Advertisement

عربي-دولي

محاولات انتحار ورغبة بالموت.. كورونا يعيد الأزمات النفسية في هذا البلد

Lebanon 24
03-12-2020 | 15:30
A-
A+
Doc-P-771698-637426230269265967.jpg
Doc-P-771698-637426230269265967.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

سلط تقرير من "فرانس برس" الضوء على المتاعب النفسية التي ضاعفها فيروس كورونا المستجد على النازحين في المخميات في العراق بمجرد ما تنفسوا الصعداء من كوابيس تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وينقل التقرير كيف فاقم الحجر الذي فرض بسبب تفشي كورونا من المشاكل النفسية للنازح الأيزيدي زيدان (21 عاما)، الذي بالكاد تخلّص من الكوابيس التي يعاني منها منذ سنوات بسبب ممارسات داعش الوحشية في العراق.

واضطهد داعش الطائفة الإيزيدية في العراق، إذ يشير زيدان إلى أن الوضع كان جيدا قبل مجىء التنظيم الذي قتل الرجال وجنّد الأطفال قسرا وحوّل النساء إلى سبايا، ما يمثل "إبادة جماعية" محتملة وفق الأمم المتحدة. 

ويكشف أنه بسبب التنظيم، صار يرى كوابيس كل ليلة، "أرى رجالا يرتدون الأسود جاؤوا لقتلنا" يقول.

على غرار كثيرين في مخيم باجد كندالا (شمال غرب)، يعاني الشاب من اضطراب ما بعد الصدمة. 

وبفضل متابعة للأخصائية النفسية في منظمة "الإسعاف الأولى الدولية" بيداء عثمان له وتمارين التنفس التي أوصته بها، خفّت نوبات الهلع، حتى أنه استعاد القدرة على النوم ليلا. 

 رغبة في الموت 

لكن في بداية مسار تعافيه، فرض العراق حجرا في مارس لاحتواء جائحة كوفيد-19، فعادت الكوابيس من جديد لتطارد زيدان.

يؤكد "منذ عشرة أشهر، عادت الكوابيس ومعها الرغبة في الموت".   

أضيف إلى الخوف من الجهاديين الخوف من فيروس كورونا المستجد والفقر المرافق له. 

ووفق منظمة الصحة العالمية، يعاني واحد من كل أربعة عراقيين من هشاشة نفسية في بلد يوجد فيه ثلاثة أطباء نفسيين لكل مليون شخص، في مقابل 209 في فرنسا مثلا. 

من جهتها، قالت بيداء عثمان لوكالة فرانس برس "لاحظنا زيادة في تكرر اضطرابات ما بعد الصدمة ومحاولات الانتحار والميول الانتحارية". 

وأوضحت أنه في أكتوبر فقط "شهد المخيم ثلاث محاولات انتحار" لنازحين يعانون جراء القيود على الحركة وأثرها على العلاقات الاجتماعية. 

تزايد عدد العاطلين في المخيم إثر تسريح موظفين من مصنع مناديل ورقية وإغلاق مزرعة بطاطا ومشاريع أخرى.

وخسر نحو ربع العمال في أنحاء العراق وظائفهم نتيجة الحجر، وقد طاول ذلك خصوصا الفئة العمرية بين 18-24 سنة التي خسرت 36 بالمئة من الوظائف، وفق منظمة العمل الدولية. 

وشرحت عثمان أن "ذلك يسبب مشاكل مالية، وتراجع الثقة في النفس، ما يجدّد الصدمة".

 أضرب أبنائي 

وينقل التقرير حالة جميلة، وهي امرأة أربعينية عانت من مشاكل نفسية عقب فرارها من مدينة سنجار الأيزيدية العام 2014. على غرار الآخرين، تخشى أحكام المجتمع الذي لا يزال ينظر سلبيا إلى المشاكل النفسية لذلك تفضّل عدم ذكر اسمها العائلي.

هذه العراقية المقيمة في خيمة مع عائلة ابنها وبناتها الأربع جاءت للأخصائية النفسية مع تجدد مشاكل التوتر إثر الجائحة. 

 أهملت أبنائها كليا" وباتت تشعر بالعزلة  رغم تواجدهم الدائم في المنزل. وتضيف "أضربهم خلال نوبات الهلع، لا أعرف ماذا علي أن أفعل". 

حتى من نجحوا في العودة إلى منازلهم بعد الحرب ما زالوا يعانون، كما يعاني أطفالهم من بعدهم. 

تقول الطبيبة لينا فيلا من منظمة أطباء بلا حدود، وهي مديرة قسم الصحة العقلية في مستشفى سينوني بسنجار،  "مع نقص العلاج والعزلة، يشهد الأطفال الذين عايشوا إبادة جماعية صعوبات في سن الرشد". 

لذلك، تضيف فيلا "نخشى تزايد حالات الانتحار في الأعوام المقبلة".

Advertisement
المصدر: الحرة
تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك