Advertisement

عربي-دولي

عكس ما جرى بآيا صوفيا.. هذه المساجد تحوّلت إلى كنائس على مر التاريخ (صور)

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
12-07-2020 | 07:00
A-
A+
Doc-P-723277-637301485264609350.jpg
Doc-P-723277-637301485264609350.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
الأخد والرد على قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد لم يهدأ بعد. إذ تتوالى التعليقات والمواقف الدولية المنددة من جهة والمؤيدة من جهة ثانية. 

آيا صوفيا التي يعني اسمها باليونانية "الحكمة المقدسة" أثر ديني مهم لدى المسلمين والمسيحيين على السواء. وهي تقع على مدخل مضيق البوسفور من الجانب الأوروبي لمدينة إسطنبول التركية التي كانت عاصمة لاثنتين من أهم الامبراطوريات في التاريخ، الإمبراطورية البيزنطية المسيحية ثم الإمبراطورية العثمانية المسلمة. شهدت آيا صوفيا تحولات تاريخية كبيرة تزامنت مع التحولات السياسية والدينية في تركيا. فمن كاتدرائية عظيمة للروم الأرثوذكس في قسطنطينية القرن السادس الميلادي إلى مسجد للمسلمين في آستانة أو إسطنبول آل عثمان في القرن الخامس عشر للميلاد. وها هي تعود مسجدا مرة أخرى بعد أن كانت متحفا لأكثر من ثمانية عقود.
Advertisement

في تعليقه، رفض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الإدانات الدولية لقراره تحويل كاتدرائية آيا صوفيا السابقة في إسطنبول مسجدًا، معتبرًا أن ذلك من "الحقوق السيادية" لبلاده. وقال إردوغان: "الذين لا يحركون ساكنا في بلدانهم حيال معاداة الإسلام، ينتقدون رغبة تركيا في استخدام حقوقها السيادية"، مضيفاً: "اتخذنا هذا القرار ليس استنادا إلى ما سيقوله الآخرون بل في ضوء حقوقنا كما فعلنا في سوريا وليبيا وأي بلد آخر".

وفي حين اعتبر البعض أنّ هذا القرار يثير تساؤلات حول علمانية الدولة التركية، ذكّر آخرون بخطوات غربية مماثلة، وعلى رأسها قرار السلطات الإسبانية تحويل مسجد قرطبة إلى كاتدرائية. نستعرض في ما يلي، بعض المساجد التي تحولت إلى كنائس: 

مسجد قصر الحمراء في غرناطة يصبح كنيسة سانتا ماريا

على أطراف جنوب مدينة مدريد، يقع مسجد قصر الحمراء، الذي يعد من ضمن قائمة كنوز إسبانيا الـ12 وأحد أبدع الآثار الإسلامية حتى اليوم.  شيده الملك أبو عبدالله محمد الأول بن الأحمر في مملكة غرناطة خلال النصف الثاني من القرن العاشر الميلادي على قمة تلة السبيكة، وعلى الجانب الأيسر من نهر دارو أمام أحياء البيسين والقصبة.
 

استغرق بناؤه أكثر من 150 عاماً، وفق تنظيمات هندسية مميزة ودقيقة وحافلة بالعناصر الزخرفية الرقيقة والدقيقة، وكتابات الآيات القرآنية. 

وعلى أنقاض المسجد داخل القصر، أُنشئت كنيسة سانتا ماريا. 

مسجد قرطبة: مجمع المسجد وكاتدرائية مريم

في الوقت الذي هُدمت فيه الكثير من المساجد، بقي مسجد قرطبة على حاله، بسبب تصميمه المعماري الفريد، وعوضاً عن إسقاطه بُنيت وسطه الكاتدرائية. خلال العهد الأندلسي وتحديداً في عام 784، بدأ أمير قرطبة عبدالرحمن الأول، في بناء مسجد قرطبة الكبير، الذي استمر تطويره قرابة قرنين ونصف القرن من الزمان. إذ أكمل عملية البناء الأمير عبدالرحمن الثالث، الذي وسع المسجد وزيَّنه وأضاف إليه مئذنة خلال عام 961م. كما اشترى من بعض المسيحيين أراضي مجاورة للمسجد؛ من أجل إكمال التوسيعات، واعتُبر حينها مسجد قرطبة واحداً من أفخم وأكبر مساجد الدولة في مدينة قرطبة، والتي كان يبلغ عددها ألفاً.
 
 
 
وحينما سقط الحكم الأندلسي خلال عام 1236 على يد ملك قشتالة فرديناند الثالث، تحول المسجد إلى كاتدرائية مريم العذراء. 
 
مسجد باب المردوم في طليطلة
 
يقع المسجد في حي سان نيكولاس القديم بمدينة طليطلة في الأندلس، وبُني في العهد الأموي؛ وتحديداً عام 999.
 
 
 
 
ويعد المسجد من أجمل شواهد الفن الأموي في الأندلس ومصدر وحي للفن المدجن الذي كانت طليطلة موطنه الأصلي.
 
وبعد استيلاء ألفونسو السادس على المدينة في سنة 1085، منح المسجد لفرسان القديس يوحنا، ثم تم تحويله إلى كنيسة نور المسيح، ثم تحول إلى مزار سياحي اسمه مسجد نور المسيح أو Mezquita Cristo de la Luz.
 
ومسجد باب المردوم مسجد صغير لا يزيد طول ضلعه على 8 أمتار على شكل مربع.
 
وعندما تم تحويله إلى كنيسة، بُني جدار مستدير؛ لإضافة ما يحتاجه مصلب الكنيسة ومذبحها من غرف صغيرة.
 
وكانت للمسجد قبة صغيرة تقوم على 4 أعمدة ضخمة في وسطه، وقد أُزيلت القبة، ولكن أجزاء السقف حولها مزيَّنة بدعامات من الحجر المتقاطع، لتدل على أن قبته كانت تشبه في هيئتها القباب الصغيرة بجامع قرطبة.
 
جامع إشبيلية
 
تم تشييد الجامع إبان خلافة الموحدين في عهد الخليفة أبي يعقوب يوسف بن عبدالمؤمن، الذي أمر ببدء أعمال البناء به، وأكمله ابنه أبو يوسف يعقوب.
 
 
استمرَت عملية بناء جامع إشبيلية الكبير 10 سنوات كاملة، وافتُتح بتاريخ 14 نيسان 1182، وكان آية في الجمال العمراني الذي يعكس الفن الإسلامي بتلك الحقبة.
ثم شُيِّدت المئذنة بعد النصر بموقعة الأرك، في 10 تموز عام 1195م/591هـ، لتكون حسب طلب الخليفة أعلى من مئذنة جامع قرطبة.
عقب سقوط إشبيلية بيد ملك قشتالة فرناندو الثاني، تم تحويل الجامع إلى كنيسة ماريا، وظلَ محافظاً على شكله القديم، وأقيمت به عدة مصليات منها المصلى الملكي.
 
 
المصدر: رصد لبنان 24 - وكالات - عربي بوست
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك