر على ليبيا في تاريخها".
 
وأضاف في بيان: "كل المواقع والمصالح التركية هي أهداف شرعية لقواتنا الجوية وندعو المدنيين الابتعاد عنها".
 
وحذرت القائمة بأعمال المبعوث الدولي لليبيا ستيفان ويليامز من تصعيد جديد لحرب السيطرة على البلد النفطي الذي يعيش حالة من الفوضى منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011.


المصدر: عربي 21
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك