Advertisement

عربي-دولي

إسرائيل قلقة: "تباعد" غير مسبوق مع "يهود الولايات المتّحدة"!

Lebanon 24
08-07-2020 | 13:00
A-
A+
Doc-P-721974-637298081579377973.jpg
Doc-P-721974-637298081579377973.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
"يهود الولايات المتحدة وإسرائيل يبتعدون عن بعضهم البعض". بهذه العبارات، قرع مستشرق إسرائيلي جرس الإنذار من تباعدٍ غير المسبوق في العلاقة بين الجانبين، مشيراً إلى أنّ "الجالية اليهودية الأميركية والإسرائيليين ينجرفون في اتجاهين متناقضيْن"، ومنبّهاً إلى أنّ هذه العملية التي وصفها بـ "المقلقة"، باتت "تخلق شكلاً سلبياً ومدمّراً في ما بينهما، لكنّها تستقرّ ببطء".
Advertisement

وفي مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، أوضح دان شيفتان، رئيس برنامج الأمن الدولي في جامعة حيفا، والمحاضر ببرامج الدراسات الأمنية في جامعة تل أبيب، أنّ "التهديد الخطير لوباء كورونا سيحلّ قريباً، وستمرّ الأزمة الاقتصادية بعد التسبب في أضرار اجتماعية كبيرة، فضلاً عن تطبيق خطة الضم، لكن التوترات بين اليهود في الولايات المتحدة وإسرائيل ستتعمّق على الأرجح في المستقبل المنظور".
وتحدّث شيفتان، أستاذ الدراسات الشرق أوسطية في الجامعات الإسرائيلية، عن عمليتين وصفهما بـ "المحتّمتين"، "إحداهما صهيونية إيجابية، ويصعب هضمها، والأخرى تسأل عن القطبية المختلفة بين اليهود هنا وهناك، بعد أن شكّل النجاح الديموغرافي المذهل للصهيونية العملية الأولى مؤشّراً على الحقبة التاريخية التي انتقل فيها العالم بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، وجسدت انتقال يهود الولايات المتحدة إلى إسرائيل".
 
تجربة استقطابية بين كتلتين
 
 ووفقاً للكاتب الإسرائيلي، فإنّه "عشية قيام الدولة في 1948، عاش ستة في المئة من يهود العالم في إسرائيل، وبات عددهم الآن يقارب النصف، وفي الثمانينيات كان عدد اليهود في إسرائيل نصف عددهم في الولايات المتحدة، واليوم هناك مليون يهودي هنا أكثر من هناك، لكن الفارق الكبير في معدلات الاستيعاب وعدد الأطفال لكل أسرة يجعل عملية فقدان الولادة الأميركية، وإقامة إسرائيل كمركز حاسم للشعب اليهودي، أمراً لا رجعة فيه ديموغرافياً".
وأوضح أن "إسرائيل شكلت لسنوات عديدة وضعية الوطن السيادي ليهود العالم، وباتت أخيراً تشمل الظاهرة أيضا العامل الثقافي، فقد ارتاحت إسرائيل تماماً من اعتمادها في العقود الأولى من وجودها على سخاء يهود الولايات المتحدة، لكن وزنهم بزيادة الدعم الاستراتيجي لإسرائيل في تراجع مستمر".
وأضاف أن "هذا التباعد بين الجانبين، إسرائيل ويهود أميركا، يذكر بالتجربة الاستقطابية بين الكتلتين الكبيرتين للشعب اليهودي: من يعيشون في إسرائيل، وهي بيئة عنيفة وغير مستقرة ومهددة، ومن يعيشون حول العالم، وقد ساهمت تجربتهم في الحياة، وخيبات أملهم من التيار السائد في إسرائيل، بأن جعلتهم أكثر ريبة، وأكثر ميلا لتأمين أنفسهم هامشا من الأمان، واستخدام القوة للدفاع عن النفس".
 
"حرب أهلية باردة"
 
 واعتبر المستشرق الإسرائيلي أنّ "ثقة الجمهور اليهودي بالدعوة لنهج تصالحي بدت جيدة في بادئ الأمر، لكنها تضاءلت كثيراً منذ أوائل التسعينيات، وانهارت منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية منذ 20 عاماً، واليوم يتحرك يهود الولايات المتحدة في الاتجاه المعاكس".
وأشار إلى أنه "في المقام الأول، ينضم المزيد من يهود الولايات المتحدة إلى الجناح الليبرالي من خلال نضالهم من أجل المساواة في حقوق الأقليات، وفي عملية الاستقطاب التي أثرت على المجتمع الأميركي في العقود الأخيرة، أصبح المحافظون والليبراليون راسخين في تحديد رؤيتهم للعالم".
وأوضح أن ما وصفها "الحرب الأهلية الباردة" اندلعت بينهما خلال رئاسة دونالد ترامب، وخصوصاً منذ "حزب الشاي" لترسيخ مواقفهم "التقدمية"، والتي تشبه إلى حد كبير مواقف النخب الأوروبية، حيث تدعو إلى انتقادات عميقة وقوية، بما في ذلك ما يعتبره معظم الجمهور الإسرائيلي ضروريا لأمن إسرائيل".
 
أمر يستحقّ القلق!
 
 وختم بالقول إن "التوتر الهيكلي القائم بين إسرائيل ويهود الولايات المتحدة أمر يستحق القلق، خصوصاً مع احتمال عودة الديمقراطيين إلى البيت الأبيض، ومحاولة المرشح الرئاسي جو بايدن المتوقعة، الذي قد يكون الرئيس الأميركي المقبل، الضغط على إسرائيل في شأن سياستها الخاصة".

المصدر: عربي 21
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك