شكك كبار مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، في إفادة أمام الكونغرس يوم الخميس بمعلومات استخباراتية نقلها عدد من وسائل الإعلام ذكرت أن روسيا قدمت مكافآت لحركة طالبان، وقالوا إنه لا توجد أدلة تثبت أن أي أموال قادت إلى قتل عسكريين أميركيين، وفقا لما نقلت رويترز.
وقال الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة لأعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب: "هذه معلومات غريبة غير مترابطة وغير مؤكدة". وأدلى وزير الدفاع بتصريحات مشابهة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي سعى لتوطيد علاقات بلاده مع موسكو قد قلل من أهمية المعلومات، ونفى أن يكون قد اطلع عليها قبل أن تنشرها منافذ إعلامية الشهر الماضي.
كما نفت روسيا بدورها المزاعم الموجهة إليها بدفع مكافآت لمسلحين من حركة طالبان بهدف قتل جنود أميركيين، قائلة إن تلك الادعاءات عبارة عن "هراء".
ووفقا لموقع إذاعة "NPR" الأميركية، فقد تفاعل الكرملين في موسكو بذات الطريقة التي رد بها البيت الأبيض على التقارير التي قالت إن المخابرات الأميركية زعمت أن روسيا قد عرضت مكافآت لاستهداف جنود أميركيين في أفغانستان.
ووصف الكرملين الادعاءات بشأن بالمكافآت بأنها "مزيفة" و"هراء" و"أكاذيب".
وكانت حركة طالبان قد نفت من ناحيتها تلقيها أي مكافآت من روسيا من أجل قتل جنود أميركيين في أفغانستان، رغم التقارير الأخيرة الواردة بهذا الشأن، وفقا لموقع "ميديا لاين".
وقال المتحدث باسم طالبان الذي يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقرا له، سهيل شاهين، في مقابلة حصرية للموقع: "نحن لسنا مرتزقة لأحدهم، ولا يمكننا تصور أو حتى التفكير بهذا النوع من الأفعال. نحن نقاتل من أجل حكومة إسلامية في أفغانستان".
وأضاف أن "مثل هذه الأخبار الكاذبة يتم تداولها لتسيء لمصداقيتنا ولخلق الفوضى في وقت تغادر فيه القوات الأميركية أفغانستان وعملية السلام في طريقها".