Advertisement

عربي-دولي

هل سقط تفاهم العراق؟

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
12-07-2020 | 05:30
A-
A+
Doc-P-723275-637301481446762792.jpg
Doc-P-723275-637301481446762792.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
امس تعرضت قافلة عسركية اميركية تنقل اسلحة وامدادات للقوات الاميركية لإنفجار ادى الى تدمير 3 شاحنات والآليات التي تنقلها، كما تم تصوير الحدث الأمني ونشره في الإعلام سريعاً، ما يوحي بأن العمليات العسكرية ضد القوات الاميركية عادت بعد توقف دام اشهرا.
Advertisement

في السياق السياسي العام لا شيء يوحي بأن الاتفاق والتسوية الخاصة في العراق التي عقدت بين طهران وواشنطن وقضت بأن تتوقف المجموعات العراقية القريبة من طهران عن القيام بعمليات عسكرية ضد القوات الاميركية مقابل الإنسحاب الأميركي الهادئ خلال اشهر. فالحكومة العراقية التي انبثقت عن التسوية لا تزال موجودة ولم يقم الاميركيون بأي عمل استفزازي فعلي ضد ايران، حتى ان القرار القضائي الاميركي الذي دعا لمنع ناقلات النفط الايرانية من الوصول الى فينزويلا لم ينفذ.

قبل الإتفاق التي حصل خلف الكواليس، كان يتوقع كثيرون ان تكون الاشهر الاخيرة من ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأولى مليئة بالتصعيد، لكن التسوية العراقية انهت هذا الاعتقاد، فما الذي حصل؟

تقول مصادر مطلعة ان تل ابيب تحاول استغلال الاشهر المتبقية من ولاية ترامب من اجل توجيه ضربات نوعية لطهران، ولعل الانفجارات التي تحصل في ايران نتيجة هجمات سايبرية لها ارتباط عميق اما بتل ابيب او بالولايات المتحدة الاميركية.

وتشير المصادر الى ان استغلال الوقت الضائع لتوجيه ضربة فعلية لطهران من خلال هجمات بلا بصمات يعني ان هذه العمليات لم تنته، وانها ستستمر في حال لم تستطع طهران ردعها والقيام بفرض معادلة واضحة تجاهها.

من هنا، ووفق المصادر فإن الايرانيين قد يكونون قد اعطوا ضوءًا اخضر لمن يهمه الامر في بغداد لتنفيذ عمليات نظيفة من دون ايقاع قتلى من القوات الاميركية لكي تكون رسالة واضحة بأن اي استهداف في طهران سيواجه باعادة العمليات العسكرية الى الساحة العراقية.

قبل اسابيع، لم يكن الايرانيون فرحين بالخروقات التي قام بها "حزب الله - العراق" للتسوية اذ استمر التنظيم بقصف القواعد العسكرية الاميركية، حتى انهم قاموا بما يشبه الانقلاب العسكري بعد اعتقال عناصرهم، لكن على ما يبدو ان عمليات القصف ستعود وهذه المرة بمباركة ايرانية.
 اذاً امامنا اشهر من الكباش الساخن قد تستخدم فيها اسلحة محرمة "سياسيا".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك