Advertisement

عربي-دولي

بعد عامين من انهياره... تقرير حول التنظيم الأكثر وحشية "داعش"

Lebanon 24
20-03-2021 | 12:00
A-
A+
Doc-P-805066-637518403429691419.jpg
Doc-P-805066-637518403429691419.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أعلنت قوات سوريا الديموقراطية في آذار 2019 نهاية "الخلافة" التي أنشأها تنظيم داعش، لكن ورغم مرو عامين لا يزال التنظيم الأكثر وحشية في التاريخ الحديث نشيطاً وخطيراً.

ورغم تراجع سيطرته على أراض في العراق وسوريا بحجم المملكة المتحدة في ذروة جموحه، لا يزال تنظيم داعش يحتفظ بقدرة كبيرة على إلحاق الضرر.

وقال قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكينزي في شباط إن التنظيم "يتوارى حالياً، لكن مشروعه هو الإبقاء على تمرده في العراق وسوريا، وعلى حضور سيبراني عالمي عبر هيكلية تنقسم إلى خلايا، تخول له تنفيذ هجمات إرهابية".

بعد ذلك، دعت فرنسا إلى اجتماع للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وتحدثت عن "عودة قوية لداعش"، مستعملة الاختصار العربي لاسم الجماعة.

القلق ليس وليد الفراغ، فبين سقوط الباغوز بشرق سوريا في 23 آذار ونهاية شباط 2021، تبنى تنظيم داعش 5665 عملية عسكرية في ثلاثين بلداً بمعدل 8 اعتداءات يومياً، بحسب محلّل متخصص في شؤون التنظيم طلب حجب اسمه ينشر تحليلاته على حساب تويتر باسم "مستر-كيو".

وتتوالى الاعتداءات الكبيرة في العراق وسوريا وآخرها هجوم انتحاري خلّف أكثر من 30 قتيلاً في بغداد في كانون الثاني.

وخارج سوريا والعراق، حيث بنى سمعته على نشر أشرطة فيديو تصور صلب وحرق أسرى في أقفاص، فإن للتنظيم حضور من موزمبيق إلى مصر، مروراً بمالي، وسيريلانكا، والقوقاز وجنوب شرق آسيا.

وبعد مصرع زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في نهاية 2019 في عملية عسكرية أميركية، خلفه أمير المولى وسط تكتّم شديد. ولا تزال أهداف الزعيم الجديد مجهولة، لكن قوّة شبكته لا جدال فيها.

ويقول مدير برنامج مكافحة الإرهاب في معهد الشرق الأوسط تشارلز ليستر إن "تنظيم داعش يحافظ على نسق ثابت". ويضيف أن "القرار المتخذ قبل أعوام بالتخفّي واعتماد قيادة لا مركزية لا يزال سارياً".

ورغم اختلاف التوزع الجغرافي، تطبق فروع التنظيم استراتيجية ثابتة، وفق "مستر-كيو" الذي يشرح لفرانس برس أنها تقوم "أولاً على استغلال عدم استقرار الدولة بدفع القوات المسلحة إلى نوع من حرب الاستنزاف، ثم إجبار أعداء الجماعة على الفرار من المنطقة وتقديم نفسها ضامناً لأمن السكان".

أما المرحلة الثالثة، وهي الخلافة، فتأتي لاحقاً. لكن هل يحتاج تنظيم داعش حقّاً لإدارة أراضٍ وسكّ عملة؟ يجيب تشارلز ليستر أنه "في عقول أعضائه، لا تزال الخلافة قائمة"، موضحاً أن "فكرة إلغائها تستند إلى تصوّر غربي، غريب عن الجماعة نفسها".

من جهته يرى الباحث في قسم الدراسات في جامعة كينغ كوليج في لندن تور هامينغ أن الانقسامات التي برزت داخل التنظيم في نهاية 2019 لم تتفاقم عكس ما كان متوقعاً.

ويقول لفرانس برس: "لا أعتقد أن الجماعة توافق على أن الخلافة انتهت" إذ "في نهاية المطاف لا يزال زعيمها يدعى الخليفة"، منوهاً بقدرة التنظيم الكبيرة على التأقلم.

ويعمل تنظيم داعش تدريجياً على نوع من الانتقال الجغرافي، مع نقل مركز عملياته نحو غرب إفريقيا خاصة. فمنطقة بحيرة تشاد مثلاً من بين أكثر المناطق التي ينشط فيها التنظيم على مستوى العالم.

وفي هذا السياق، يقول تور هامينغ إنه "سيكون من المثير للاهتمام رؤية إن كان هذا التحول سينعكس على تنظيم السلطة" المركزية داخل الجماعة.
Advertisement

واليوم لا تزال القيادة في سوريا والعراق حيث واجه التحالف الدولي صعوبات بسبب جائحة كورونا ورغبة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في تقليص الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط.

من السابق لأوانه معرفة خطط الرئيس جو بايدن، لكن واشنطن تريد أن ترى "شركاءها المحليين يزدادون قوة لمواصلة القتال ضد تنظيم داعش في دولهم ودون مساعدة خارجية"، وفق الجنرال ماكينزي.

وأضاف المسؤول العسكري الأميركي أن غياب راية الجماعة السوداء لا يعني أن أيديولوجيتها ليست مستمرة.

وأوضح أن 62 ألف شخص في مخيّم الهول وحده بالمنطقة السورية التي يسيطر عليها المتمردون الأكراد، ثلثاهم دون الثامنة عشرة، ونصفهم تحت سنّ الثانية عشرة، وهم شباب تربوا في فقر مدقع وسط العنف اليومي والتعصّب الديني وكراهية الغرب.

وقدّر أن "الخطر طويل الأمد هو التلقين العقائدي المنهجي لهذه الفئة"، واصفاً الخطر "الجيلي" الذي يمثلونه بقنبلة موقوتة.

وخلص إلى أن "استمرار ذلك يعني أنه لن يهزم تنظيم داعش حقاً"، مشدداً على أن الجماعة المتطرفة "لن تختفي بمجرد تجاهلها".

المصدر: 24- أ.ف.ب
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك