Advertisement

عربي-دولي

بعد الهزيمة.. دواعش سابقون يخلعون التشدد ويواجهون "مخاوف جديدة"

Lebanon 24
23-10-2020 | 12:00
A-
A+


Doc-P-759033-637390534917946327.jpg
Doc-P-759033-637390534917946327.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية مقابلات مع عناصر أنضموا في وقت سابق لتنظيم داعش ويعيشون حياة طبيعية بعد عودتهم إلى دولهم منذ سقوط الخلافة المزعومة في 2014، قائلة إن تحفظاتهم الدينية التي كانت يوما سببا لانضمامهم لهذا التنظيم تم استبدالها بالهموم الحياتية اليومية.
Advertisement

وقالت المجلة إنه كان على بعض الدول "أن تفكر فيما يجب فعله مع مواطنيها الذين غادروا البلاد للانضمام إلى جماعة مسلحة، لا سيما ما إذا كان سيتم إعادتهم". 

وترى فورين بوليسي أن هذه القضية "اتخذت ضرورة ملحة جديدة مؤخراً، بعد قطع رأس مدرس فرنسي على يد شيشاني إسلامي (لم يتم تأكيد انتماءاته وتاريخه بعد)، في حادث أعقبها أكثر من 40 عملية أمنية استهدفت منازل يعيش بها عناصر متشددة مزعومة".

وبغض النظر عن مثل هذه الحوادث المروعة، فإن الدول التي تنظر في إعادة مقاتلين سبق انضمامهم إلى الدولة الإسلامية، عليهم التفكير في حياة أولئك الذين انقلبوا بالفعل على الجماعة وخرجوا من الشرق الأوسط. 

وتقول المجلة إن العديد ممن فروا عام 2015، عندما أصبح واضحا أن الخلافة لن تدوم طويلا, لديهم الآن حياة منتظمة مع عائلات وأطفال وحيوانات أليفة. 

وقال أحد الأعضاء السابقين: ""الشيء الوحيد الذي يذكرني بحياتي في سوريا هو ندبة على الساق وقط يسمى أسد".

ومثل أي شخص آخر، خاصة مع انتشار وباء كورونا، فإن الهم الرئيسي لهؤلاء هو إعالة أنفسهم وأسرهم.

وبحسب "فورين بوليسى"، فإن بعض أعضاء داعش السابقين الذين فروا من سوريا بكميات كبيرة من المال يعيش الآن حياة مريحة، مشيرة إلى استفادة بعضهم من الفساد والنهب والفدية، أو دفع مبالغ كبيرة من المال لتجنيد أعضاء جدد.

وأضافت أن دولة الخلافة المزعومة كانت منحت أعضاء آخرين مبالغ نقدية كبيرة لشراء معدات عسكرية وطبية باهظة الثمن من الخارج، لكن هؤلاء غادروا بالمال ولم يعودوا أبدا. 

وتابعت: "البعض تعاون مع الحكومات الغربية، ومدها بمعلومات عن التنظيم الإرهابي مقابل الحماية ووثائق هوية جديدة".

بينما تمكن مقاتلون أجانب سابقون آخرون في تنظيم "داعش"، خاصة أولئك الذين لم يضافوا قط لقائمة الإرهاب الدولي، من الحصول على وظائف الطبقة الوسطى، تماما مثلما كانوا قبل ذهابهم إلى سوريا. 

وأشارت فورين بوليسي إلى مواطن ألماني انضم لفترة وجيزة لتنظيم "داعش" لكنه تمكن من الفرار عام 2014. ويزعم أنه تم إرساله للخارج من أجل مهمة للتنظيم لكنه لم يعد. 

ولأنه غير مطلوب دوليا، يعيش الآن حياة طبيعية في بلد آخر. يستطيع السفر بحرية، كما أنه يدير حاليا تجارة دولية.

وفي مثال آخر لداعشي عائد، تشير فورين بوليس إلى النموذج الأكثر تكرارا، وهو الشخص الذي يحاول أن يبدأ حياته من جديد فيعتمد على اقتراض المال من الأقارب لترتيب وثائق مزورة والهروب لدولة أخرى. 
 
يشار الى أن جريمة قتل شاب شيشاني لمُدرس تاريخ فرنسي بقطع رأسه، بعد أن عرض رسوماً كاريكاتورية تصور النبي محمد على تلاميذه في مدرسة بشمال غربي باريس، أثار أزمة الدواعش العائدين إلى دولهم بعد هزيمة التنظيم في العراق وسوريا. 
المصدر: الحرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك