Advertisement

عربي-دولي

البابا فرنسيس في العراق... كفى عنفا

Lebanon 24
05-03-2021 | 08:00
A-
A+
Doc-P-799944-637505501060907925.jpg
Doc-P-799944-637505501060907925.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في زيارة وصفت بالتاريخية، وصل البابا فرنسيس، اليوم الجمعة، الى العاصمة العراقية بغداد في زيارة تستمر لأيام وتشمل عدداً من المدن والمحافظات العراقية، حيث سيلتقي كبار المسؤولين الزمنيين والروحيين، وشتشمل المحادثات التركيز على القيم السماوية التي تجمع الأديان وضرورة نبذ العنف والتلاقي على الخير وعلى الإنفتاح على الآخر والعيش معًا في وئام وسلام. 
 
كلمة البابا فرنسيس:
 
وفي مستهل زيارته التاريخية للعراق،دعا البابا فرنسيس الى وقف "العنف والتطرف والتحزبات وعدم التسامح"، مشددا على ضرورة "التصدي لآية الفساد" و"تقوية المؤسسات".

وقال البابا في القصر الرئاسي في بغداد حيث استقبله الرئيس برهم صالح: "إنني ممتن لإتاحة الفرصة لي لأن أقوم بهذه الزيارة الرسولية، التي طال انتظارها"، مضيفا "أنا ممتن لأنني استطعت أن آتي إلى هذه الأرض، مهد الحضارة، والمرتبطة ارتباطا وثيقا، عبر أبينا ابراهيم والعديد من الأنبياء، بتاريخ الخلاص والتقاليد الدينية الكبرى".

وأضاف: "كفى عنفا وتطرفا وتحزبات وعدم تسامح! فلنعط المجال لكل المواطنين الذين يريدون أن يبنوا معا هذا البلد، في الحوار، وفي مواجهة صريحة وصادقة وبناءة".

وتوقف عند محاولة العراق خلال السنوات الأخيرة "إرساء الأسس لمجتمع ديموقراطي"، مشددا على أنه من أجل ذلك، "من الضروري أن نضمن مشاركة جميع الفئات السياسية والاجتماعية والدينية، وأن نوفر الحقوق الأساسية لجميع المواطنين. يجب ألا يعتبر أحد مواطنا من الدرجة الثانية".

ويشكل المسيحيون واحدا في المئة من العراقيين البالغ عددهم 4 مليونا، ويشكون من تمييز.

وتوقف البابا فرنسيس عند معاناة الأيزيديين، الأقلية التي تعرضت خلال سيطرة تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة من العراق، لاضطهاد كبير، قائلا: "لا يسعني إلا أن أذكر الأيزيديين، بالضحايا الأبرياء للهمجية المتهورة وعديمة الإنسانية".

وأضاف: "لقد تعرضوا للاضطهاد والقتل بسبب انتمائهم الديني، وتعرضت هويتهم وبقاؤهم نفسه للخطر".

من جهة أخرى، دعا البابا إلى "التصدي لآفة الفساد" و "سوء استعمال السلطة وكل ما هو غير شرعي".

وقال "لكن ذلك لا يكفي"، وتابع: "ينبغي، في الوقت نفسه، تحقيق العدالة، وتنمية النزاهة والشفافية، وتقوية المؤسسات المسؤولة عن ذلك"، بعد أكثر من سنة على خروج العراقيين بعشرات الآلاف الى الشارع محتجين على الطبقة السياسية في نهاية 2019.
 
 
 كلمةالرئيس العراقي برهم صالح: 
 
من جهته قال الرئيس العراقي "برهم صالح" في كلمة ألقاها بمناسبة زيارة البابا  لبلاده، إن العراق لن يقبل بممارسة الإرهاب باسم الدين، لافتا إلى أن العراقيون يستحقون مستقبلا أفضل.

وأشار صالح إلى أن "العراقيين يفخرون بتاريخ طويل من التعايش الديني بين مختلف الطوائف".

واعتبر الرئيس العراقي أن "العمل لاستئصال الإرهاب والفكر المتطرف وغرس قيم التسامح والتنوع مطلب ملّح، وهو في غاية الأهمية لمستقبل أجيالنا".

وأضاف أن الشعب العراقي "كان ضحية لحروب عبثية وسياسات وقمع شمل كافة المواطنين من مختلف الأديان والطوائف والانتماءات"، لافتا إلى أنه "لا بديل عن عراق مستقل بسيادة كاملة لمستقبل مزدهر".

وشدد صالح على أن هناك تحديات جسيمة تواجه العراق وفي طليعتها إصلاح منظومة الحكم والعدل الاجتماعي والسيادة والحريات، هذا إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية الضرورية.

ودعا إلى عودة المهجرين بما فيهم المسيحيين الذين هجروا العراق، مشيرا إلى أهمية العمل على "إعادة هؤلاء دون إكراه وعبر مغريات كاستتباب الأمن والتنمية الاقتصادية".


وأوضح أنه لا يمكن تخيّل الشرق دون المسيحيين، مؤكدا أن استمرار هجرتهم إلى جانب الأقليات الأخرى سينعكس سلبا على المجتمعات وقيم العيش المشترك والتسامح.

وكان قد وصل البابا فرنسيس اليوم إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة تستغرق 4 أيام، معتبرا أنها "واجب نحو أرض عانت الكثير".

وأفاد البابا في كلمة للصحفيين على متن الطائرة التي أقلته إلى بغداد: "أنا سعيد بمعاودة السفر.. الرحلة اليوم معي هي واجب نحو أرض عانت الكثير منذ سنوات. شكرا على مشاركتي هذه الرحلة".

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في استقبال البابا في مطار بغداد. وقد نشر العراق آلافا إضافية من أفراد قوات الأمن لحماية البابا خلال الزيارة التي تأتي بعد موجة من الهجمات بالصواريخ والقنابل أثارت المخاوف على سلامته.
 
وذكر بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي أنّ " الكاظمي استقبل البابا الذي وصلت طائرت الى العاصمة بغداد في أول زيارة لرأس الكنيسة الكاثوليكية إلى العراق".

وتتضمن زيارة البابا لقاء الرئيس العراقي، برهم صالح، وزيارة محافظة النجف للقاء المرجع الشيعي علي السيستاني وزيارة مدينة أور في ذي قار.
  
 
Advertisement

 
المصدر: وكالة الأنباء العراقية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك