Advertisement

عربي-دولي

"نقيض لبومبيو وبراغماتي".. مواقف بلينكن ترسم سياسة بايدن في الشرق الأوسط

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
24-11-2020 | 05:30
A-
A+
Doc-P-768893-637418162632451882.jpg
Doc-P-768893-637418162632451882.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان "وزير خارجية بايدن الجديد مستعد لتولي زمام أمور الشرق الأوسط"، نشر موقع "المونيتور" الأميركي تقريراً عن خيار الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لأنتوني بلينكن كوزير للخارجية وخلف لمايك بومبيو المعروف بأنّه أحد صقور الإدارة الأميركية.

وأوضح "المونتيور" أنّ بايدن كلّف بلينكن (58 عاماً)، الذي يُعدّ "مساعداً مؤتمناً"، بإعادة تثبيت موقع الولايات المتحدة الأميركية على الساحة العالمية. وتابع الموقع قائلاً إنّ بلينكن عمل إلى جانب بايدن لمدة عقديْن من الزمن تقريباً، حيث بدأ العمل مع الرئيس المنتخب إبان توليه رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ. وأضاف "المونيتور" بالقول إنّ بلينكن شغل منصب مجلس الشيوخ، وانضم إلى فريق عمل بايدن عندما كان نائباً للرئيس، كما كان بلينكن نائب مستشار الأمن القومي ونائب وزير الخارجية في عهد الرئيس باراك أوباما من العام 2015 حتى 2017. وفي عهد الرئيس بيل كيلنتون، تولى بلينكن كتابة خطاباته المتعلقة بالسياسة الخارجية. هذا وتولى بلينكن منصب كبير مستشاري السياسة الخارجية لبايدن خلال الحملة الرئاسية.

ومن المتوقع أن يقود بلينكن الخارجية الأميركية في وقت تشتعل فيه حروب أهلية فتاكة في ليبيا واليمن وسوريا، وبالتزامن مع تمثيل تنظيم "داعش" تهديداً متزايداً، ومع بقاء الخلاف بين الدول الخليجية من دون حل، بحسب ما رأى الموقع. وبيّن الموقع أن بايدن سيشرف على سياسة خارجية مختلفة بشكل جذري بالمقارنة مع بومبيو، موضحاً أنّ بلينكن تعهّد بقلب مفاعيل سياسة "أميركا أولاً" التي تبناها سلفه.

ورجح الموقع أن يشكل إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني إحدى أولويات سياسة إدارة بايدن الخارجية الأساسية، مذكراً بأنّ الرئيس الأميركي المنتخب دعا إلى العودة إلى الاتفاق إذا ما عاودت إيران الامتثال لبنوده.

توازياً، حذّر "المونيتور" من أنّ الإدارة العتيدة ستواجه لائحة طويلة من التحديات في سوريا، مشيراً إلى بلينكن- الذي لعب دوراً بارزاً في بلورة قرار الانسحاب الأميركي من العراق في عهد أوباما- انتقد خطوة ترامب العام الماضي القاضية بسحب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا، حيث نبّه من أنّها تقوّض المصداقية الأميركية. وفي حديث مع شبكة "سي بي أس" في أيار الفائت، قال بلينكين إنّ بلاده فشلت في "منع وقوع خسائر مروعة في الأرواح" في سوريا وفي "منع النزوح الجماعي"، مشيراً إلى أنّه يستيحل أن يتخيل بايدن يطبع العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد.

على مستوى اليمن، لفت الموقع إلى أنّ بايدن تعهد بإنهاء الدعم الأميركية للحملة العسكرية التي تقودها السعودية، مضيفاً بأنّ بايدن وغيره من المسؤولين السابقين في إدارة أوباما وقعوا على رسالة مفتوحة دعوا بموجبها إدارة ترامب إلى وقف الدعم للحملة السعودية.

وفي هذا الصدد، ذكّر الموقع بتصريح صدر عن بلينكن في تموز الفائت قال فيه إنّ علاقة الولايات المتحدة الأميركية بالقادة السعوديين ستبدو "مختلفة للغاية" في عهد بايدن. وآنذاك، قال بلينكن: "سنراجع علاقة الولايات المتحدة بحكومة المملكة العربية السعودية، التي منحها الرئيس ترامب شيكاً على بياض لمتابعة مجموعة كارثية من السياسات بشكل أساسي، بما في ذلك الحرب في اليمن، وكذلك مقتل جمال خاشقجي (و) الحملة على المعارضين في الداخل".

في ما يختص بمصر، فسبق لبلينكين أن اتهم ترامب بتقويض "مكانتنا (الولايات المتحدة) الأخلاقية عالمياً وقدرتنا على القيادة" من خلال علاقته بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي.

على صعيد الاحتلال الإسرائيلي، لفت "المونيتور" إلى أنّه سبق لبلينكن أن تحدّث عن "التزام (بايدن) الراسخ" بأمن "إسرائيل"، مضيفاً بأنّه تساءل مؤخراً عما إذا ستؤدي صفقة طائرات الـF-35 الإماراتية إلى تقويض التفوق العسكري النوعي الإسرائيلي. وفي حديث مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قال بلينكن إنّه بايدن يؤمن أنّ "وطناً آمناً لليهود في إسرائيل يمثّل الضمانة الفضلى والوحيدة لضمان عدم خضوع الشعب اليهودي للتهديد بالدمار مجدداً". إلى ذلك، قال بلينكن إنّ بايدن سيحرص على إبقاء الخلافات مع "إسرائيل" "طي الكتمان".

من جهتها، اعتبرت الصحافية المتخصصة بالشؤون الأميركية جويس كرم أنّ بلينكن يُعد خياراً نقيضاً لبومبيو، مشيرةً إلى أنّه يُعرف بأنّه براغماتي وديبلوماسي وغير تصادمي في آرائه التي يحتفط بعدد كبير منها لنفسه. كما أوضحت كرم أنّ بلينكن- عازف الغيتار- لم يكشف حتى اليوم عن طموحات رئاسية (تحدّثت تقارير عن نية بومبيو الترشح في العام 2024)، لافتةً إلى أنّه "معسول اللسان"، ويتبنى "مقاربة إنسانية" في ما يتعلق بقضايا اللاجئين، كما أنّه من أشد منتقدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
 
Advertisement


تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك