Advertisement

عربي-دولي

سقوط عشرات القتلى في الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان

Lebanon 24
28-09-2020 | 13:15
A-
A+
Doc-P-750608-637369333476364020.jpg
Doc-P-750608-637369333476364020.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تصاعدت يوم الاثنين حدة القتال بين أرمينيا وأذربيجان على إقليم ناجورنو قرة باغ الجبلي مما أدى إلى سقوط 29 قتيلا على الأقل في ثاني يوم من الاشتباكات.
Advertisement
 
 

وتبادلت قوات البلدين القصف بالصواريخ والمدفعية. وجدد الاشتباك المخاوف بشأن الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز وهي ممر لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز لأسواق عالمية.

 

وأي صراع شامل قد يجر قوى إقليمية كبرى مثل روسيا وتركيا. ولدى موسكو تحالف دفاعي مع أرمينيا بينما تدعم أنقرة أذربيجان التي يقطنها أغلبية من العرق التركي.

 

وقالت أوليسيا فارتانيان المحللة المختصة بمنطقة جنوب القوقاز في مجموعة الأزمات الدولية ”لم نشهد من قبل تصعيدا بهذا الحجم منذ وقف إطلاق النار في الحرب التي وقعت بين البلدين في تسعينيات القرن الماضي. يدور القتال حاليا على كل قطاعات الجبهة“.

 

وقال إقليم ناجورنو قرة باغ إن 27 من جنوده قتلوا في القتال مع القوات الأذربيجانية يوم الاثنين، وذلك بعد أن أعلن في وقت سابق أن 31 من جنوده قتلوا يوم الأحد إلى جانب 200 أصيبوا في الهجوم الذي شنته أذربيجان.

 

وقالت أنجيلا فرانجيان وهي صانعة أفلام وثائقية في ناجورنو قرة باغ إن السكان لجأوا للمخابئ وإن أصوات القصف مسموعة باستمرار مشيرة إلى أن كل المتاجر أغلقت وأصبحت الشوارع مهجورة.

 

ونشبت اشتباكات بين الحين والآخر على مدى عقود بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين بسبب إقليم ناجورنو قرة باغ المنشق الذي يقع في أذربيجان لكن يديره الأرمن.

 

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين إنه ينبغي على أرمينيا الانسحاب فورا من أراضي أذربيجان التي تحتلها وإن الوقت قد حان لإنهاء الأزمة في إقليم ناجورنو قرة باغ.

 

وندد برلمان أرمينيا يوم الاثنين بما وصفه بأنه ”هجوم عسكري شامل“ من أذربيجان على ناجورنو قرة باغ وقال إن تدخل تركيا، التي تساعد باكو، في الأزمة يهدد بزعزعة استقرار المنطقة. ونفت أذربيجان تدخل تركيا في القتال.

 

وأعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف التعبئة العسكرية الجزئية. وقال وزير خارجية أذربيجان يوم الاثنين إن ستة مدنيين قُتلوا وأصيب 19 منذ اندلاع الاشتباكات مع القوات الأرمينية.

 

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن ممثل لوزارة الدفاع الأرمينية قوله إن مئتي أرميني أصيبوا.

 

وقال الإقليم إنه استعاد السيطرة على بعض الأراضي التي كان قد خسرها يوم الأحد وإن أذربيجان تستخدم المدفعية الثقيلة في القصف.

 

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن المسؤول الإعلامي لوزارة الدفاع في أذربيجان أنار إفيازوف قوله إن جيش بلاده سيطر على العديد من المرتفعات ذات الأهمية الاستراتيجية قرب قرية تاليش في قرة باغ.

 

وقال ”نستخدم الصواريخ والمدفعية وضربات جوية ضد مواقع العدو مما يجبره على تسليم المواقع“.

 

وأشار إلى أن قائد كتيبة هجومية محمولة جوا في الجيش الأرميني قتل قرب تاليش. ولم يتسن التأكد بعد من هذا النبأ.

  

وحفزت الاشتباكات جهودا دبلوماسية لخفض التوتر في الصراع الذي يعود لعقود بين أرمينيا ذات الأغلبية المسيحية وأذربيجان ذات الأغلبية المسلمة. وحثت الصين الجانبين على ضبط النفس ودعت روسيا إلى وقف فوري لإطلاق النار بينما قالت تركيا إنها ستساند أذربيجان.

 

ونقلت وكالة إنترفاكس عن سفير أرمينيا لدى روسيا قوله إن تركيا نقلت نحو أربعة آلاف مقاتل من شمال سوريا إلى أذربيجان. ونفت باكو هذا الاتهام.

 

وبموجب القانون الدولي، يعد إقليم ناجورنو قرة باغ جزءا من أذربيجان لكن الأرمن الذين يشكلون الأغلبية العظمى من سكانه يرفضون حكم باكو.

 

ويدير الإقليم شؤونه الخاصة بدعم من أرمينيا منذ انشقاقه عن أذربيجان خلال صراع نشب لدى انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991.

 

وعلى الرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار في 1994 بعد مقتل الآلاف ونزوح أعداد أكبر، إلا أن الدولتين تتبادلان بشكل متكرر الاتهامات بشن هجمات حول ناجورنو قرة باغ وعلى الحدود بينهما.

 

وتمر خطوط أنابيب تنقل النفط والغاز الطبيعي من بحر قزوين من أذربيجان إلى الأسواق العالمية قرب ناجورنو قرة باغ.

 

وقتل 200 شخص على الأقل في تصاعد للصراع بين أرمينيا وأذربيجان في أبريل نيسان 2016. وقتل 16 على الأقل في اشتباكات في يوليو تموز.

 

وقال مقاتلان من المعارضة السورية المدعومة من تركيا في شمال سوريا لرويترز الأسبوع الماضي إنه يجري إرسالهم لدعم أذربيجان بالتنسيق مع أنقرة، في الوقت الذي تعهدت فيه أنقرة بتكثيف دعمها لحليفتها ذات الغالبية المسلمة.

 

وقال حكمت حاجييف، مساعد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، إن من غير المعقول القول إن مقاتلين سوريين يدعمون بلاده.

المصدر: (رويترز)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك