وجّهت إيران، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ومجلس الأمن الدولي، دعت فيها إلى إدانة عملية اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة، مؤكدة وجود "مؤشرات جادة لضلوع" إسرائيل في عملية الاغتيال هذه.
وفي الرسالة التي وجّهها مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، حمّلت طهران كلاً من أميركا وإسرائيل "مسؤولية هذا الهجوم الغادر"، داعية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومجلس الامن الدولي لإدانة عملية الاغتيال واتخاذ الاجراءات اللازمة في هذا المجال، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
إلى ذلك، اتّهم الرئيس الإيراني حسن روحاني إسرائيل بأنّها تقف وراء العملية، مؤكداً أنّ اغتيال العالم النووي محسن زادة لن "يبطئ المسار النووي لإيران".
واعتبر روحاني في تصريحات نقلها عنه التلفزيون الرسمي الإيراني، أن عملية الاغتيال "تظهر شدة يأس العدو"، بحسب تعبيره.
كذلك، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس الجمعة، إنّ هناك "دلائل واضحة" على "تورط إسرائيل" في اغتيال العالم الإيراني.
وكانت إيران أعلنت يوم أمس الجمعة عن اغتيال رئيس منظمة الأبحاث والإبداعات بوزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة الإيرانية، محسن فخري زاده.
وقالت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان: "قامت عناصر إرهابية مسلحة بعد ظهر (أمس) الجمعة بالهجوم على سيارة محسن فخري زاده رئيس منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع. وأثناء الاشتباك بين فريق حمايته والإرهابيين، أصيب السيد محسن فخري زاده بجروح خطيرة ونقل إلى المستشفى".
وأضاف البيان: "وللأسف لم ينجح الفريق الطبي في إنقاذه، وقبل دقائق استشهد هذا المدير الخدوم والعالم بعد سنوات من الجهود والنضال".
وبحسب ما أوردت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، فقد انفجرت سيارة في ساحة "الخليج الفارسي" في مدينة أبسرد بمنطقة دماوند قرب العاصمة طهران أثناء مرور مركبة زاده، ومن ثم قام عنصر آخر بإطلاق النار على سيارته، ما أدّى إلى مقتله بعد أن تم نقله إلى المستشفى بطائرة مروحية، فيما أصيب أحد مرافقيه بـ 4 رصاصات.