أصدرت محكمة في إيران، مؤخراً، قراراً يقضي بسجن الطالبة في جامعة طهران مرجان إشاغي لمدّة سنة واحدة، بالإضافة إلى عقوبة السجن لمدّة 4 سنوات مع وقف التنفيذ.
واستند الحكم القابل للإستئناف إلى تهمة التجمّع والتواطؤ ضدّ الأمن القومي، من خلال المشاركة في التجمعات الطالبية في تشرين الثاني 2019، وذلك وفقاً لتقرير جديد نشره موقع "iranhumanrights".
وخلال شهر تشرين الثاني 2019، اندلعت احتجاجات كبيرة في مختلف أنحاء إيران بسبب الظروف الاقتصادية والسياسية، وقد عمد النظام الإيراني إلى قمعها بوحشية، الأمر الذي أدى إلى مقتل المئات واعتقال الآلاف من الإيرانيين.
وكانت إشاغي اعتقلت من قبل منظمة مخابرات الحرس الثوري الإيراني وذلك خلال مشاركتها مع طلاب آخرين في تجمع بجامعة طهران في 17 تشرين الثاني 2019، وجرى اقتيادها مع زملائها إلى سجن إيفين. وبعد الاعتقال، تمّ إطلاق سراح إشاغي بكفالة يوم 22 كانون الثاني 2020.
وحوكمت إشاغي مع 2 من طلاب آخرين في الجامعة، بما في ذلك ساها مرتضعي، الرئيسة السابقة لمجلس نقابة الطلاب في جامعة طهران، والتي قضت المحكمة الثورية بسجنها لمدّة 6 سنوات بتهمة التجمّع والتواطؤ ضدّ الأمن القومي.
ورأى مصدر مطلّع على القضية لمركز حقوق الإنسان في إيران، أن الحكم على هؤلاء لمشاركتهم في احتجاجات تشرين الثاني 2019، قد يكون بمثابة تحذير للطلاب بعدم التسبب بالمشاكل.
وذكر المصدر أن محامي مرتضعي يأمل في إلغاء الحكم الصادر بحقّ الأخيرة عند الاستئناف، إلا أن هذه النتيجة صعبة نظراً إلى نشاطها السابق، في حين أن المُدّعي هو الحرس الثوري الإيراني.
في غضون ذلك، رفض الفرع 28 في المحكمة العليا يوم 9 تشرين الثاني 2020، التماساً لمراجعة حكم بالسحن لمدّة 24 عاماً بحق صبا أفشاري، بسبب حملتها ضدّ الحجاب الإلزامي.
وجرى اعتقال أفشاري في 1 حزيران 2019 في طهران، وصدر الحكم بحقّها يوم 27 آب من العام نفسه بالسّجن لمدة 15 عاماً بتهمة "تشجيع الفساد والدعارة"، و 7.5 سنوات بتهمة التجمع والتواطؤ ضدّ الأمن القومي، و 1.5 عاماً بتهمة الدعاية ضدّ الدولة.
واستناداً إلى المادة 134 من قانون العقوبات، والتي تنصّ على أنه في حالة التهم المتعددة يتم تنفيذ العقوبة الأشد فقط، فإن أفشاري ستنفذ 15 عاماً من عقوبتها.