Advertisement

عربي-دولي

قراءة إسرائيلية لتفجير بغداد: تحدي بايدن الأول وترقّب لدور "الأميركي العائد"

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
22-01-2021 | 04:00
A-
A+
Doc-P-786701-637469091847166994.jpg
Doc-P-786701-637469091847166994.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
علّق المحلل في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، سيث فرانتزمان، على التفجير الانتحاري المزدوج الذي هز العاصمة العراقية أمس وتبناه تنظيم "داعش" الإرهابي، قائلاً إنّه "قد يمثّل التحدي الأول بالنسبة إلى إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن".  
Advertisement

وعلل فرانتزمان بالقول إنّ التفجير دوّى على بعد 4 كيلومترات من مجمع السفارة الأميركية في بغداد، وفي منطقة شهدت على احتجاجات خلال العام والنصف الماضييْن، مضيفاً أنّ الولايات المتحدة الأميركية غادرت العراق في العام 2011، قبل أن تعود في العام 2014، بناء على دعوة الحكومة العراقية للمساعدة على قيادة التحالف ضد "داعش". وتابع فرانتزمان بالقول إنّ الولايات المتحدة درّبت ووجهت نحو 250 ألف جندي عراقي بدعم عشرات الأعضاء في التحالف، لافتاً إلى أنّها تدعم البشمركة في كردستان على صيعديْ التدريب والتجهيز.  

وإذا اعتبر فرانتزمان أنّ التفجير يقدّم "فرصة مبكرة" لبايدن ليظهر دعم بلاده للعراق، ذكّر بتصريح له جاء فيه أنّ بلاده "عادت وهي مستعدة لقيادة العالم". فرانتزمان الذي وصف العراق بـ"المشكلة المعقدة للغاية"، قال إنّ المجموعات الموالية لإيران تريد رحيل الولايات المتحدة، في حين أنّ واشنطن "تسجل نجاحات"، مركزاً على عمليات إزالة الألغام والمتفجرات في العراق.  

وفي حين لفت فرانتزمان إلى أنّ المتحدث باسم التحالف الدولي في العراق، واين ماروتو، أدان الهجوم الذي وقع في بغداد وأكد دعم التحالف للحكومة العراقية، ذكّر بتعيين بايدن بريت ماكغورك، منسقاً للشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوضح فرانتزمان أنّه سبق لماكغورك، وهو مسؤول سابق في عهد الرئيس باراك أوباما، أن شغل منصب المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي لمكافحة "داعش". وأضاف فرانتزمان أنّ ماكغورك يُعد خبيراً في الشأن العراقي، متوقعاً أن يولي اهتماماً كبيراً لجهة التعاطي مع تداعيات التفجير.  

توازياً، تحدّث فرانتزمان عن "توترات أخرى"، مشيراً إلى أنّ 18 مجموعة مدعومة إيرانياً تحدّثت عن غارة غامضة استهدفت مخزناً للأسلحة في جرف الصخر، جنوب بغداد. وعلى الرغم من تضارب البيانات العراقية حول القصف الذي استهدف جرف الصخر، الخاضعة لسيطرة "كتائب حزب الله"، علّق فرانتزمان: "في الواقع، يبدو أنّ الحادث كان أيضاً هجوماً لـ"داعش".  

إشارة إلى أنّ خلية الإعلام الأمني العراقي قالت إنّ "داعش" قصف أبراج الطاقة الكهربائية الواقعة في المنطقة، في حين حمّل الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، "جماعة خارجة عن القانون" المسؤولية، أمّا السفارة الأميركية في بغداد فنفت أي دور للقوات الأميركية في القصف. 

من هو ماكغورك الأميركي العائد إلى العراق؟  

تشير التقارير المنشورة عن سيرة ماكغورك المهنية، إلى أنّه كان معاصراً ومتابعاً لدخول "داعش" إلى الموصل، وكان ينتقل بشكل غير رسمي بين سوريا والعراق. وسبق لماكغورك أن عمل نائباً لمساعد وزير الخارجية لشؤون العراق وإيران، وقاد مفاوضات سرية مع إيران بين تشرين الأول 2014 وكانون الثاني 2016.  كذلك عمل ماكغورك مساعداً خاصاً للرئيس السابق جورج دبليو بوش ومديرا لشؤون العراق وأفغانستان، أما في عهد أوباما، فعمل مستشاراً خاصاً بالمجلس الأمن القومي وكبير مستشاري سفير الولايات المتحدة إلى العراق. وفي العام 2006، كان ماكغورك أول من دعا إلى تغيير جذري في السياسة الأميركية تجاه العراق، وروج لفكرة زيادة عدد القوات الأميركية هناك والتي بدأت بالفعل في كانون الثاني 2007، بحسب تقرير لوكالة "الأناضول" التركية. 

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك