Advertisement

عربي-دولي

فيها جالية لبنانية كبيرة.. ما جرى في القارة السمراء "خالف" التوقعات بشأن كورونا

Lebanon 24
27-05-2020 | 16:00
A-
A+
Doc-P-707432-637261753778958672.jpg
Doc-P-707432-637261753778958672.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تساءل مقال بصحيفة غارديان البريطانية عن سبب تغافل نجاحات أفريقيا مع أزمة فيروس كورونا، رغم تعدد الأمثلة على الابتكار.

وأشارت الكاتبة عافوه هيرش، وهي صحفية ومحامية، إلى التكهنات التي خرجت في وقت مبكر من جائحة كورونا بشأن مدى كارثيتها المروعة إذا ضرب هذا المرض القارة السمراء، حيث تتركز جالية لبنانية كبيرة. 
Advertisement

فقد كان هناك قلق عميق بشأن ما قد يعنيه ذلك بالنسبة للبلدان ذات الدخل المنخفض والاقتصادات غير الرسمية المهيمنة وصعبة التنظيم، مع ندرة مرافق الرعاية الصحية مقارنة بالمملكة المتحدة أو إيطاليا.

وذكرت هيرش أن هناك أخطاء ارتكبت في مسار الأزمة، وسوء تقدير ووفيات، وكل حالة كانت مأساة في حد ذاتها، ولا أحد يعرف المسار الذي قد يتخذه الوباء بعد ذلك، لأن القارة -مثل بقية العالم- لم تصل إلى بر الأمان بعد.

ولكن ما حدث أيضا هو أن العديد من الدول الأفريقية -التي أدركت مبكرا أن هذا الاختبار والاستشفاء واسع النطاق والمكلف لم يكن خيارا للسكان- لم يكن لديها خيار سوى اتخاذ نهج أكثر إبداعا.

وضربت مثلا ببلدين تعتبرهما وطنيها: السنغال وغانا. فالسنغال تقوم بتطوير مجموعة اختبار للفيروس ستتكلف دولارا واحدا لكل مريض، ويؤمل أن تكشف في أقل من عشر دقائق عن كل من العدوى الحالية أو السابقة عبر المستضدات (أنتيجين) في اللعاب أو الأجسام المضادة، في حين عرض عليها توصيل مجموعة اختبار خاصة إلى منزلها في بريطانيا بـ250 جنيها إسترلينيا.

كما أن السنغال في وضع جيد لأن خطتها للاستجابة للفيروس بدأت جادة في كانون الثاني الماضي، بمجرد صدور أول تحذير دولي بشأن الوباء، وأغلقت الحكومة الحدود، وبدأت خطة شاملة لتتبع الاتصال، ولأنها دولة تضم أسرا متعددة المهن قدمت سريرا لكل مريض بالفيروس، إما في مستشفى أو في مرفق صحي مجتمعي.

ونتيجة لذلك -كما تقول هيرش- فإن هذه الأمة، التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة، لم تشهد سوى ثلاثين وفاة فقط، واعترفت الحكومة بكل وفاة على حدة، وقدمت التعازي لأسرة الفقيد.

وغانا مثال آخر على الاستجابة الجادة، حيث يبلغ عدد سكانها ثلاثين مليون نسمة، ومع ذلك لديها عدد الوفيات نفسه الموجود في السنغال، ويرجع ذلك جزئيا إلى نظام واسع النطاق لتتبع الاتصال، واستخدام عدد كبير من العاملين في مجال الصحة المجتمعية والمتطوعين، وغيرها من التقنيات المبتكرة مثل "اختبار التجمع"، الذي يتم فيه اختبار عينات الدم المتعددة، ثم متابعتها كاختبارات فردية إذا تبين أن النتيجة موجبة؛ ومزايا هذا النهج تدرسها الآن منظمة الصحة العالمية.

وأدى عدم إمكانية الوصول إلى المنتجات الصيدلانية الباهظة في أنحاء القارة الأفريقية، ناهيك عن فقدان الثقة المتأصل؛ إلى زيادة الاهتمام بما تقدمه العلاجات العشبية التقليدية؛ فظهر اهتمام بنبات "الشيح الحلو" كعلاج للفيروس، كما زعم رئيس مدغشقر أندري راجولينا.

واهتمت ألمانيا بالنبتة، وتقوم حاليا بتجارب سريرية على نوع مختلف منها ينمو في كنتاكي بالولايات المتحدة. وطلبت أكثر من عشرين دولة أفريقية بالفعل نسخة مدغشقر، وهو تصويت بالثقة لراجولينا.

وختمت الكاتبة مقالها بأن أمثلة الابتكار في أفريقيا لا تأخذ حظها من الضجة التي تستحقها، إلا إذا برزت من أوروبا أو الولايات المتحدة. والسلوك المترفع تجاه شرق آسيا هو ما سمح للدول الأوروبية بأن تفاجأ بانتشار هذا المرض. ويبدو الآن أن عقلية مماثلة تعمل على ضمان ألا نتعلم الدروس التي يجب أن تقدمها أفريقيا للتغلب على هذا المرض.
المصدر: الغادريان - الجزيرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك