في وقت وُضعت فيه مادة نيترات الأمونيوم بأكياس في مرفأ بيروت، كشف مدير مشروع مستودعات نيترات الأمونيوم في الأردن، المهندس سيف حدادين، كيف تُخزن في بلاده.
وقال حدادين إن هذه المادة توضع في مستودعات بنيت في منطقة خالية بالصحراء يحيطها 40 كلم2 من الخلاء، وتبعد عن العاصمة عمان مسافة 70 كلم، وتسمى عطارات ام الغداران بالقرب من مكب النفايات الخطرة.
وبين أن المستودعات التي سلمت من قبل الشركة المنفذة في عام 2017، بنيت بمقاييس عالية، تراعي المواصفات العالمية، وفقا لكود "ناتو" المستخدم من قبل الجيش الأميركي.
وأوضح أن المبدأ الاساسي للمخازن اعتمد على اقامة جدران "باطون" فيما كان السقف من حديد الستيل، الأمر الذي يضمن في حال حدوث انفجار أن يكون للأعلى دون انتشار جانبي.
واضافة الى جدران "الباطون" قال حدادين إنه تم اقامة سواتر ترابية في محيط كل مخزن لامتصاص الصدمة في حال الانفجار، وبالتالي لا ينتشر بشكل كبير، ويكون تأثيره اضعف.
وأكد حدادين أن فصل المخازن عن بعضها الآخر، واحاطتها بالسواتر الترابية العالية، يضمن عدم تأثر المخازن الاخرى في حال وقوع انفجار بأي منها.
كما راعت المستودعات عدم ضمان عدم وجود مصدر حراري او مصدر "شرارة" داخلها وفق حدادين، حيث وضعت وحدات التكييف خارجية، ووحدات الانارة "بلا شرارة"، مشيرا الى أن الامونيوم لوحده لا ينفجر ولا بد من وجود شرارة او مصدر لهب.
وبين أن المستودعات التي بنيت تتسع لكميات ضخمة من نترات الامونيوم مشابهة لتلك التي كانت داخل مستوع مرفأ بيروت.
واشار المهندس حدادين الى أن استيراد هذه المادة في الأردن لا يتم إلا من خلال رقابة الاجهزة الامنية، وكذلك تتابع الاجهزة الأمنية المختصة مستودعات التخزين واماكن استخدامها.
وتستخدم نترات الأمونيوم في صناعة الأسمدة على نطاق واسع لأنها مصدر غني بالنيتروجين للنبات، اما في مجال التعدين والمناجم فتستخدم بصناعة المتفجرات، حيث تعد متوسطة الانفجار، وهي أقوى من البارود بأربعة أضعاف، بينما تتفوق عليها مادة "تي إن تي" في قوة الانفجار.