Advertisement

عربي-دولي

العلاقات بين إسرائيل والسودان "خطوة رمزية عميقة"..

Lebanon 24
25-10-2020 | 09:30
A-
A+
Doc-P-759727-637392277315387285.jpg
Doc-P-759727-637392277315387285.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يحتاج الإسرائيليون إلى إدراك أن الاتفاق مع السودان مختلف تماما عن اتفاقي الإمارات والبحرين، وأن انضمام الخرطوم لقائمة الدول الموقعة لمعاهدة إبراهيم يمثل قيمة رمزية عميقة.

بحسب تحليل نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن الاتفاق مع السودان يعد نقطة تحول في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وبداية جديدة للخرطوم من دولة راعية للإرهاب إلى بلاد أكثر استقرارا.
Advertisement

وقال رئيس الوزراء بنيامين ناتنياهو في البيان الأول بعد الإعلان عن إقامة السودان لعلاقات مع إسرائيل: "في الخرطوم عام 1967، تبنت جامعة الدول العربية اللاءات الثلاثة، لا للسلام مع إسرائيل، لا للاعتراف بإسرائيل، ولا للمفاوضات مع إسرائيل''.

وأضاف ناتنياهو: "اليوم قالت الخرطوم: نعم للسلام مع إسرائيل، نعم للاعتراف بإسرائيل، ونعم للتطبيع مع إسرائيل".

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن هذا يعد "تحولا كبيرا"، يغير من مكانة إسرائيل في الشرق الأوسط بطريقة تجعل الإسرائيليين أكثر أمانا.

كانت الخرطوم التي شهدت ثورة أطاحت بنظام الزعيم السابق عمر البشير، محطة على طريق ذهاب الأسلحة الإيرانية إلى حماس وحزب الله حتى وقت قريب، حيث قصفت إسرائيل السودان مرارا لمنع وصول الأسلحة إليها.

كانت ثورة شعبية في السودان أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير الذي حكم البلاد لثلاثة عقود، إذ يحكم الخرطوم حاليا مجلس مشترك من عسكريين ومدنيين برئاسة عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك.

كان تقرير إسرائيلي سابق، أشار إلى أن إسرائيل كانت دائما الخصم الأول للسودانيين في العالم العربي منذ عقود، إذ تجلت العدائية في تصريحات الرئيس السابق عمر البشير عام 2013 عندما قال إن بلاده لن تطبع العلاقات مع "العدو الصهيوني" على حد وصفه.
 
في العقد الماضي، واجهت البلاد انفصال جنوب السودان وحربا أهلية، مما أدى أيضا إلى تباطؤ كبير في النمو الاقتصادي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، حيث جاء هذا الانكماش الاقتصادي، بعد أن أبلغ صندوق النقد الدولي عن نصف سكان البلاد يعيش في فقر.

وتوصلت الولايات المتحدة، إلى اتفاق مع السودان لشطبها من قائمتها للدول الراعية للإرهاب، بعد موافقة الخرطوم على دفع مبلغ 335 مليون دولار كتعويضات لأسر ضحايا هجمات القاعدة على أهداف أميركية بين عامي 1998 و2000، وهو ما فتح المجال لإعلان الاتفاق مع إسرائيل.

من المتوقع أن تمنح الولايات المتحدة السودان، مساعدات اقتصادية كبيرة وتخفيف الديون، وستكون العديد من الحكومات الأخرى قادرة على مساعدة الخرطوم الآن، بعد شطبها من قائمة الإرهاب.

رغم ذلك، سيكون قيام حكومة انتقالية بخطوة غير شعبية، من شأنه أن يجعل عملية التطبيع أبطأ بكثير من تلك مع الإمارات،  والبحرين، حيث لا تحظى هذه الخطوة بشعبية لدى الجانب الشيعي في الجزيرة الخليجية الصغيرة، لكن الحكومة السنية مستقرة إلى حد كبير.

كما ليس من غير المحتمل في هذه المرحلة أن تشبه العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إلى حد بعيد تلك العلاقات بين إسرائيل والإمارات، إذ لا يُعد السودان نقطة جذب للسياحة في الوقت الحالي، ولا تكاد البلاد تدخل موقع للاستثمار في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي.

على الأرجح، ستستفيد الخرطوم من الخبرة الإسرائيلية في مجال الزراعة وتكنولوجيا الطاقة المتجددة، لكن على إسرائيل أن تخطو بحذر في هذا الموقف، في ظل عدم وجود قبول شعبي كامل لخطوة الحكومة الانتقالية في السودان.
المصدر: الحرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك