Advertisement

عربي-دولي

تنافس فرنسا وتركيا على مطار الموصل ينتهي بفوز الأولى.. وهذه تفاصيل المشروع الضخم

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
21-01-2021 | 06:00
A-
A+
Doc-P-786351-637468268417338706.jpg
Doc-P-786351-637468268417338706.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يحتدم التنافس الفرنسي-التركي في أكثر من ساحة في المنطقة، وفي العراق سجلت فرنسا نقطة في مرمى تركيا مع فوز شركة Aeroports de Paris Ingenierie الفرنسية بمشروع تجديد مطار الموصل. وبحسب موقع "المونيتور" الأميركي فإنّ اعتبارات سياسية لعبت دوراً في ترجيح كفة باريس، وذلك إلى جانب مخاوف العراق الاقتصادية.
Advertisement

وفي التفاصيل أنّ العراق توصل إلى اتفاق مبدئي مع الشركة الفرنسية حيث أعطت الحكومة المركزية سلطة الطيران المدني صلاحية التفاوض وتوقيع اتفاق لإعادة إعمار المطار في 27 كانون الأول الفائت، علماً أنّ تركيا كانت تتطلع منذ العام 2019 إلى تنفيذ المشروع، بل كان سفير أنقرة في بغداد يضغط بالنيابة عن شركات بلاده.

في تقريره، سلّط الموقع الضوء على توقيت إعلان الحكومة العراقية عن قرارها، موضحاً أنّه جاء بعد أيام من زيارة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي إلى أنقرة في 17 كانون الأول الجاري. وفي هذا الصدد، نقل الموقع عن مصادر قولها إنّ الكاظمي امتنع عن تقديم ضمانات بشأن مسألة المطار خلال لقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وإذ لفت الموقع إلى أنّ تركيا علّقت آمالاً عاليةً على الفوز المشروع، أوضح أنّ خبرة الشركة الفرنسية الممتدة لعقود في قطاع الطيران والبيئة السياسية العراقييْن لعبا دوراً، إذ سَبَقَ لـ Aeroports de Paris Ingenierieأن تولّت مشاريع عدة في العراق من العام 2010، بما فيها تجديد مطارات بغداد والبصرة والموصل وبناء مطار دهوك...

بدوره، عدّد مسؤول حكومي عراقي سابق مطّلع عوامل أثّرت في قرار بغداد، فتحدّث عن تعاون الشركة الفرنسية مع شريك عراقي ذي نفوذ في الأوساط الحكومية العراقية، وعن اهتمام الشركة الفرنسية بقسم المشروع المتعلّق بالبناء، في حين أنّ العرض التركي كان مبنياً على نموذج البناء والتشغيل والنقل (BOT). على مستوى التمويل، كشف المسؤول أنّ الشركة الفرنسية تنوي الاعتماد على قرض حكومي؛ انطوى العرض التركي في المقابل على تمويل بقرض بقيمة 5 مليارات دولار تعهدت أنقرة به خلال مؤتمر للمانحين في 2018.

إلى ذلك، علّق المسؤول بالقول: "عادة ما تستخدم تركيا القنوات الدبلوماسية والسياسية لهذا النوع من المشاريع، إلاّ أنّ الأمور لا تسير على هذا النحو في العراق"، مستبعداً أن تكون للخلافات السياسية التركية-العراقية قد لعبت دوراً في قرار بغداد.

بالعودة إلى العرض التركي، قال "المونيتور" إنّ السلطات العراقية أنقرة وضعت شرطيْن: الحفاظ على أمن العراق أولاً، وضمانة بأن يبلغ عدد المسافرين الشهري 50 ألف ثانياً، وذلك بموجب عقد لمدة 20 عاماً. ونظراً إلى أنّه يتعيّن على العراق تكبّد الخسائر إذا قلّ عدد المسافرين عن هذا الحد، أكّد الموقع أنّ بغداد لم ترغب في المخاطرة، على الرغم من تطمينات أنقرة التي استبعدت هذا السيناريو في ظل الرحلات الدولية إلى المطارات التركية الكبرى وإليها.

إلى ذلك، لفت الموقع إلى أنّ البعض في بغداد ربط بين الحماسة التركية وأجندة أنقرة الرامية إلى توسيع نفوذها في العراق عبر سلسلة من مشاريع إعادة الإعمار بينها تجديد مطار الموصل، لافتاً إلى أنّ أنقرة تسعى إلى تحويل الموصل ونينوى إلى ملتقى إقليمي لربط البلديْن براً وجواً وعبر أنانيب النفط.

على مستوى الموقف التركي من فوز الشركة الفرنسية، قال "المونيتور" إنّ أنقرة تدرج القرار العراقي في إطار جهود باريس الهادفة إلى توسيع رقعة الصراع على السلطة بينها وبين أنقرة لتبلغ العراق، مشيراً إلى أنّه يتردد أنّ الجانب التركي أبلغ العراقيين بمخاوفه. لقراءة الموضوع كاملاً على "المونيتور" إضغط هنا. 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك