زار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، اليوم الأربعاء، بلدة ضربها الإعصار في المقاطعة الشرقية للبلاد وأشاد بالجهود الجارية لإعادة بناء المنطقة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن وسائل الإعلام الرسمية بكوريا الشمالية.
وزار كيم منطقة كومدوك، في إقليم هامكيونغ الجنوبي، الذي تضرر بشدة من الأعاصير في الأشهر الأخيرة، وتفقد جهود إعادة بناء المنطقة، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وقال كيم إنّ الأضرار التي لحقت بالمنطقة كانت أكثر خطورة مما كان يعتقد، وأشاد بجهود الجنود والعمال لإزالة آثار الأضرار بالكامل وبناء المنازل والمرافق الأخرى.
وتعهد ببناء حوالي 25 ألف منزل في كومدوك ومناطق أخرى منكوبة بالإعصار بموجب خطة تنمية اقتصادية خمسية سيتم الإعلان عنها في مؤتمر حزبي نادر من المقرر عقده في كانون الثاني.
هذا وتعرضت كوريا الشمالية لأعاصير متتالية في الأشهر الأخيرة وكان الإقليم الشرقي من أكثر المناطق تضرراً في البلاد. و"كومدوك"، على وجه الخصوص، هي موطن للزنك والمغنتيت والمعادن الأخرى.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في وقت سابق أن أكثر من 2000 منزل سكني وعشرات المباني العامة في المنطقة دمرت أو غمرتها المياه.
وفي الشهر الماضي، عقد الزعيم كيم اجتماعا للجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم لمناقشة جهود إعادة البناء الجارية في كومدوك والمناطق الأخرى المتضررة من الأعاصير. وأرسل جنوداً للمساعدة في أعمال إعادة البناء هناك.
وفي رسالة عامة نادرة، طلب أيضاً إرسال حوالي 12000 "فرقة نخبوية" تتكون من أعضاء الحزب في بيونغ يانغ لتقديم الدعم لحملة التعافي.
وقام كيم وكبار مساعديه مؤخراً بزيادة عدد الرحلات لتفقد جهود التعافي في المناطق المتضررة من الأعاصير والفيضانات الصيفية على ما يبدو في محاولة لتسليط الضوء على صورة كيم كقائد يهتم بشعبه.
وفي الأسبوع الماضي، أطلق كيم "حملة الثمانين يوماً" للتعافي من أضرار الفيضانات وإحراز أكبر قدر ممكن من التقدم في مشروع التنمية الاقتصادية للبلاد بحلول نهاية العام.