Advertisement

عربي-دولي

عودة الأسد إلى الجامعة العربية.. فتشوا عن لافروف وهذا موقف لبنان

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
15-03-2021 | 03:15
A-
A+
Doc-P-803177-637514002486685970.jpg
Doc-P-803177-637514002486685970.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أكّد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد بن زايد آل نهيان، أنّ عودة سوريا إلى محيطها أمر لابد منه و"هو من مصلحة سوريا والمنطقة ككل"، مشدداً على أنّ "التحدي الأكبر الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سوريا هو قانون قيصر". ورأى آل نهيان بعد لقاء لافروف أنّ عودة سوريا "تتطلب جهداً أيضاً من الجانب السوري ومن الزملاء في الجامعة العربية"، قائلاً: "هذا الأمر لا يتعلق بمن يريد أو لا يريد، المسألة هي مسألة المصلحة العامة مصلحة سوريا ومصلحة المنطقة".
Advertisement

الحديث عن عودة سوريا إلى الجامعة العربية ليس جديداً، إلاّ أنّ العنصر البارز هذه المرة يكمن في أنّه تزامن مع جولة لافروف، ففي مقال لها نشرته صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية، تساءلت المحللة راغدة درغام عما إذا كانت روسيا قادرة على "إقناع العالم بإعادة تأهيل" الرئيس السوري بشار الأسد. وفي ظل عدم وضوح السياسة الأميركية بعد تولي جو بايدن الرئاسة، تقول درغام إنّ موسكو ترى هذه الفترة فرصة لحشد الدعم من أجل التوجه شرقاً في الشرق الأوسط.
وإذ أكّدت درغام أنّ الجولة ركزت بشكل كبير على سوريا، قالت إنّ موسكو مصممة على عدم التخلي عن الأسد، مشيرةً إلى أنّ لافروف سعى إلى تحقيق اختراق على هذا المستوى عبر محاولة إقناع الدول العربية بالبحث عن سبل لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية وإعادة تأهيل الأسد كحاكم معترف به في المنطقة.

وتابعت درغام بالقول إنّ روسيا شرحت للدول العربية أنّ قانون قيصر سيأتي بنتائج عكسية، إذ أنّه يعيق عودة الشركات العالمية إلى سوريا وبالتالي يبقي القطاعين العام والخاص بحالة من الشلل، كما أنّه يعرقل الجهود الروسية والإقليمة لحشد دعم مالي لإعادة إعمار البلاد. ولذلك "تسعى روسيا أيضاً إلى الحصول على التزامات ملموسة من الدول العربية وغيرها للمساعدة على إعادة إعمار البلاد من دون شروط"، بحسب ما كتبت درغام.

وفي هذا الصدد، ذكّرت درغام بتصريح للسفير الإماراتي إلى واشنطن، يوسف العتيبة، ناقلةً عنه قوله خلال مشاركته في الدائرة الافتراضية رقم 30 لقمة "بيروت انستيتيوت": "نسعى إلى إعادة التواصل مع سوريا إلا أنّ كيفية التواصل معها، وكيفية التحرك من دون حصول سوء تفاهم في ما يتعلق بقانون قيصر، مسألتان نتحدث حولهما حالياً مع الأميركيين".

في السعودية، قالت درغام إنّ لافروف سمع أنّه من شأن إعادة تأهيل أن تكون مربوطة بالتقدم على مستوى المسار السياسي، لا سيما في ما يتعلق باللجنة الدستورية. وبحسب ما كتبت درغام، فإنّ لافروف اعترف للسعودية بأنّ عناد الحكومة السورية سيواصل منع إحراز أي تقدم.

على الضفة الأوروبية، نقلت درغام عن المبعوث البريطاني السابق إلى سوريا، مارك ليال غرانت، قوله خلال القمة المذكورة: "نحن واقعيون في أوروبا، وندرك أن بشار الأسد موجود وسيبقى".

ماذا يقول العرب عن عودة سوريا؟


تتناقض المواقف العربية من عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، ومن جهته، يعتبر مساعد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي التعليق "مسألة حساسة". بدوره، يؤكد المتحدّث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف أنّ موقف بلاده لم يتغير، قائلاً: "نؤيد عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية". على مستوى لبنان، يقول مصدر مقرب من الرئيس ميشال عون إنّ الأخير كان واضحاً في تأييده عودة سوريا، مضيفاً: "هذه مسألة يتم البت بها على مستوى جامعة الدول العربية".

في المقابل، يعارض الأردن عودة في ظل الظروف الراهنة ووضع مجموعة من الشروط للتطبيع مع الأسد، إذ يربط وزير الخارجية أيمن الصفدي التوصل إلى اتفاق بانسحاب القوات الأجنبية من سوري والسماح بالعودة الطوعية للاجئين والقضاء على الإرهاب.
من جانبه، كشف ديبلوماسي غربي مطلع على المحادثات الأردنية-الأميركية حول سوريا أنّ الأردن يعارض عودة سوريا من دون وضع شروط محددة، مشيراً إلى أنّ موسكو تضغط على عمان لتغيير موقفها. وقال الديبلوماسي: "يستأنف الروس ضغوطهم على الأردن وغيره من الدول العربية للتكيف مع الأسد".

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك