Advertisement

عربي-دولي

"اليمن كما ينبغي أن يكون".. مبادرة تحاول إنقاذ التراث من دمار الحرب

Lebanon 24
25-10-2020 | 10:30
A-
A+
Doc-P-759746-637392336266325731.jpg
Doc-P-759746-637392336266325731.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
رغم ظروف الحرب الصعبة التي تسببت بمآس فظيعة لليمن، يسعى نشطاء محليون إلى تقديم صورة جميلة وصادقة تعبر عن تراث وثقافة "البلاد السعيدة"، وفقا لتقرير نشره موقع "فويس أوف أميركا".

وأطلق النشطاء في عام 2019 مبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار "اليمن كما ينبغي أن يكون"، وقرروا لاحقا تدشين موقعا إلكترونيا ليصلوا إلى شرائح أكبر من الناس.
Advertisement

وعن الغاية من ذلك، أوضح النشطاء أنهم يسعون إلى تغيير صورة الناس النمطية عن اليمن. 
 
وقال وليد الورد ، أحد أعضاء المبادرة: "شعرنا أن جزءًا من مسؤوليتنا هو جعل الآخرين يرون جمال اليمن كما نراه نحن.. نريد أن نقدم جمال بلادنا للعالم".

ووليد هو طالب جامعي عمره، 23 عامًا، ويدرس الفنون والتصميم في الأكاديمية الملكية للفنون في لاهاي.

ويعمل عبر الإنترنت مع أعضاء المجموعة الآخرين في جميع أنحاء اليمن لجمع القصص والتقارير، والتعريف بالأعمال الفنية اليمنية والثقافية والإنجازات التاريخية من خلال الأفلام الوثائقية.

وقال الورد: "نعتقد أن مثل هذا الإدراك لأهمية التاريخ المشترك بين اليمنيين سيساعد في محو الخلافات بين اليمنيين".
 
أرشيف للمواقع التاريخية
تعمل المجموعة على بناء أرشيف للمواقع التاريخية اليمنية الرئيسية والشخصيات المؤثرة والتقاليد السابقة والأطعمة المحلية.

وللتأكد من تفاعل الجمهور بشكل جيد، يرفقون قصصهم برسوم توضيحية مبنية على أدلة من مواقع يمنية ، ومكتبات محلية ومقابلات مع خبراء ومواطنين.

وتضمن أحد مشاريع المجموعة توثيق تقاليد حفلات الزفاف اليهودية في اليمن التي ضاعت على مر العقود، إذ حصل الفريق على بعض اللقطات القديمة للاحتفالات من مقاطع فيديو مهجورة لأغاني وملابس وأطعمة وطقوس يهودية يمنية.

وتقول المجموعة إن مقاطع الفيديو المقدمة تعرض للجمهور اليمني لإظهار جمال التنوع والتعايش في تاريخ بلادهم.

وأوضح الورد: "الأغنية في الفيديو أغنية شعبية في اليمن، تؤديها فنانة يهودية من أصول يمنية تدعى عوفرا هزاع".

بشاعة الحروب
وكانت معارك شرسة  قد دمرت عدة مواقع تاريخية، وتبادل أطراف الصراع الاتهمات بشأن المسؤولية عن تلك الخسارات.

وفي عام 2018 ، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) من أن المعارك بين الأطراف المتحاربة في مدينة زبيد التاريخية، حيث تقع معظم المساجد التاريخية في اليمن، تهدد بتدمير الهندسة المعمارية للمدينة.

كما  الأمطار الغزيرة والفيضانات تهدد بتدمير بعض الكنوز التاريخية الوطنية لليمن ، بما في ذلك المدينة القديمة في العاصمة صنعاء والتي يبلغ عمرها 2500 عام، والمدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وقد دانت وكالة الأمم المتحدة تدمير المواقع التاريخية وحذرت من مزيد من الضرر مع استمرار الحرب.

وفقًا لعبد الله السمات، عالم الآثار اليمني والمدير التنفيذي لمنظمة عرش بلقيس ، فقد تم تدمير أكثر من 622 موقعًا تاريخيًا خلال تبادل إطلاق النار أو الغارات الجوية.

وقال السماط: "في عام 2015 ، دمرت غارة جوية  متحف ذمار بالكامل حيث تم الاحتفاظ بـ12 ألف قطعة أثرية".

وأضاف: "القطع الأثرية اليمنية تضيع أيضًا في عمليات النهب والتهريب، لأسباب بيئية مثل الفيضانات والتعرية ، بالإضافة إلى لقلة الوعي لدى عموم الناس".
المصدر: الحرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك