Advertisement

عربي-دولي

حادثة نطنز.. إيران تركت باب التخمينات مشرعاً وأميركا "متورطة"؟

Lebanon 24
07-07-2020 | 06:00
A-
A+
Doc-P-721596-637297195086421837.jpg
Doc-P-721596-637297195086421837.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشرت قناة "الجزيرة" تحليلاً للكاتب الصحافي والأستاذ الجامعي الإيراني عماد آبشناس تحت عنوان "رغم تأكيدها خطورة حادث نطنز.. لماذا تركت إيران باب التخمينات مشرعا؟"، تناول فيه "حريق" منشأة نطنز ذات الأهمية الاستراتيجية البالغة. 
Advertisement

وكشف آبشناس أنّ المنشآت تعرّضت لهجومين، "كان الأول عبر زرع فيروس في أجهزة الطرد المركزي لهذه المنشآت عرف بفيروس "ستاكس نت" كان بإمكانه زيادة سرعة عمل هذه الأجهزة حتى تقوم بتدمير نفسها بنفسها، واستفاد أعداء إيران من قطعات إلكترونية كانت شركة سيمنز الألمانية قد أمنتها لإيران، وتم استخدامها في صناعة أجهزة تنظيم سرعة أجهزة الطرد المركزي هذه لزرع الفيروس.
وأدى الهجوم إلى تعطل أجهزة الطرد المركزي في نطنز، لكن تمكن الفنيون في المنشآت من استبدال القطع الألمانية بقطع محلية الصنع. وكانت أصابع الاتهام الإيرانية تشير حينها إلى ضلوع إسرائيل والولايات المتحدة في هذا الهجوم". 

على مستوى الهجوم الثاني، أوضح آبشناس أنّه وقع يوم الخميس الماضي، قائلاً: "ورغم أن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قلل من أهمية الهجوم الذي واجهته نطنز، واعتبره في البداية حريقا بسيطا شب في أحد المباني وتم السيطرة عليه، إلا أنه في اليوم التالي أدلى المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي بتصريح أشار فيه إلى أن حادث نطنز لم يكن حادثا عابرا، بل كان هجوما، دون تحديد نوعه لاعتبارات أمنية، حسب تصريحه". 

وفي السياق نفسه كتب آبشناس: "وسبق حادث نطنز بأسبوع وقوع حريق في إحدى المنشآت العسكرية في منطقة "خجير" بالقرب من منشآت "بارشين" شرق مدينة طهران. واللافت أن منشآت "بارشين" العسكرية كانت محط خلافات كبيرة بين إيران ودول "٥+١" بسبب إصرار منظمة الطاقة الذرية الدولية على الدخول لهذه المنشآت، والتحقيق فيما إذا كانت تحوي أي فعاليات نووية، ورفض الجانب الإيراني للتفتيش، لأنها منشآت عسكرية لصناعة الصواريخ، وليس هناك ما يلزم إيران بالسماح لمنظمة الطاقة الذرية الدولية بتفتيش المنشآت العسكرية.
وبعد تصريحات خسروي صرح كمالوندي بأن هذه المنشآت واجهت أضرارا كبيرة، وأشار إلى أن هناك هجوما ما وقع في هذه المنشآت". 
الجهات المنفذة
كان الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، المقرب من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، قد ذكر أن طائرات إسرائيلية من نوع إف 16 هاجمت منشآت نطنز النووية، وتزودت بالوقود في إحدى الدول العربية الخليجية.  وكانت صحيفة الجريدة الكويتية نشرت أن طائرات إسرائيلية من نوع إف 35 قد قامت بالهجوم على منشآت بارشين دون الحاجة للتزود بالوقود، وأن الهجوم على منشآت نطنز كان هجوما إلكترونيا. كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن التفجير في نطنز نتج عن زرع عبوة ناسفة في المنشأة.
وفي جولة له في المنطقة، سأل آبشناس المارة وشهود عيان عن مشاهداتهم، قائلاً: "أكد الجميع دون استثناء أنهم لم يروا أي طائرة تقترب أو صاروخ يسقط في المنشأة". وكتب المحلل: "وحسب ما أكده لي بعض الخبراء العسكريين، فإن الحريق الذي التهم صالة ضخمة جدا تصل مساحتها إلى عدة آلاف من الأمتار المربعة، يحتاج إلى قصف بقنابل أو صواريخ كبيرة تزيد قدرتها التفجيرية على 500  كيلوغرام من المتفجرات شديدة الانفجار. وبما أن هذه المنشآت ليست متصلة كليا بالإنترنت، حتى يمكن مهاجمتها إلكترونيا، فإن التحليل الوحيد هو وجود نوع من النفوذ أو الخلل في داخل المنشآت، في مكان ما ممكن أن يؤدي إلى حصول هكذا تفجير أو حريق فقط.
وبالطبع فإن هذه الصالة كانت مخصصة لتجميع وضبط أجهزة الطرد المركزي الحديثة قبل تركيبها، وهذه الأجهزة فيها مواد قابلة للاشتعال، ويمكن استهدافها بالتخريب إذا قصد أحد ذلك".
من جهتها، وجهت التصريحات الإيرانية أصابع الاتهام لإسرائيل، ولكن هذا لا يعني أن دولا أخرى ليست ضالعة في الحادث، فإسرائيل لها سوابق في عمليات من هذا النوع، رغم نفيها أو عدم تأكيدها القيام بتلك الهجمات، بحسب ما كتب. وتابع: "كما لا يمكن إسقاط احتمال ضلوع الولايات المتحدة في الحادث، لأنها تقوم بعمليات عدائية وتحريضية متواصلة ضد إيران، مثل اغتيال الفريق قاسم سليماني في العراق.
وبما أن هذا الحادث جاء بالتزامن مع تهديدات أطلقها براين هوك، المسؤول عن الملف الإيراني في وزارة الخارجية الأميركية، بالقيام بعمل عسكري ضد إيران، فإن العديد من الشكوك تتجه نحو الولايات المتحدة أيضا.
من جهة أخرى، إذا كان العمل عبر عميل وجاسوس فمن المرجح أن يكون على صلة بمنظمة مجاهدي خلق، حيث يرى بعض المحللين في إيران أن هكذا عملية يمكن أن تكون ردا من السعودية على هجمات الحوثيين على منشآت أرامكو السعودية، على حدّ ما كتب. 
 
المصدر: الجزيرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك