Advertisement

عربي-دولي

تغطي نصف البلاد وتستخدم أحدث التقنيات.. ما رسائل المناورات الجوية الإيرانية؟

Lebanon 24
22-10-2020 | 14:00
A-
A+
Doc-P-758801-637389846745366333.jpg
Doc-P-758801-637389846745366333.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
مع وصول الموعد السنوي للمناورات الجوية في إيران، انطلقت مناورات عسكرية تحمل اسم "المدافعون عن سماء الولاية 99″، التي تعد من كبرى المناورات في إيران وستستمر لثلاثة أيام.

وتجري هذه المناورات بالتعاون مع قوات الدفاع الجوي التابعة للجيش الإيراني والحرس الثوري، على مساحة ما تقدر بنصف مساحة البلاد (مساحة إيران تساوي مليونا و648 ألف كيلومتر مربع).
Advertisement

وصرح قائد المناورات الجوية العميد قادر رحيم زاده بأن "هذه المناورات ستكون شبيهة بالعمليات العسكرية الحقيقية، وستقام بهدف تنسيق الدفاع الجوي للقوات المسلحة، وستستخدم فيها مجموعة متنوعة من الصواريخ المحلية والرادارات وأنظمة الاتصالات والحرب الإلكترونية والتصدي لمختلف أنواع التهديدات الجوية".

ووفقًا للتقويم السنوي للمناورات في إيران، تقام مناورات برية وبحرية وجوية مختلفة في مناطق متعددة في البلد، لكن ما يجعل هذه المناورة أكثر تميزا عن سابقاتها هو نطاقها الواسع، وكذلك حضور قوات الدفاع الجوي للجيش الإيراني والحرس الثوري جنبا إلى جنب تحت قيادة واحدة، بالإضافة إلى استخدام معدات محلية الصنع بالكامل.

تركيز أساسي
ويرى الخبير الأمني الدكتور سجاد عابدي أن التركيز الأساسي لهذه المناورة ينصب على الحرب الإلكترونية، خاصة مع المحاولات السابقة التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل منذ العام 2010، بعد انتشار فيروس "ستوكسنت" (Stuxnet) وفيروس "فلام" (Flame)، والمتمثلة في أعمال تخريبية في إيران وكذلك "عملية ساطور" (Operation Cleaver) في الشرق الأوسط.

وأضاف عابدي في حديث إلى قناة "الجزيرة" أن "من الأهداف المهمة لهذه المناورة أيضا، توجيه وضبط عمليات القوات المسلحة لتعزيز الدفاع الجوي المتماسك ضد أي تهديد خارجي، ففي السنوات السابقة حاولت الطائرات المسيرة الدخول إلى إيران وجمع المعلومات الخاصة عن المنشآت النووية مثل موقع نطنز (في أصفهان وسط إيران)".

واعتبر المتحدث ذاته أن هناك عوامل تعزز إمكانية أن تقوم إدارة الرئيس دونالد ترامب بعملية صغيرة الحجم ضد إيران للفوز بالانتخابات، من ذلك انتهاء حظر السلاح على إيران، وإعلان الولايات المتحدة الأميركية أنها لن تكتفي بفرض العقوبات الاقتصادية على الدول التي توقع صفقات أسلحة مع طهران فحسب، بل أنها ستمنع عملية نقل شحنات الأسلحة أيضا، علاوة على ما جاء في الصحافة الإسرائيلية من تخطيط واشنطن للقيام بلعبة خطيرة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

رفع حظر الأسلحة
ويعتقد البعض أنه في ظل رفع حظر الأسلحة عن إيران وأولويتها لشراء المقاتلات الحربية الحديثة، فإن إيران تبحث من خلال هذه المناورات عن تحديد نقاط قوتها وضعفها في مجال الجو، لاختيار أفضل المعدات الجوية اللازمة لتقوية منظومتها الجوية.

ومن جهة أخرى ونظرا إلى أن جميع المعدات المستخدمة في هذه المناورة صناعة محلية، فقد يساهم ذلك في إيجاد سوق جديدة لتصدير الصناعات الإيرانية من خلال استعراض قدراتها العسكرية في مجال الدفاع الجوي والصاروخي والرادارات.

ومن بين المعدات المحلية المستخدمة في هذه المناورات: أنظمة القيادة والتحكم التكتيكية "فكور" و"عاشوراء"، وأنظمة الرادارات المحلية "مراقب" و"فتح2″ و"بشير"، وكذلك أنظمة صواريخ "مرصاد" و"طبس" و"15 خرداد" و"سوم خرداد" التي دمرت في العام الماضي الطائرة المسيرة الأميركية "آر كيو-4 غلوبال هوك" (RQ-4 Global Hawk)، وهي من أحدث الطائرات المسيرة في العالم.

توسيع نطاق المناورات
وبشأن توسيع نطاق المناورات، يعتقد المحلل السياسي الدكتور حسن أحمديان بأنه "كلما زادت التهديدات وتنوعت مصادرها، زادت حاجة الاستعداد لمواجهتها. لذلك فإن توسيع نطاق المناورات يدل على القدرة العسكرية للدولة ومدى تكلفة خوض الصراع معها".

وأضاف أحمديان في حديثه للجزيرة نت "حاول الأميركون دائما الإيحاء للعالم بأن ثمة شرخا بين المجالين السياسي والعسكري في إيران، لذلك فإن هذا التنسيق بين المجموعات المختلفة (الجيش والحرس الثوري) في المناورات يدل على عدم وجود شقاق بين القوى، بل إنهم في وئام تام مع بعضهم بعضا".

كما وصف الإجراء الأميركي ضد إيران بأنه غير محتمل، وقال إن النظام الأميركي ليس متهورا إلى درجة أن يشن الرئيس ترامب هجوما عسكريا على إيران من أجل الانتخابات، في ظل أنه لا خطر يهدد الأمن القومي الأميركي، لذلك فإن أي تحرك لترامب ضد طهران قد تكون له مكاسب ولكن سيكلف الولايات المتحدة ثمنا باهظا.

من الميزات الأخرى لهذه المناورات هي استخدام جيل جديد من الأنظمة والمعدات الدفاعية الحديثة للردع، وزيادة القدرة الدفاعية للقوات الجوية، وأشار المتحدث العسكري للمناورات عباس فرج بور إلى أنه لأسباب احترازية سيتم الكشف عن هذه المعدات في مستقبل قريب.

ويبدو أن إيران تمكنت في السنوات الأخيرة -على الرغم من العقوبات- من إحراز تقدم كبير في مجالات الصواريخ والرادارات والحرب الإلكترونية.

وعندما تحصل دولة ما على التكنولوجيا اللازمة لإنتاج أنظمة دفاعية قادرة على الإطلاق العامودي للصواريخ، والتحكم في ناقلات الدفع "تي في سي" (TVC)، فإنها ستعد من القوى الدفاعية في العالم. وقد ثبت ذلك عمليا بإنزال الطائرة المسيرة "آر كيو-170" الأميركية في إيران في ديسمبر/كانون الأول 2011 وكذلك إسقاط الطائرة "آر كيو-4 غلوبال هوك" في يونيو/حزيران 2019.

المصدر: الجزيرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك