سلطنة عمان.. ولاية الحكم تنتقل إلى أكبر أبناء السلطان سناً

قال مكتب التواصل الحكومي في سلطنة عمان في بيان، إن المادة الخامسة من النظام الأساسي للدولة، تشير إلى أن "ولاية الحكم، تنتقل من السلطان إلى أكبر أبنائه سناً، ثم أكبر أبناء هذا الابن، وهكذا طبقة بعد طبقة".

وأضاف البيان أنه "إذا توفي الابن الأكبر قبل أن تنتقل إليه ولاية الحكم، تنتقل إلى أكبر أبنائه، ولو كان للمتوفى إخوة". وبموجب النظام الأساسي، يُفترض أن يكون ولي العهد هو السيد ذي يزن بن هيثم، الابن الأكبر للسلطان هيثم بن طارق.

وكان السلطان هيثم بن طارق أصدر مرسومين سلطانيين، الاثنين، يتعلقان بالنظام الأساسي للدولة الجديد وقانون مجلس عُمان.

وينص النظام الأساسي الجديد للدولة، "بوضع آلية محددة، ومستقرة لانتقال ولاية الحكم في السلطنة، ووضع آلية تعيين ولي العهد، وبيان مهامه واختصاصاته، والتأكيد على مبدأ سيادة القانون واستقلال القضاء كأساس للحكم في الدولة"، وفق الوكالة العمانية للأنباء.

سابقة تاريخية
وتأتي خطوة السلطان هيثم بن طارق، في الذكرى الأولى لتوليه مقاليد الحكم، وتعد سابقة تاريخية تهدف إلى "مزيد من الاستقرار السياسي في سلطنة عمان".

وفي حديث صحافي نشرته جريدة "السياسة" الكويتية في عام 1985، قال سلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد، إن "منصب ولي العهد تقليد لا يؤخذ به ضمن إطار تقاليد الأسرة العُمانية الحاكمة (..) فالوضع يُترك لحين الحاجة، عندما تفرز الكفاءة نفسها، ويكون منصب ولي العهد ضرورياً"، مشيراً إلى أن "هناك تساؤلات، لكنها تساؤلات غير عُمانية، خصوصاً من قِبَل الذين لا يعرفون العُرف الذي سارت عليه الأسرة (البوسعيدية) الحاكمة هنا”.

ونظام الحكم في سلطنة عمان التي تحكمها الأسرة البوسعيدية، لم يسبق له أن شهد تعييناً لولي العهد، فالسلطان قابوس تولى الحكم بعد والده السلطان سعيد بن تيمور، ولم يعين والده ولياً للعهد، ومن قبله السلطان تيمور والد السلطان سعيد، وسلاطين سبقوه.

الدستور قبل التعديل
وكان الدستور العماني يقضي قبل التعديل الذي أصدره السلطان هيثم، الاثنين، بأن يسمي السلطان اسم من سيخلفه من الأسرة الحاكمة، في وصية سرية تبقى مغلقة، على أن تفتح أمام مجلس العائلة، ويكون الاسم المرشح ملزماً مالم تتوصل الأسرة إلى اختيار خليفة للسلطان في غضون ثلاثة أيام، من بعد فراغ السلطة.

ويقضي الدستور العماني (قبل التعديل الأخير)، بأن يقوم مجلس الدفاع، المؤلف من كبار القادة العسكريين وبمشاركة رؤساء مجلس الدولة والشورى والمحكمة العليا، بتأكيد اختيار السلطان.

وللسلطان هيثم بن طارق أربعة إخوة على قيد الحياة، وهم طلال بن طارق وأسعد بن طارق وشهاب بن طارق وأدهم بن طارق، كما أن له ولدان هما ذي يزن بن هيثم، وبلعرب بن هيثم، وابنتان هما ثريا وأميمة.