أعرب سفراء 25 دولة عربية وغربية، الأربعاء، عن قلقهم من ارتفاع اعداد وتطور الهجمات ضد المؤسسات الدبلوماسية في العراق، بالتزامن مع أنباء تحدثت عن عزم هذه الدول اغلاق بعثاتها العاملة في بغداد كإجراء احترازي.
وقال بيان مشترك لهذه الدول نشر على صفحة السفارة الأميركية في بغداد على فيسبوك إنه "تبين أن هذه الحوادث، والتي شملت هجمات صاروخية وعبوات ناسفة، لا تعرض فقط السفارات الأجنبية الى المخاطر، بل العراقيين أيضا".
وأضاف البيان أن "الدليل على ذلك، الحادث المأساوي الذي ذهبت ضحيته عائلة بالقرب من مطار بغداد الدولي عقب الهجوم الصاروخي يوم الاثنين" الماضي.
ورحب البيان "بالإجراءات التي اتخذها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وحكومته لمعالجة هذه المخاوف، بما في ذلك التحقيقات والعمليات الأمنية وتعزيز أمن المطار".
وأعربت الدول الموقعة على البيان عن دعمها "لمزيد من الإجراءات لتعزيز الأمن في بغداد، بما في ذلك من خلال دعم وتعزيز القوات الموجودة في المنطقة الخضراء".
وصدر البيان بعد لقاء جمع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بالسفراء والقائمين بالأعمال لدول الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا وكرواتيا ومصر والاتحاد الأوروبي وفنلندا وألمانيا واليونان وإيطاليا واليابان والأردن والبحرين والسعودية والكويت وهولندا والنرويج وبولندا وكوريا وصربيا وإسبانيا والسويد وتركيا واليمن.
وقال بيان لمكتب الكاظمي عقب اللقاء إن العراق تعهد بوضح حد للهجمات التي تستهدف البعثات الدبلوماسية وفرض سيادة القانون وحصر السلاح بيد الدولة.
وأضاف البيان أن "مرتكبي الاعتداءات على أمن البعثات الدبلوماسية يسعون إلى زعزعة استقرار العراق، وتخريب علاقاته الإقليمية والدولية".
وأشار الى أن "هذه الهجمات لا تستهدف البعثات الدولية فقط، وإنما طالت الأبرياء من المواطنين، بما فيما ذلك الأطفال".