انتهت فجر اليوم الاثنين القيود المفروضة على حركة التنقل بين 15 ولاية تركية ضمن تدابير مكافحة فيروس كورونا، بينما سجلت مصر أقسى حصيلة وفيات يومية، وأعلنت الإمارات منع دخول العاصمة أبو ظبي والخروج منها. وعلى الصعيد العالمي، تجاوز عدد مصابي كورونا في العالم حتى مساء أمس الأحد 6.2 ملايين، توفي منهم ما يزيد على 372 ألفا، بينما تعافى نحو 2.8 مليون، وفق موقع "وورلد ميتر" المختص في رصد ضحايا الفيروس.
وأفاد بيان لوزارة الداخلية التركية بانتهاء حظر التنقل بين الولايات، الذي فرضته السلطات مطلع نيسان الماضي، ضمن تدابير الحد من تفشي فيروس كورونا. كما انتهت القيود المفروضة على التجول منذ يومين في نفس الولايات.
وأمس الأحد، أعلنت وزارة الصحة التركية أن عدد المتعافين من كورونا بلغ 127 ألفا و127، من أصل 163 ألفا و942 مصابا، بينما بلغ عدد الوفيات 4540.
من جانبها، ذكرت السلطات المصرية أمس الأحد أنها سجلت 46 حالة وفاة و1536 إصابة و344 حالة شفاء، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للمصابين في البلاد إلى 24985، بينهم 959 وفاة و6037 متعافيا.
وقررت سلطات القاهرة الأحد تقليل ساعات حظر حركة المواطنين ووسائل النقل الجماعي بساعة في مختلف أرجاء البلاد.
وفيات الأطباء
وفي سياق متصل، أعلنت نقابة الأطباء في مصر عن أربع وفيات بسبب فيروس كورونا بين الأطباء المصريين خلال 24 ساعة، وحمّل نقيب الأطباء حسين خيري الدولة مسؤولية حماية الفرق الطبية. وتوفي لحد الساعة جراء الجائحة 19 طبيبا وأصيب 350 آخرون.
وفي دولة الإمارات، أعلنت السلطات الأحد حظرا لمدة أسبوع على التنقلات منها وإليها وبين مدنها الرئيسية (أبو ظبي والعين والظفرة)، اعتبارا من 2 حزيران 2020، مرجعة الأمر إلى الرغبة في احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد.
وسجلت الإمارات لحد الساعة 34 ألف إصابة بفيروس "كوفيد-19″، بينها 264 وفاة. وقد خففت سلطات إمارة دبي مؤخرا القيود المفروضة على الشركات، وقلصت ساعات حظر التجول الليلي.
وفي سلطنة عمان المجاورة، قالت وزارة الصحة إنها سجلت خلال الـ24 ساعة الماضية 1014 إصابة جديدة و7 وفيات، وهي أعلى حصيلة يومية للمصابين منذ ظهور المرض في السلطنة. وأرجع وزير الصحة أحمد السعيدي الزيادة الكبيرة إلى حدوث تجمعات في شهر رمضان.
وفي قطر أعلنت السلطات عن تسجيل 1648 إصابة جديدة بفيروس كورونا وشفاء 4451 ، وبذلك يبلغ إجمالي حالات الإصابة 56910، في حين بلغ عدد المتعافين 30290 وعدد الوفيات 38 حالة.
حواجز في بغداد
وفي العراق، أقامت قوات الأمن أمس الأحد حواجز طرق في العاصمة بغداد لتنفيذ حظر تجول على مدار 24 ساعة، مددته السلطات لاحتواء الزيادة الأخيرة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا. وسجلت السلطات الصحية 416 حالة إصابة جديدة يوم الجمعة الماضي، و306 حالات يوم السبت، أغلبها في العاصمة والمناطق المحيطة بها وفي جنوبي البلاد.
وكانت الحكومة قد خففت حظر التجول خلال شهر رمضان، لكنها عادت إلى فرضه على مدار 24 ساعة الأسبوع الماضي.
وأوردت وكالة الأناضول أن محتجين خرجوا الأحد في مظاهرة قرب مقر أمني وسط محافظة البصرة جنوبي البلاد، في خرق لحظر التجول الشامل، وذلك للتنديد باعتقال الشرطة ظهر أمس الناشط البارز في الحراك الشعبي جبار علي.
وفي المغرب، سجلت وزارة الصحة أمس الأحد 27 إصابة جديدة بالفيروس المستجد، وهي أدنى إصابة بالمرض منذ أسابيع، مقابل 66 إصابة يوم السبت، ليرتفع مجموع الإصابات في البلاد إلى 7807.
إسبانيا وبريطانيا
أعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز أنه سيطلب من البرلمان تمديد حالة الطوارئ لأسبوعين للمرة السادسة والأخيرة، ضمن إجراءات مواجهة جائحة فيروس كورونا.
وذكر سانشيز أنه منذ بداية المرحلة الأخيرة من تخفيف إجراءات حالة الطوارئ في أغلب الأقاليم، والمقررة بعد 8 حزيران الجاري، سيتم تسليم صلاحيات قيادة تلك المرحلة إلى الحكومات الإقليمية لتتمكن من تحديد كيفية العودة إلى الحياة الطبيعية.
وإسبانيا من بين الدول الأكثر تضررا من الجائحة بتسجيلها أكثر من 27 ألف وفاة، وقد بدأت في الأسابيع الأخيرة عملية رفع إجراءات العزل على عدة مراحل يُفترض أن تنتهي أواخر حزيران الجاري، أو في أبعد تقدير مطلع تموز المقبل، بحسب المناطق.
وفي بريطانيا، قال وزير الخارجية دومينيك راب إن بلاده اتخذت القرار الصائب بالتخفيف الحذر من إجراءات العزل المتخذة لمواجهة الفيروس.
وقد تدخل البلاد اليوم الاثنين المرحلة الثانية من تخفيف قيود الإغلاق العام، وسط مطالب من نقابات المعلمين بتأجيل فتح المدارس حتى منتصف حزيران الجاري.
وأعلنت الحكومة البريطانية أنها ستسمح لأكثر من مليوني شخص من المصنفين أنهم الأكثر عرضة للإصابة بكورونا، بالخروج من المنازل بدءا من اليوم الاثنين.