Advertisement

عربي-دولي

الاحتلال الإسرائيلي يحضر مخططاً خطيرا للأقصى.. هل تذكرون ما جرى في 2017؟

Lebanon 24
14-07-2020 | 12:00
A-
A+
Doc-P-723905-637303243836048439.jpg
Doc-P-723905-637303243836048439.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تمر الذكرى الثالثة لهبة "باب الأسباط" في مدينة القدس المحتلة، أو ما يعرف بـ"هبة البوابات الإلكترونية"، والتي تمكن من خلالها المقدسيون من إفشال مخطط الاحتلال تضييق الدخول إلى الأقصى، وسط تحديات جديدة، أكثر خطورة، خاصة في ما يتعلق بباب الرحمة المهدد بتحويله إلى كنيس.
Advertisement

وتعود حادثة البوابات الإلكترونية، إلى العام 2017، والتي قام فيها الاحتلال بإغلاق المسجد وكافة البوابات المؤدية إليه، وقام بنصب أجهزة تفتيش إلكترونية على المداخل، متذرعا بالعملية الفدائية التي نفذها 3 شبان من بلدة أم الفحم بالداخل المحتل، والتي نتج عنها قتل عنصرين من جنود الاحتلال بالرصاص، واستشهادهم جميعا في ساحة المسجد.

وأمام انتهاكات الاحتلال في تلك الحادثة، وقف المقدسيون بقوة ضد تركيب البوابات الإلكترونية، ودارت مواجهات عنيفة، ونفذت وقفات واعتصامات يومية، ورفض سكان القدس الدخول للمسجد، إلا بنزعها، وخوفا من انفجار الأوضاع في القدس المحتلة، أرغم الاحتلال على تفكيك تلك البوابات.
 
لكن ما كشفه بيان للمرجعيات الدينية في القدس المحتلة بالأمس، يشير إلى أمر خطير يتهدد الأقصى، وهو قرار لمحكمة تتبع الاحتلال، بإغلاق مصلى باب الرحمة، والذي فتحه المقدسيون عنوة، بعد إغلاق دام أكثر 18 عاما، وحديث عن نيته ليس فقط الاغلاق بل اقتطاعه ليكون كنيسا يهوديا داخل الأقصى.

وأضافت المرجعيات في بيان صدر عنها، وهي الهيئة الإسلامية العليا، ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية، ودار الإفتاء، ودائرة قاضي القضاة بالقدس، أن "مديرية شرطة الاحتلال أرسلت الخميس، كتابا موجها إلى دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس بشأن إصدار قرار من محكمة الاحتلال يقضي بإغلاق مصلى باب الرحمة".
 
ويقع باب الرحمة في الناحية الشرقية من المسجد الأقصى، وأعادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس فتحه أمام المصلين، نهاية شهر شباط 2019 بعد إغلاق قسري استمر 10 سنوات.

وقالت الهيئات "إن مصلى باب الرحمة، هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، الذي هو للمسلمين وحدهم بقرار إلهي رباني، غير قابل للنقاش ولا للتفاوض ولا للتنازل عن ذرة تراب منه".

وأضافت: "إن دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس لا تلجأ إلى المحاكم الاحتلالية، لأن هذه المحاكم ليست ذات صلاحية وليست ذات اختصاص، وهذا ما قررته الهيئة الإسلامية العليا منذ شهر حزيران من العام 1967".

وشددت على أن "المسجد الأقصى المبارك أسمى من أن يخضع لأي قرار صادر عن المحاكم على اختلاف درجاتها، أو أي قرار سياسي".

وزير شؤون القدس السابق أحمد عطون، قال إن إجراء الاحتلال بشان باب الرحمة، "متوقع، وفي سياق خطوات على الأرض بحق الأقصى، تمهيدا لتحويله إلى كنيس".

وأوضح أن الاحتلال "لا يتعامل بردود فعل ولكن بناء على خطة متكاملة ووضع وبرامج، وهو دوما يرفع شعاره الاستراتيجي لا اسرائيل بدون القدس، ولا قد بدون الهيكل، وهو إعلان تحد للعامل الإسلامي وللفلسطينيين والأردن تحديدا، بانه لا سيادة لأحد سواء دينية أو سياسية وأنا أفرض ما أريد بالقوة".

وتابع: "ما يقودنا لهذا الوضع وجود تواطؤ من بعض الاطراف العربية مع الاحتلال، وترهل عربي عام وضعف فلسطيني ترك المقدسيين وحدهم بمعركة غير متكافئة، أمام انشغال العالم بفيروس كورونا".

كما لفت إلى أن الاحتلال، "جس النبض ببعض الخطوات، خلال السنوات الماضية، عبر عملية نقل السفارة الأميركية للقدس، وخطة الضم وصفقة القرن وهناك اجراءات يتم إسقاطها على الاقصى، دون ردود فعل ويرى الظرف مناسبا لفرض خطته الآن".

وشدد عطون على أن "رأس الحربة" في التصدي لمشاريع التهويد، هم أهل القدس، "والذين بقوا وحدهم مع الأسف، في مواجهة الاحتلال، ورغم ذلك قدموا أبناءهم وأموالهم دفاعا عن الأقصى رغم هدم البيوت والتشريد والإبعاد والإعدام في أزمة المدينة".

من جانبه قال أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة إسطنبول 29 أيار، والمختص في علوم المسجد الأقصى، الدكتور عبد الله معروف، أن ما رشح من أخبار بشأن إغلاق باب الرحمة، هو مقدمة لتنفيذ مخطط تحويل المكان إلى كنيس مقتطع لليهود، وإنهاء الوضع القائم في المكان، وهو مخطط يعمل عليه منذ العام 2002.

وشدد معروف على "أننا وصلنا إلى مرحلة تنفيذ، الخطط القديمة بإيجاد كنيس في المنطقة الشرقية من المسجد، والجماعات الاستيطانية في تحاول بكل قوتها هذه المرحلة الوصول إلى فتح الباب أمام الاقتحامات حتى يوم السبت، ليتساووا بذلك مع المسلمين في المسجد".

وقال إن نتنياهو يعلم أنه بدون اليمين المتطرف، الذي أوصله للحكم، فإنه سيفشل، لذلك، هناك سباق مع الوقت ودغدغة لعواطفهم الدينية، من أجل البقاء في الحكومة، وما كان حديثا عن أمنيات للاحتلال بإيجاد كنيس، بات اليوم حديثا عن مخطط يريدون تنفيذه قبل نهاية 2020. 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك