هزّت جريمة قتل مروّعة مدينة طرطوس السورية، أمس الأحد، حيث أشارت وسائل إعلام سورية إلى أنّ أباً أقدم على إطلاق النار على زوجته وبناته الثلاث ثمّ على نفسه منتحراً، فيما ذكرت معطيات أخرى أنّ "القاتل المفترض" ليس الفاعل بل هو ضحية أيضاً.
وفي التفاصيل التي أوردتها صحيفة "الوطن" السورية، فقد وقعت الحادثة في حي الجمعية في مدينة طرطوس مساء الأحد حيث أطلق الأب وهو أستاذ رياضيات النار على زوجته وبناته الثلاث وانتحر بعدها، وقد تسبّب الحادث بوفاة البنات الثلاث مباشرة فيما أصيبت الأمّ وقد تمّ نقلها إلى المستشفى للعلاج.
وكان الأب القاتل قبل إقدامه على اطلاق النار على اسرته ومن ثمّ انتحاره كتب على صفحته على "فيسبوك": "عندما تقرؤون هذا البوست أكون قد انتحرت وقتلت بناتي.. بسبب تهديدات المدعو "أ. ع." الذي يقطن طرطوس بخصوص قتلي وقتل بناتي وحرقنا كما هو موضح في تسجيل صوتي له على جهاز "التاب" العائد لي وهو تسجيل اليوم إضافة لمعلومات كثيرة أخرى توضح الأسباب الكاملة وهو ومن وراءه قادرون على ذلك".
إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن مدير مستشفى "الباسل" في طرطوس، الدكتور اسكندر عمار، أنّ الأم أصيبت بطلق ناري في ساقها وتخضع لعمل جراحي وأنه لا خطر على حياتها.
من جهتها، ذكرت شبكة "روسيا اليوم" أنّ المعطيات في الجريمة تشير إلى أنها أكثر غموضاً مما تم تداوله خاصة مع مؤشرات على أن الأب قد يكون ضحية كأفراد أسرته وليس قاتلاً.
مصادر مطلعة على ملابسات الجريمة أكدت لـ"روسيا اليوم" أنّ الأب قُتل بـ 4 رصاصات واحدة منها في ظهره، وهو ما يجعل فرضية انتحاره بعد قتل أسرته غير صحيحة على الأرجح، إذ كيف يمكن أن يقوم بإطلاق 4 رصاصات على نفسه.
وبخصوص المنشور الذي كتبه الأب عبر صفحته عبر "فيسبوك" رجحت المصادر أن يكون "أحد ما" استولى على هاتف الضحية، وقام بكتابة تلك التدوينة التي سرعان ما انتشرت تزامنا مع أخبار الجريمة، واعتبرت دليلاً ضد الأب، وهو مدرس رياضيات وكاتب قصة.
المصدر:
صحيفة الوطن السورية - روسيا اليوم