Advertisement

عربي-دولي

بريطانيا في العام الجديد: المملكة تبدأ مستقبل ما بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي!

Lebanon 24
01-01-2021 | 08:00
A-
A+
Doc-P-780052-637450964676053965.jpg
Doc-P-780052-637450964676053965.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، تقريراً مطولاً يتناول تبعات المرحلة الجديدة التي ستعيشها بريطانيا مع بداية العام الجديد الذي استهلته بالخروج رسمياً من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الجمركي، بعد أن تُركت قواعد التداول في السوق الموحدة للكتلة تسير بمفردها للمرة الأولى منذ ما يقرب من نصف قرن.
Advertisement

وبحسب التقرير، فقد سيطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على السياسة منذ عام 2016، وأصبح الأمر حقيقة واقعة قبل ساعة من منتصف ليل أمس، منهياً بذلك التزام المملكة المتحدة الذي دام 48 عاماً باتباع قواعد بروكسل، لتنتهي حرية الحركة لأكثر من 500 مليون شخص بين بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي الـ 27.

وعادت عمليات التدقيق الجمركي الأكثر صرامة للمرة الأولى منذ عقود، على الرغم من السمسرة التي خاضها بشق الأنفس في اتفاق تجاري معفاة من التعريفات الجمركية والحصص.

وعكست صحف رأس السنة الجديدة التغيير التاريخي الذي لا يزال يثير الانقسام العميق، والذي ستكون له تداعيات على الأجيال القادمة، وفقاً للتقرير.

وأظهرت الصورة التي التقطتها صحيفة "ديلي إكسبريس" المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، المنحدرات البيضاء في دوفر، الرمز الدائم للبريطانيين، مع كتابة "الحرية" على علم الاتحاد: ومع عنوان رئيسي: "مستقبلنا. بريطانيا لدينا. مصيرنا". 
 
ومع ذلك، كانت صحيفة "إندبندنت" المؤيدة للاتحاد الأوروبي أقل يقيناً، حيث قالت: "خارج المأزق - أو قطع هائمة؟"، مما يعكس عدم اليقين على نطاق واسع على المسار الذي اختارته البلاد الآن.
 
ومع بزوغ الفجر في عام 2021، تحول الاهتمام إلى حدود بريطانيا، ولا سيما موانئها البحرية الرئيسية في القناة، لمعرفة ما إذا كانت نهاية التجارة السلسة والسفر ستتسبب في تأخير وتعطيل المصالح.
 
ولكن مع عيد رأس السنة الجديدة، حيث تتابع العطلة الرسمية مع عطلة نهاية الأسبوع، وبعد أن أعلنت الحكومة إدخال الشيكات على مراحل التبادل التجاري، لم يكن من المتوقع وجود سوى القليل من المشاكل.

وقال جون كيف المتحدث باسم "يوروتانيل" التي تنقل الشحن والسيارات والعربات تحت القناة، بحس تقرير لوكالة "فرانس برس": "إن توقعات المرور خلال الأيام القليلة القادمة خفيفة للغاية".

وبحسب الوكالة الفرنسية، فإنه واعتباراً من يوم الاثنين، سيواجه المزيد من سائقى الشاحنات الذين ينقلون البضائع من وإلى البر الرئيسى الأوروبى القواعد الجديدة، بما فيها تصاريح القيادة حتى على الطرق المؤدية الى موانئ القناة.

وتقدر رابطة النقل البري، وهي هيئة صناعية إن "نحو 220 مليون استمارة جديدة ستحتاج الآن إلى ملء كل عام للسماح بالتجارة بالتدفق مع بلدان الاتحاد الأوروبي".

وقال رود ماكنزي، المدير الإداري للسياسة العامة في هيئة الصحة الإنجابية، لصحيفة "التايمز" هذا الأسبوع: "هذا تغيير ثوري".

وتشمل التغييرات العملية الأخرى المدة التي يمكن للبريطانيين زيارة منازلهم العطلات في القارة، للسفر مع الحيوانات الأليفة، ووضع حد للمشاركة البريطانية في برنامج طلاب الاتحاد الأوروبي.

وقد يواجه المصطافون والمسافرين من رجال الأعمال الذين اعتادوا على السفر السلس إلى الاتحاد الأوروبي تأخيرات، على الرغم من أن المخاوف من أن يضطر البريطانيون إلى الحصول على تصاريح دولية للقيادة في أوروبا تم تجنبها بموجب اتفاق منفصل.

وأدى استياء الصيادين البريطانيين من التوصل إلى حل وسط فى اتفاقية التجارة الحرة للسماح باستمرار دخول قوارب الاتحاد الاوروبى فى المياه البريطانية، إلى مخاوف من وقوع اشتباكات فى البحر.
 
كما يواجه قطاع الخدمات المالية الرئيسي انتظاراً حريصاً لمعرفة على أي أساس يمكنه الاستمرار في التعامل مع أوروبا، بعد أن تم حذفه إلى حد كبير من الصفقة التجارية إلى جانب الخدمات بشكل عام، والتي تمثل 80% من الاقتصاد البريطاني.
 
أمّا إيرلندا الشمالية، ستراقب الحدود مع إيرلندا عن كثب لضمان أن تكون الحركة غير مقيدة، وهو مفتاح اتفاق سلام عام 1998 الذي أنهى 30 عاماً من العنف بسبب الحكم البريطاني.

وفي اسكتلندا المؤيدة للاتحاد الأوروبي، أعطت الوزيرة الأولى نيكولا ستورغون علامة واضحة على معركة تلوح في الأفق من أجل تصويت جديد على الاستقلال. وقالت: "اسكتلندا ستعود قريباً، أوروبا. ابقي الضوء مضاءً".

وعلى الرغم من حالة عدم اليقين، فإنّ رئيس الوزراء بوريس جونسون متفائل بشكل كبير، واصفاً ذروة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأنّها "لحظة مذهلة للبلاد".

وتعهد بأنّ بريطانيا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على الرغم من تعرضها للتعرض للموجة المفاجئة في حالات الفيروس التاجي، ستكون دولة "منفتحة وسخية وتطلعية إلى الخارج ودولية وتجارة حرة".

وأضاف في رسالة بمناسبة العام الجديد "لدينا حريتنا وعلينا ان نجني اغلاها".

ولا تزال الانقسامات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، السياسية والاجتماعية على حد سواء، عميقة ومن المرجح أن تستمر لسنوات، على الرغم من النهاية الصامتة للملحمة التي طغت عليها الأزمة الصحية العالمية.

وتشير استطلاعات الرأى إلى أن معظم البريطانيين يرغبون فى التحرك ويشعرون بقلق أكبر ازاء تفاقم وباء الفيروس التاجى الذى أسفر عن مصرع أكثر من 73500 شخص فى بريطانيا وحدها.

وحذر جونسون، الذي نجا بعدة أيام في العناية المركزة مع "كوفيد-19" في نيسان الماضي، من الأوقات الصعبة التي تنتظره، لكنه قال إن "اللقاح الذي طورته المملكة المتحدة يوفر أسباباً للأمل".

ولكن رغبته في أن تكون بريطانيا مزدهرة وأكثر تركيزاً على العالم قد تشهد عودة إلى المشاحنات حول خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي تكتشف فيه البلاد ما تعنيه شروطها التجارية الجديدة في الواقع.
 
المصدر: سبوتنيك
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك